الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

نائب الوزير للتعليم الفني في حواره لـ"البوابة": المهارات الفنية والتدريب سلاح الدولة في معركة التنمية.. "مجاهد": قرار وزاري يصدر قريبًا يحدد آلية احتساب النسب المئوية لـخريجي التكنولوجيا التطبيقية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الدكتور محمد مجاهد نائب وزير التربية والتعليم لشئون التعليم الفنى أن موعد امتحانات الدبلومات الفنية كما هو حتى الآن، معلنا عن اختيار رؤساء الكنترولات وانتظار موافقة الجهات الرقابية، وأشار إلى أن التعليم الفنى وصل خلال العامين الماضيين إلى مراحل متقدمة، من خلال مدارس التكنولوجيا التطبيقية، والتى تبدأ جنى ثمارها هذا العام عقب تخرج أول دفعة في 2021، وبالتوازى إدخال تخصصات جديدة بالمدارس القائمة لمواكبة سوق العمل، بمعايير الجودة، فضلا عن تحقيق الانضباط للطلاب والمعلمين بالتأسيس العسكري.. وكذا الاتجاه لتفعيل هيئة جودة التعليم الفنى والتدريب المهنى «إتقان».
وقال نائب الوزير، في حواره لـ«البوابة نيوز»، إن قانون الهيئة وصل مجلس النواب، وسيتم إقراره في القريب من رئيس الجمهورية، مؤكدًا أن رقابتها ستحقق الكفاءة الإنتاجية، كما كشف عن مناقشة آلية احتساب نتائج طلاب «التكنولوجيا التطبيقية»، والتى سيتخرج فيها أول دفعة هذا العام بواقع 400 طالب. وأعلن أنه تم التنسيق مع وزارة الدفاع لدعم المتميزين في «التأسيس العسكري» من الطلاب وتسهيل إلحاقهم بالمعهد الفنى للقوات المسلحة. مشيرًا إلى أن «الفني» ليس مُعقدا، ولكن الجهات الدولية تصفه بـ «تشرذم»، مضيفا: ما يتحقق الآن من نتائج على الأرض الواقع يحسن صورة التعليم الفني. وإلى نص الحوار..

■ إلى أين وصلت منظومة التكنولوجيا التطبيقية.. وهل هناك تحديث في مناهجها؟
- لدينا ١٧ مدرسة حاليًا، وأحدث التطورات توقيع بروتوكول تعاون مع مجموعة فولكس فاجن في مصر، لإطلاق مدرسة مجموعة فولكس فاجن للتكنولوجيا التطبيقية.
ومن خلال هذا النموذج، سيتم تطبيق الجانب العملى من خلال توفير ورش عمل وتدريبات عملية للطلاب بالمصانع والشركات؛ وذلك لضمان مواكبة الطلاب لمستجدات مجال إصلاح وصيانة السيارات، حيث إن الصيانة والإصلاح وخدمة العملاء، هو من المجالات المهمة، ولضمان نجاحها، ستراقب الغرفة الألمانية جودة العملية التعليمية.
كما ستتم مراعاة تطبيق المعايير الدولية في طرق التدريس والتدريب والتقييم والمناهج الدراسية، وسيتم الإعلان قريبًا عن فتح باب التقديم للمعلمين والإداريين للالتحاق بالمدرسة.
ومقر المدرسة في حى الأسمرات، مع مدرسة بى تك الموجودة حاليًا، وستبدأ الدراسة بها سبتمبر المقبل، وبذلك يكون لدينا ١٧ مدرسة داخل المنظومة، منها ١٦ بدأت الدراسة بها فعليًا.
أما عن المناهج، فيأتى نظام المناهج في مدارس التكنولوجيا التطبيقية بوضعها من خلال الوحدة بالوزارة، وخبراء من خارج «التربية والتعليم»، ومن الجامعات، وكذا الشريك الصناعي، ويتم التركيز على الجدارات والمهارات، التى تتوافق مع ما يحتاجه الشريك الصناعى في الخريج.
ونوعية هذه المدارس تهتم بالمهارات وتنميتها، وكيفية اكتسابها، من خلال برنامج تعليمى تدريبي، بالإضافة للمواد الثقافية واللغة الإنجليزية، والفنون الرقمية بمعاونة العاملين بالجامعات في بعض التخصصات.
■ هذا العام ستكون هناك أول دفعة تخرجت في مدارس التكنولوجيا التطبيقية.. هل سيدرجون مع طلاب الدبلومات من حيث الامتحانات والنسب المئوية؟
- نعمل حاليًا على هذا الجانب، لأنها أول دفعة، وهناك قرار وزارى سيصدر قريبًا يحدد هذا الموقف، والامتحانات ستكون مع مواعيد الدبلومات، أما الجانب الأهم، فإن الطالب سيحصل على شهادتين: «شهادة الجدارات، وشهادة الاختبارات التحريرية والعلوم الأساسية، الدبلوم»، واختبار الجدارات يشارك فيه خبراء من الصناعة في الجانب العملي.


■ وما المدارس التى سيتخرج فيها طلاب هذا العام، وعددهم؟
- مدرسة العربي، بقويسنا، ومدرسة طلعت مصطفى في الشروق، ومدرسة ميكاترونيكس، بمدينة بدر.. ويصل عددهم ٤٠٠ طالب تقريبًا.
■ هل ترى الأفضل أن يتم استقلال هذا النوع من المدارس وتكون له إحصائية ونسب خاصة بهم؟
- نحاول التركيز بشكل أكبر على هذه المدارس ونتائجهم، خاصة أنهم أول فئة تحصل على شهادتين، وفى المستقبل ستتضح الأمور أكثر لأوضاع هذه النوعية المتميزة.
كما أنه لدينا ٥٠ ألف طالب يدرسون حاليا على منظومة الجدارات سيتخرجون العام المقبل ٢٠٢٢، وسنسعى ليكون بنفس طريقة التكنولوجيا التطبيقية، وهناك فريق يدرس هذه الأوضاع، لصدور قرار مناسب.
■ كيف سيتم تعويض الطلاب للجانب العملى نظرا لتوقف الدراسة جراء كورونا؟
- حين تعود الدراسة سيتم استكمال ذلك، وقد بدأت بالفعل الاختبارات المعملية قبل توقف الدراسة، وسيتم استكمالها عقب عودة الطلاب، حال إعلان ذلك من وزير التعليم، وستتضح الأمور وموقف الدراسة والامتحانات، يوم ١٤ من الشهر الحالي، كما أكد الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والأمر في الأساس متعلق بتقييم أوضاع كورونا.
■ هل موعد امتحانات الدبلومات كما هو، وما عدد الطلاب؟
- حتى الآن لا تغيير في الموعد، وبحسب الخريطة الزمنية تجرى في يونيو المقبل، إلا إذا حدث جديد في تقدير الأوضاع جراء كورونا.. وعدد طلاب الدبلومات يصل إلى ٨٠٠ ألف طالب وطالبة هذا العام.
■ ماذا عن رؤساء الكنترولات لامتحانات الدبلومات ٢٠٢١؟
- تم اختيار المرشحين لتولى مهمة رؤساء كنترولات الدبلومات الفنية ٢٠٢١، وفى انتظار موافقة الجهات الرقابية والأمنية لاعتمادهم.
■ نسبة الالتحاق بالتعليم الفنى في العام الدراسي٢٠٢٠/٢٠٢١؟
-ليست هناك نسبة دقيقة، ولكن نستطيع أن نقول يوجد في المديريات الكبرى ب مناطق الدلتا على سبيل المثال، ما يقرب من نسبة التحاق ٦٠٪، وهناك مديريات في محافظات حدودية والصعيد، لا تتغير كثيرا كل عام والإقبال فيها للتعليم الفنى ضعيف.


■ الصعيد خارج خطة «التكنولوجيا التطبيقية» حتى الآن، لماذا؟
- هناك مبادرات وصلتنا، على سبيل المثال تواصل معنا اللواء أسامة القاضى محافظ المنيا، واقترح إنشاء مدرسة للذكاء الاصطناعي.
كما هناك مبادرات لمشروعات صناعية جديدة لصناعة السكر، وتوليد الطاقة الكهربية من الطاقة الشمسية، وهنا علينا توفير المدرسة، في ظل عدد المدارس القليلة بالصعيد، والإنشاء يستغرق سنتين على الأقل، لذلك الأمر يحتاج جهودا مشتركة ودعما كبيرا.
ولكن حتى الآن ما يحدث هو مناقشات لإدخال هذه المدارس، ولم نوقع بروتوكولات تعاون لها.
■ وماذا ننتظر للتوسع في هذه المدارس وخاصة في الصعيد؟
- المستثمر هو أساس إنشاء المدرسة، لأنه يقوم بالتجهيزات والتمويل، وأوضح أن لدينا مقترحا لإجراء تعديل في قانون الاستثمار، لتشجيع المستثمر، والصادر في ٢٠١٧، ومضمون التعديل يشمل حوافز ضريبية «خصم»، للشركات حال المساهمة في تطوير التعليم الفني، ونضع بداخله بالتحديد «التكنولوجيا التطبيقية»، وقد انتهينا من المسودة، وسنناقش وزارتى التخطيط والمالية في الموضوع.
■ ولماذا لا تقوم الوحدة بالفحص وحصر المدارس، لبحث إمكانية إنشاء تلك المدارس؟
- بالفعل هذا دور وحدة التكنولوجيا التطبيقية بالوزارة، لكن تمويل الوحدة لم يعتمد بعد، وفريق الوحدة يتحرك لجذب شركاء صناعيين، ولكن الانتشار على مستوى الجمهورية صعب حاليا، خاصة الاقتصاد تأثر بكورونا فالعروض أقل من السابق.
■ ما دور وحدة التكنولوجيا التطبيقية على أرض الواقع حاليا؟
- الإشراف على المدارس القائمة، والإشراف على الامتحانات وجودة العملية التعليمية، والتسويق للمدارس التى وصلت لـ١٦ مدرسة وهم بالخدمة فعليا.


■ التخصصات التى سيتم افتتاحها في القريب؟
- تم الانتهاء من مدرسة مجموعة فولكس فاجن، وستدخل الخدمة العام الدراسي المقبل، كما أوضحنا سابقا.
وهناك مناقشات لافتتاح مدارس في مجالات: «صناعة السكر والبنجر، والزراعة، وبترو كيماويات».
■ هيئة جودة التعليم الفنى «إتقان» وصلت لأى مراحل؟
- حاليا في مناقشة للقانون بلجنة التعليم، بشأن الهيئة الجديدة إتقان، وستدخل اللجنة العامة بمجلس النواب، وعقب الموافقة عليه سيتم إعداد لائحة تنفيذية وتفاصيل عمل الهيئة، وانتهاء كل التفاصيل والمراحل، ويقدم لرئيس الجمهورية لاعتماده وإقرار القانون، ثم نحصل على التمويل من وزارة المالية وتحديد الهيكل التنظيمى وعدد الموظفين، والتواصل مع الجهات الأجنبية لبحث آلية الدعم.
وتهدف الهيئة، إلى الارتقاء بجودة منظومة التعليم والتدريب التقنى والفنى والمهنى من مؤسسات وبرامج، بما يتلاءم مع النموذج الدولى للاعتماد ومتطلبات سوق العمل، وبما يخدم خطط التنمية المستدامة للدولة.
■ من يشرف على عمل هيئة «إتقان»؟
- جهتان تشرفان على الهيئة، من القطاعين الحكومى والخاص: مجلس الأمناء ومنهم مجموعة من الوزراء المعنيين بالتعليم الفني، «التعليم العالي، والتربية والتعليم، والقوى العاملة، والتخطيط، والتجارة والصناعة، والتعاون الدولي»، وكذا رئيس اتحاد الصناعات، ورئيس اتحاد التشييد والبناء، ورئيس الغرف التجارية، ورئيس غرف السياحة، ويمثل الوزارة لدينا وزير التعليم.
ويقوم بالعمل في الهيئة مجلس تنفيذى بمعرفة موظفين، وسيتم طرح إعلان عبر التنظيم والإدارة، عن العدد المطلوب والشروط، ورئيس مجلس الوزراء يصدر قرار تعيينهم بعد ذلك.
ودورنا في الوزارة تجهيز مدارسنا للاعتماد، أما الهيئة فهى جهة مستقلة تابعة لرئيس الوزراء، فدورها مراقبة الكفاءة الإنتاجية، والتعليم العالي، والجامعات التكنولوجية، ومراكز التدريب التابعة للقوى العاملة.
■ هل يوجد حصر للورش في المدارس الفنية ومعرفة الاحتياجات.. ومعالجة المشكلات والعوائق؟
-يتم ذلك يوميا في قطاع التعليم الفني، وهناك عشرات الموظفين هذا عملهم، بالتعاون مع المديريات التعليمية، والتى من المفترض تقوم بهذه المهمة، وهناك دعم لامركزى من وزارة المالية يأتى لتحديث المعدات.
وهناك مسئولون عن عمليات التجهيزات، وأحدث ما تم هو تجهيزات معامل للطاقة الشمسية في ٩ مدارس، وهى منحة من الاتحاد الأوروبي.


■ ما قيمة مشروع رأس المال خلال العام الدراسي المنقضي؟
-شاركت المدارس الفنية في بوابات التعقيم والكمامات، آخر سنة مالية ٢٠١٩/٢٠٢٠، ووصلت الأرباح ١٣٨ مليون جنيه، والإسهام الأكبر في رأس المال من التعليم الزراعى في اللحوم والدواجن والألبان.
■ هل ساهمت مدارس التكنولوجيا التطبيقية في تحسين صورة التعليم الفنى من وجهة نظرك؟
- المدارس يلتحق بها طلاب حاصلون على مجاميع عالية في المرحلة الإعدادية، وهذا تحرك جيد.كما أن مؤشر المعرفة العالمي، الذى يصدره البرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، UNDP مصر احتلت فيه من خلال التعليم الفنى والتدريب المهنى بعد التحسن في عام ٢٠٢٠، ووصلنا لـ ٨٠ من ١٢٨ دولة، بدلا من مركزنا والذى كان ١٢٣ من ١٣٨ دولة، في عام ٢٠١٧.
وهذا أحد المؤشرات يعكس صورة التعليم الفنى حاليا عموما، وسنستمر على هذا ليتحسن ترتيبنا وتقدمنا.
■ كيف يتم اختيار فريق مدارس التكنولوجيا التطبيقية؟
- يتم عن طريق إعلان، للتقدم من خلاله، ويتم عقد اختبار ومقابلات شخصية للمتقدمين من المعلمين، ويتم قبول من ينطبق عليه الشروط المٌعلنة، وكذا اجتيازه المقابلة الشخصية.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل يتم تقييم شهرى للمعلمين، وبناء على هذا التقييم يتم تحديد مكافأة من عدمها من جانب الشريك الصناعي.
■ أين التعليم التجارى من التطوير؟
- كل مناهج التعليم التجارى تحولت إلى منظومة الجدارات، ومشكلة التعليم التجارى أن ارتباطه بسوق العمل ضعيف، وبالتالى نعمل على تطويره مستقبلا بالتعاون مع بعض الجهات الأجنبية، التى ستساعدنا في اقتراح مهن جديدة لهذه النوعية، وتطويره مسألة وقت لأن العمل كبير.
وتعد مدرسة بى تك، للتكنولوجيا التطبيقية، وهى مثال لتطوير التعليم التجاري، متخصصة في مجال تجارة التجزئة، وتضم ٣ أقسام، تشمل: التسويق باستخدام الحاسب، وأساليب عرض المنتجات، المبيعات وخدمة العملاء، والإمداد والتوريد والخدمات اللوجستية.
■ كم عدد المدارس التى تحولت مناهجها بنظام الجدارات؟
- ١٠٥ مدارس شاملة جميع النوعيات، على مستوى المحافظات، حيث تم تحويل عدد ٤٨ مهنة إلى نظام الجدارات، بها ما يقرب من ١٥٥ ألف طالب وطالبة.


■ ما مضمون الاتجاه لفتح المجال مجددا للتعليم الفنى الخاص؟
- في اقتراح مقدم لإنشاء مدارس على غرار مدارس التكنولوجيا التطبيقية، بمقابل مادي، ومن ناحية المبدأ ليس هناك ما يمنع.
■ لدينا هذه المدارس وهى منظومة جديدة، فكيف ترى هذا التحرك؟
- لا يوجد ما يمنع تنفيذ هذا النوع كمدارس خاصة، بينما أرى أنه مقترح سابق لأوانه، ولكن فتح الباب أمام من يريد أن يستثمر في التعليم الفنى ليس به مشكلة.
وبالطبع هناك إجراءات ستتم، منها عرض الموضوع على مجلس التعليم قبل الجامعى لأخذ رأيه وموافقته على هذه المدارس، وكذا نضع الشروط على نظام الدراسة والعمل بمنهجية الجدارات، ولابد أن الأبنية التعليمية توافق على المنشأة المقترحة.
■ ما الاختلاف الذى قد يتميز في المنظومة الخاصة؟
- قد تختلف في دراسة اللغات المختلفة، والتركيز عليها، وهناك في مدارس خاصة للتعليم الفني، منها: الأورمان الفندقية والجونة في مجال الفندقة، والتمريض في الجونة، رغم أن مصروفاتها بسيطة، لكن نحن غير راضين عن جودتها، لأن هناك شكاوى، والمهم أن الفكرة موجودة بالفعل.
والحقيقة لن نتوسع في هذا الأمر سريعا، إلا بعد وصولنا لعدد٥٠ مدرسة على الأقل من مدارس التكنولوجيا التطبيقية الحكومية.
وأؤكد نحن نقدم حاليا للمجتمع مدارس فنية نموذجية، وهى «التكنولوجيا التطبيقية»، والطالب يدرس مجانا، بل ويحصل على مصروف من الشريك الصناعي.
■ هل الامتحانات الإلكترونية، والتابلت لطلاب التعليم الفنى في خطتكم؟
- لا.. ليس أولوية لدينا في «الفني»، والهدف لدينا ما يحتاجه الطالب والمدرسة، وبخصوص التكنولوجيا التطبيقية موجود في بعض مدارسها، ويحصل الطالب على تابلت، بينما لدينا الأهم هى المهارات.
■ إلى أين وصلت أكاديمية معلمى التعليم الفني؟
- نعمل عليها حاليا، مع وزارة المالية، والجهاز المركزي، والتنظيم والإدارة، وسوف تبدأ عملها عقب ضخ تمويل من المالية، وستكون بالتعاون مع الألمان، وسوف تهتم بتدريب المعلمين، وهو ما عملنا عليه الفترات الماضية وتدريب الآلاف من المعلمين على منهجية الجدارات.
وسيتم من خلالها تطوير الموارد البشرية بمنظومة التعليم الفني، وهى أحد أهم عناصر التطوير، فتدريب وتأهيل المعلمين، والمدربين والفنيين بالمدارس الفنية، وهو أولوية رئيسية للوزارة، وكذلك تأهيل ممتحنين مستقلين لتنفيذ التقويم بمنظومة التعليم الفنى الجديدة.


■ على أرض الواقع، هل نتائج التدريبات جيدة؟
- بالفعل جيدة جدا، على سبيل المثال منصة مثل ادمودو، معظم المعلمين في خلال أسبوع كانوا يستخدمونها، وهذا تطور ونتيجة واضحة للجانب التدريبي.
■ عدد المدارس التى سيدخل بها التأسيس العسكرى قريبًا؟
- العام المقبل سيكون لدينا ٢٢٦ مدرسة، وحاليا لدينا ١٢٦ مدرسة وذلك بالتعاون مع قيادة قوات الدفاع الشعبي.
والتقارير التى تأتى من المحافظات تؤكد أن التأسيس العسكرى ساعد على زيادة الانضباط للطالب، والمعلم أيضا.
والجديد، أننا تواصلنا مع وزارة الدفاع، لمكافأة الطلاب الملتزمين والمنتظمين بالمدارس وتحديدا «الصناعية»، وطلبنا من الأمانة العامة بوزارة الدفاع لمنح تسهيلات للطلاب للالتحاق بمعاهد القوات المسلحة من خلال نسب معينة، وعلى وشك الموافقة على المطلب.
■ شكاوى دائمة من المرشحين للعمل كمراقبين بالدبلومات بسبب انتدابهم لمحافظات بعيدة، وخاصة المعلمات.. لماذا؟
- جميع الاعتذارات التى تقدم عقب ترشيح المعلمين، نفحصها جيدا، ونسهل على الكثيرين في تلبية رغابتهم، إلا إذا كان لا يوجد أحد في اللجنة.
وقد وصلنى من محافظة الوادى الجديد العام الماضى على سبيل المثال، عدد كبير منتدبين للعمل بلجان في الصعيد، وكان على وشك أن تكون اللجان هناك ليس بها مراقبون، وعالجنا الأمر قدر الإمكان لمصلحة المعلم وانضباط الامتحانات أيضا.
■ ما عدد معلمى التعليم الفنى حاليا، وهل يوجد عجز في المعلمين؟
- وصل إلى قرابة ١٤٠ ألف معلم، ويوجد عجز.. ولكن يتم تعويضه بالحصص الإضافية، والتعاقد بنظام الحصة.


■ هل تم إقرار مصروفات على الطلاب الجدد بمدرسة الطاقة النووية؟
- يتم صرف ما يوازى مبلغ ٣٠ ألف جنيه على طالب «الطاقة النووية»، لأن الإقامة داخلية، والطالب يسدد سنويا فقط مبلغ ٣ آلاف جنيه.
■ ما عدد الطلاب حاليا في مدرسة الطاقة النووية؟
- لدينا حاليا ٤ صفوف، من الصف الثانى وحتى الرابع بواقع ٧٥ طالبا في الصف الواحد، والصف الأول حاليا يضم ٦٠ طالبا.
■ أبرز المعوقات أمام تطوير «الفني» حاليًا؟
- في الوقت الحالى أستطيع أن أقول إن أبرز المعوقات هى «كورونا»، وفى العموم التحديات نحاول التغلب عليها، ونتمنى أن يتضاعف التمويل، لكى نستطيع إنشاء مدارس جديدة، وتقيل كثافة الفصول، لأن ذلك مهم جدًا لكفاءة منهجية الجدارات. ويصل متوسط عدد الطلاب حاليا في التعليم الفنى ٤٠ طالبا في الفصل الواحد، وفى المحافظات التى بها زيادة سكنية قد يزداد العدد، بينما في «التكنولوجيا التطبيقية»، عدد الطلاب ما بين ٢٠ و٢٥ طالبا.
■ يتردد اعتزامكم للاعتذار عن المنصب.. ما حقيقة ذلك؟
- هذا غير صحيح، وأمارس عملى من دون انقطاع.
■ هل ترى أن التعليم الفنى مُعقد؟
- التعليم الفنى شركاؤه كثيرون، منها قطاع التعليم الفنى لدينا، وكذا في التجارة والصناعة، وبوزارة الصحة، وهناك تدريب مهنى بالقوى العاملة، والتضامن الاجتماعي، فالجهات الدولية ترى أن التعليم الفنى يحدث فيه ما يسمى بـ«تشرذم»، ولذلك هيئة الجودة ستقيس أداء كل هذا، وهو السبب الرئيسى لإنشاء الهيئة، حيث إنها تقييم وتعتمد.