تستقبل محافظة القاهرة يوميا مئات الأسر القادمين لمعهد الأورام أو مستشفى "5757" أو المستشفيات المتخصصة التي تزخر بها العاصمة دونا عن المحافظات.
ويتكبد المرضى وذووهم مشقة الحضور عدة مرات شهريا من أجل جلسات الإشعاع والفحوصات التي يتطلبها هذا المرض اللعين.
وكل رحلة للقاهرة تتحمل الأسرة تكلفة المواصلات ويبحث الأهالي عن مكان يقضون الليل فيه لعدم تمكنهم من الذهاب والرجوع في اليوم التالي، أحيانا يقوم أهل الخير وعدد من الجمعيات الأهلية بتوفير نفقات المواصلات وتوفير سكن، ولكن هذا لمن يوافيه الحظ في الوصول لهم.
السكة الحديد تقوم بصرف تذاكر مجانية لمرضى السرطان وأسرهمأكدت هيئة السكة الحديد، أنه يجرى صرف تذاكر سفر مجانية لمرضي الأورام السرطانية، كما يحصل مرافق مريض السرطان على تذكرة مجانية متى كان المريض سنه أقل من 10 سنوات، حيث تسمح هذه النوعية من التذاكر باستقلال القطارات الإسبانى والفرنساوى الدرجة الثانية مكيفة.
وأضافت هيئة السكة الحديد، أنه يجرى إصدار كارت ذكى سنوي في بداية كل عام من الإدارة المركزية للتسويق والمبيعات بقطاع المسافات الطويلة بالهيئة، للتعامل به على شبابيك التذاكر لصرف المقاعد المخصصة لمرضى السرطان بموجب هذا التصريح أو الكارت من مكاتب حجز وصرف التذاكر.
وأشارت السكة الحديد، إلى أن كل كارت يكون موضحا به بيانات وصورة المريض بالأورام ومحطات القيام والوصول، ويسمح هذا الكارت بحجز رحلة واحدة فقط يوميًا في الاتجاه الواحد، بحيث يتم حجز رحلة ذهاب وأخرى عودة فقط.
المطالبة بتخصيص عمارة سكنية لأهالي المرضى بتل العقارباذا وضعك الطريق في المرور أمام مستشفى أبو الريش ستجد أهالي الأطفال المريضة يفترشون الأرض وينامون عليها ليلا ونهارا لعدم تمكنهم من مرافقة أطفالهم بالداخل، أو انتظار دورهم في الكشف، وهو مشهد حزين تستطيع أن تراه ممتد في منطقة تجمع أهم المستشفيات المتخصصة للأورام السرطانية.
في دور الانعقاد الاخير للبرلمان السابق، وجه رضا البلتاجي، النائب السابق، بضرورة تخصيص عمارة سكنية لأهالي أطفال مستشفى أبو الريش، من خلال تقديمه اقتراح وطلب إحاطة.
وأوضح أنه على الجانب الآخر تأسست مستشفى أبو الريش للأطفال استجابة لمبادرة الحكومة المصرية لتحسين معايير الرعاية الصحية للأطفال، وعلى الرغم من كونها صرح كبير إلا أن هناك كثير من المرضى ينتظرون خارج المستشفى طويلا للدخول، وكذلك انتظار الأهالى وافتراشهم أرض الشارع انتظارًا للدخول.
وفي تصريحات خاصة للبوابة نيوز، أكد "البلتاجي" أنه من المهازل أن نجد سيدة تضع ابنها المريض داخل المستشفى ثم تذهب للبحث عن مكان تبيت به حتى الصباح، وتصبح الأم بين نارين طفلها الذي في المستشفى ويجب أن تذهب له صباحا وأطفالها في المحافظة التي جاءت نازحة منها.
وتابع أن هناك سيدات يقومن بإفتراش الشارع من أجل ابنها المصاب، ومنهم المطلقة أو الأرملة أو من يكون زوجها مريض ومعاق، موضحا أننا بالغنا في تكريم عدد من الأماكن مثل تل العقارب وقمنا بإعطاء سكن عظيم لهم، ولكن كل ما نريده هو تخصيص عمارة سكنية فندقية واحدة لأهالي المرضى من المحافظات.
اكتتاب شعبي للتبرع من أجل توفير سكن لهم
وأضاف انه اختار تل العقارب بالسيدة زينب لمقترحه لأن الدولة تقوم بعمل مراحل للمشروع وهناك امكانية لتخصيص عمارة بها لأنها قريبة من مربع يضم مستشفيات ابو الريش القديم والحديث ومعهد الأورام القديم وأطفال مصر ومستشفي 5757.
واستكمل البلتاجي حتى لو قمنا بعمل اكتتاب لها سنجد الآلاف يقوموا بالتبرع، لحماية آباء وأمهات يفترشوا الأرض في الشتاء وفي صيف القاهرة الحارق.
دور المجتمع المدنيمن ناحيته، أوضح دكتور أحمد عصام، المتحدث السابق لمؤسسة مرسال الخيرية وعضو بمنظمة أطباء العالم، أن هناك دار استضافة توفرها مؤسسة مرسال بالفعل لأسر الحالات الحرجة القادمين من المحافظات.
وتابع في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أنه أيضا لدى مستشفى "5757" والأورمان دار استضافة لأهلى المرضى، قائلا "وهنا يأتي الدور المجتمعي فنجد شركات الأغذية تقوم بالتعاون لتوفير وجبات لهم وايصاله للسكن المخصص، ومؤسسات أخرى تتعاون لتقديم خدمات النظافة والمشروبات وهكذا".
وأضاف أن معهد الأورام لديه موظفين الخدمة الاجتماعية ويقوموا بتوجيه أهالي المرض لعدد من الأماكن التي توفرها عدد من الجمعيات الأهلية، موضحا أن هناك قائمة معدة بأسماء تلك الأماكن، ولكن أحيانا قد تكون ممتلئة ويضطر الأهالي للبحث عن أماكن اخرى.
