في خطوة مهمة، أصبحت مصر الدولة الوحيدة في أفريقيا والشرق الأوسط المُنتجة للبيض الخالي من المُسببات المرضية.
وبحسب إحصائيات وزارة الزراعة، فإن صناعة الدواجن في مصر تتضمن استثمارات بـ100 مليار جنيه، وتستوعب 3 ملايين عامل ونتجه إلى دعم صناعة الدواجن وصادراتها.
وبحسب وزير الزراعة السيد القصير، فإن مصر بدأت في تشغيل مشروع البيض
الخالي من المُسببات المرضية في عام 2001، لافتًا إلى أنه المشروع الثالث
عالميًا بعد أمريكا وألمانيا، وحاليا لايوجد سوى 9 مشاريع بالعالم فقط منه.
وأضاف،
أن البيض الخالي من المسببات المرضية تكلفته تعادل 6،3 دولار للبيضة
الواحدة، متابعًا أن هذا البيض مكون أساسي في صناعة اللقاحات، كما يخدم
كافة المراكز البحثية وإنتاج المشخصات للفيروسات وعملية فرز للفيروسات،
مشيدًا بالجهود المبذولة في المشروع القومي لإنتاج البيض الخالي من
المُسببات المرضية.
وأشار إلى أهمية الدور الذي يقوم به هذا المشروع
للمساهمة في النهوض بصناعة الدواجن في مصر، لافتا إلى أن هذه الصناعة شهدت
طفرة كبيرة خلال الفترة الحالية؛ ما ساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من
الدواجن وبيض المائدة ووجود فائض للتصدير.
وقال الدكتور منير الصفي،
مدير المشروع القومي لإنتاج البيض الخالي من المسببات المرضية، إن أهمية
هذا المشروع تكمن في إنتاج المادة الخام لصناعه اللقاحات البيطرية وبعض
اللقاحات الآدمية.
وأضاف، أنه تم رفع الطاقة الإنتاجية من 1.5 مليون
بيضة إلى 3 ملايين بيضة في العام، والتي يقدر قيمتها بـ18.9 مليون دولار
بما يوازي 283.5 مليون جنيه حسب السعر العالمي للبيضة، والذي يعادل نحو 6.3
دولار للبيضة الواحدة.
وأشار إلى أن الكمية الإضافية المُنتجة من
البيض الخالي من المُسببات المرضية ساهمت في زيادة الإنتاج المحلي من
اللقاحات بمقدار 6% من الاستهلاك المحلي سنويًا من اللقاحات والذي يُعادل
90 مليون دولار بما يوازي 1.35 مليار جنيه.
ولفت مدير المشروع القومي
إلى أنه يجري حاليًا إنشاء 6 حظائر جديدة بطاقة 6 ملايين بيضة في العام
ليصبح إجمالي الإنتاج 9 ملايين بيضة سنويًا والتي يقدر قيمة إنتاجها
المتوقع بما يوازي 56.7 مليون دولار في العام والذي يعادل 850.5 مليون
جنيه.
وذكر أنه من المتوقع أن يساهم هذا الإنتاج في زيادة المنتج المحلي
من اللقاحات بمقدرة 18% من الاستهلاك السنوي والذي يعادل 270 مليون دولار
والذي يعادل 4.05 مليار جنيه مصري.
ومن ناحيته قال حسين أبوصدام،
نقيب الفلاحين، إنه واحد من أنجح المشروعات لإنتاج اللقاحات في مصر، مشيرًا
إلى أنه يأتي في الوقت الذي تستعد فيه مصر للاكتفاء الذاتي من إنتاج
الدواجن والبيض وتوابعها.
وأضاف، أنه لذلك، تحتاج مصر إلى الكثير من
الأمصال واللقاحات الخاصة بالدواجن والتي لو تم استيرادها ستكون بمبالغ
طائلة من الدولارات، وبالتالي فإن تصنيع جزءً منها محليًا سيسهم في خفض عجز
الموازنة وتشغيل أيدي عاملة.
ولفت أبو صدام إلى أن مصر متقدمة جدًا في
هذا المجال، وهذا سيؤدي إلى تخفيف الأعباء عن مزارعي الدواجن بما يؤثر
بالإيجاب على سوق الدواء واللقاحات البيطرية، وبالتالي سوف يسهم هذا في خفض
أسعار الدواجن للمستهلك المصري.
وتُنتج مصر محليًا نحو 73 نوعًا من
اللقاحات البيطرية محليا، يُنتج منها معهد الأمصال واللقاحات البيطرية
التابع لوزارة الزراعة نحو 600 مليون جرعة، كما يصدر ما قيمته 200 ألف
دولار سنويًا.
وأشار إلى ضرورة الاهتمام بهذا المشروع وتوفير كافة الموارد لإنجاحه، لأنه سيكون ذا قيمة مضافة في الاقتصاد المصري.
