الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

بعد وصوله لمرحلة البث المباشر في أمير الشعراء.. السيد خلف أبو ديوان في حواره لـ "البوابة نيوز": الإمارات تقدم دعمًا لا محدود للشعراء، وأنتمي إلى مدرسة الجن.. ولدى مشاريع كبرى للرقي بالثقافة والفنون

السيد خلف أبو ديوان
السيد خلف أبو ديوان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تُعد مسابقة أمير الشعراء من أهم المسابقات في الوطن العربى والعالم في مجال شعر الفصحى، والتى أطلقت أول برنامج أدبى للشعر تتم إذاعته عبر القنوات الفضائية والتليفزيونية وتنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بإمارة أبوظبى، والذى انطلق منذ 14 عامًا، وتهدف المسابقة إلى النهوض بشعر العربية الفصحى والارتقاء به وبشعرائه، والترويج له في الأوساط العربية، كما تعمل المسابقة على إحياء الدور الإيجابى للشعر العربى في الثقافة العربية والإنسانية وإبرازه رسالة المحبة والسلام.
وقد انطلق منذ أيام الموسم التاسع من المسابقة بعد عقد عدة تصفيات اختارت الأفضل من ضمن آلاف المتقدمين، وتضم لجنة تحكيم المسابقة كل من الدكتور على بن تميم رئيس مركز أبوظبى للغة العربية، والناقد الدكتور صلاح فضل رئيس مجمع اللغة العربية في مصر، والدكتور عبد الملك مرتاض رئيس المجلس الأعلى للغة العربية في الجزائر.
وقد ضمت قائمة البث المباشر 20 متسابقًا من 15 دولة عربية وأفريقية وأجنبية، وقد وصل ثلاثة فرسان مصريين في مرحلة البث المباشر وهم الشعراء السيد خلف وأحمد حافظ والشاعر محمد عرب صالح.. «البوابة» هى أول صحيفة تقوم بإجراء حوارات معهم فور الإعلان عن فوزهم.

«هناكَ في حِضْنِ الحرْفِ بتَّ على /مَجْرى مَدًى في لماهُ محْتَشِدِ / مرابطًا والكلابُ هائمةٌ / وَحْدَكَ.. رغمَ الضوْضا.. بلا عَدَدِ/ تُمَوْسِقُ الكُرْهَ في حَشا قذِرٍ / معَطّلٍ؛ لمْ يثبتْ.. ولمْ يَزِدِ / تورقُ بين الغمامِ ألفَ شَذا / في قُبْلةٍ بينَ العطْرِ والبَرَدِ»
قصيدة «أناي» للدكتور السيد خلف أبو ديوان رائد مدرسة الجن

لقب بـ«أبوديوان» وسمى نجله «ديوان» إنه الشاعر الدكتور السيد خلف والذى وصل ضمن أفضل 20 شاعر على مستوى الوطن العربى في مسابقة أمير الشعراء، ويعمل مدرسًا بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة، أصدر 5 دواوين ومحاضر بمعهد الإذاعة والتليفزيون، ومسرحية شعرية، والعديد من الإصدارات الأخرى، لقبه أصدقاؤه ورفقاؤه بـ «السلطان» وصاحب منهج مدرسي شعرى جديد هى «مدرسة الجن» والتى تم إصدار أول مجلة تحمل اسمها منذ أيام قليلة وهى مجلة أدبية وثقافية ويرأس تحريرها، وكان لـ«البوابة» حوار مع الشاعر السيد خلف أبو ديوان حول أحلامه وطموحاته وأمنياته وكيف يرى حركة الشعر في الوطن العربى ورأيه في مسابقة أمير الشعراء وإلى نص الحوار.

■ ما رأيك في مسابقة أمير الشعراء؟
- باخصار شديد جدًا تعتبر مسابقة أمير الشعراء هى أهم مسابقة عربية وعالمية لدعم الإبداع في مجال الشعر الفصيح، وأن ما تقدمه دولة الإمارات من دعم للشعراء من مختلف الجنسيات لم يحصل عليه الشعراء -مع الأسف الشديد- في أوطانهم من دعم بكل الأشكال.
■ كيف تقدمت لمسابقة أمير الشعراء؟
- حينما تم الإعلان عن بدء الاشتراك في مسابقة أمير الشعراء تقدمت على الفور وقمت بإرسال كل البيانات المطلوبة، كما قمت بكتابة نص جديد، أعتبره من النصوص الممتعة، وحينما طلبوا منى أن أقوم بتسجيله عندما وصلت إلى مرحلة الـ ١٥٠ شاعرًا، والتى كانت التصفية الأولى وسط آلاف المتقدمين للمسابقة، ثم وصلت لمرحلة الـ ٨٠ شاعرًا، ثم دخلت قائمة الـ ٤٠، ومن ثم وصلت إلى مرحلة الـ٢٠ شاعرًا وهى أهم مراحل التسابق، والتى تبدأ فيها حلقات البث المباشر لبرنامج أمير الشعراء والتى تذاع على قناة الإمارات كل ثلاثاء.
وحينما استمعت اللجنة إلى النص أشادوا به إشادة كبيرة جدًا، وأحمد الله على تلك الإشادة.
■ هل هناك أى جهات داعمة لك في التسابق؟
- في حقيقة الأمر لا يوجد خلفى أى جهة تقوم بدعمى في المسابقة، بل قد تعرضت للمضايقة من قبل الجامعة، عندما كنت أستكمل أوراق سفرى للمسابقة، حتى بعد وصول تأشيرة الدخول لدولة الإمارات، ومررت بمراحل صعبة حتى أستطيع السفر.
■ ما رأيك في الإشكالية الخاصة بنشر الدواوين الشعرية وهل هناك إقبال من دور النشر على إصدار مثل هذه المطبوعات؟
- مع الأسف الشديد هناك بعض دور النشر لا تشجع عملية إصدار الدواوين الشعرية، فأغلب الأحيان يكون الإقبال أكثر على طباعة القصة والرواية، وأصحاب دور النشر يخشون من طباعة الدواوين لأنه ليس عليها إقبال في الشراء، كما أن انتشار وسائل التواصل الاجتماعي قد أسهمت في الحد من قراءة الدوواين الشعرية، وأن الشاعر في هذه الحالة لا يستطيع نشر إبداعه على حسابه الخاص، حتى الجهات الرسمية فنحن نعانى من فكرة البيروقراطية والخاصة بقائمة الانتظار، والتى تصل في بعض الأحيان إلى ثلاث سنوات، ومن الممكن أيضًا أن تتم طباعته أو لا.
■ ماذا عن مشاريعك القادمة؟
- لدى مشاريع كثيرة جدًا وأتمنى أن أجلس على طاولة واحدة مع الجهات السيادية وعلى رأسها وزارة الثقافة، وذلك لمناقشة بعض الأمور التى سترتقى بالفنون والآداب في مصر وربما في الدول العربية، وذلك لأن مصر هى أم الدنيا وهى الرائدة، ولدى أفكار لبعض المسابقات، وبعض الأمور المهمة التى تعمل على جذب الاستثمار والتى ستعمل على جلب مليارات الجنيهات لدعم الثقافة والإبداع والتى تهدف إلى استثمار الفنون والثقافة.
■ إلى أى مدرسة شعرية تنتمى؟ وما هى طموحاتك ؟
- أنا أنتمى إلى مدرسة الجن، والتى تدعو إلى الكتابة على كل البحور الشعرية، وكل حروف الهجاء واللزوميات على أكثر من حرفين وثلاثة أحرف، فهى تهتم بصنع أرقام قياسية، فعلى سبيل المثال نجد الدكتور على بن تميم وهو أحد المحكمين في مسابقة أمير الشعراء قال: «إن النص الذى قدمته للمسابقة وهو نص «الحب بعد المائة» هو أول نص يقدم للمسابقة على بحر السرير، وأنا أنوى في المرحلة القادمة أن أقدم نصًا أيضًا لم يقدم للمسابقة من قبل، وإذا أكرمنى الله ووصلت في هذه المسابقة، سأقدم أيضًا تاريخًا يليق بى، وتستحقه هذه المسابقة الدائمة.
■ عن أجواء المسابقة.. كيف هى علاقتك بباقى المتسابقين وكيف تقضون أوقاتكم هناك؟
- في الحقيقة المسابقة تسودها روح رائعة بين جميع المتسابقين فعلى الرغم من أننا من جنيسات مختلفة، إذ إن المتسابقين من ١٥ دولة عربية وأفريقية وأجنبية، فنحرص جميعًا على التقابل والاجتماع، وفى بعض الأحيان نقوم بالخروج سويًّا، وأتمنى التوفيق للجميع.
■ هل يساعد التسابق في مجال الشعر على تحقيق الرواج المطلوب؟
- هناك الكثير من المسابقات الدولية في مجال الشعر وهى مهمة، وتتصدر تلك المسابقات مسابقة أمير الشعراء التى استطاعت تحقيق رواج وشهرة كبيرين خلال مواسمها الـ ٩.
■ كيف ترى عملية التصويت على مسابقة أمير الشعراء؟
- آلية التصويت قد تبدو معقدة بعض الشيء، فهى تحتاج إلى حساب بنكى، أو رصيد ثم يدخل المصوتون ويقومون بالتصويت وفق آليات تحددها إدارة الجائزة، وأتمنى من مصر أن تدعم شعراءها كما تفعل الدول الأخرى.