تعد مبادرة "حياة كريمة" من أهم المبادرات التي يوليوا الرئيس عبدالفتاح السيسي أهمية، لتوفير الحياة الادمية لملايين من سكان القرى الأكثر احتياجا، وتوفير الخدمات المختلفة للمواطنين من صحة وتعليم تنفيذ عدد من المشروعات التى فقدها أهل القرى لسنوات عديدة.
فقد كتب الرئيس عبد الفتاح السيسي عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، قائلا: ""استكمالا لما بدأناه من مبادرتنا الطموحة حياة كريمة، والتى تستهدف تحقيق تنمية مستدامة لأهل أرضنا الطيبة بالقرى الأكثر احتياجا، فقد وجهت الحكومة والمؤسسات المعنية بالتعاون مع الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدنى بإطلاق المرحلة الثانية للمبادرة والتى تستهدف 50 مركزا على مستوى الجمهورية بإجمالى 1500 قرية.. سأتابع بنفسى خطوات تنفيذ هذه المبادرة متمنيا لكل القائمين عليها التوفيق والسداد".
ومؤخرا قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، خلال لجنة الخطة والموازنة، والرد على اسئلة النواب، أن المبادرة بدأت على مرحلتين، وفي نهاية هذا العام سنصل إلى تغطية 357 قرية، وتستهدف المبادرة 4500 قرية على 3 سنوات باستثمارات تبلغ أكتر من 500 مليار جنيه، موضحة بان استثمارات العام الأول تفوق 150 مليار جنيه.
وأكدت "السعيد"، تضافر جهود أجهزة الدولة كافة للإسراع من تنفيذ تلك المشروعات في 3 سنوات، مشيرة إلى دخول 7 مراكز جديدة في محافظة أسيوط في المرحلة الثانية من مبادرة حياة كريمة، موضحة أن هناك لجنة برئاسة رئيس مجلس الوزراء تتابع تطبيق معايير اختيار القرى التي تدخل في المبادرة، وتتضمن المبادرة ايضا النجوع والعزب داخل القرى.
وقالت "السعيد"، إن هذا المشروع سيحدث نقلة نوعية، والتي تعد من ابرز المشروعات التنموية، وتعتبر غير مسبوقة على مستوى العالم، وانها سوف تغير الحياة في الريف المصرى".
بينما أكد أحمد صلاح، خبير تنموي، أن مبادرة حياة كريمة التى اطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي بتاريخ 2 يناير2019، تهدف لتحسين مستوى المعيشة للفئات الأكثر احتياجا في جميع محافظات مصر، وتقديم الرعاية الصحية والخدمات الطبية وتنمية القرى وفقا إلى "خريطة الفقر" أو المناطق الأكثر احتياجا.
وقال إن الدولة كما شاهدنا على أرض الواقع، تحرص على توفير فرص العمل بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة للمواطنين، وأنه وفقا إلى القرارات الصادرة، فانه خلال قبل منتصف العام الجاري 2021 سوف يتم الانتهاء من تجهيز1800 منزل وتوفير خدمات صحية لاهل القرى، بما فيها 900 جهاز خاص بالغسيل الكلوي لمستشفيات وزارة الصحة.
ومن جانبه قال حسنى عوض، خبير اجتماعي، إن مصر تعمل حاليا بما يشبه "المعجزات"، وأن ما نشهده الآن كان بمثابة حلم لكل مصري ولم نتوقع ان يصبح واقعا بعد ان كانت بعض المسلسلات والافلام تعكس صورة ذهنية سيئة عن مصر، بسبب انتشار الاماكن الخطرة والعشوائيات والقرى الغير ادمية بالريف، وحرمان اهلها من العيشة الادمية الكريمة.
ولفت إلى أنه حتى الآن تم إنشاء 1431 مشروع خاص بتوفير فرص التعليم لابناء القرى الأكثر احتياجا، باجمالي19 الف و271 فصلا شيدت بالقرى الاشد احتياجا المدرجة ببرنامج حياة كريمة، وستشهد المزيد من المدارس في جميع المناطق التي تحتاج إلى زيادة في عدد الفصول التعليمية بها.
وأكد، أن المناطق الجديدة المحددة تشمل أكثر من 443 قرية وتضم أكثر من 10 الاف نجع وعزبة وكفر والتي يسكن بها أكثر من 17 مليون موطن مصرى حرم من حقوقة طوال السنوات الماضية.
