نهاية الأسبوع الماضي، كشف تقرير صادر عن وزارة الزراعة زيادة نسبة الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء لتصل إلى 57% بنهاية العام الماضي 2020، وذلك بعدما سجلت في بداية العام نسبة 52%.
وبحسب التقرير، فإن حجم الثروة الحيوانية في مصر بلغ 6.5 مليون رأس حيث شهدت خلال الـ 6 سنوات الماضية نهضة ودعم غير مسبوق من رئاسة الجمهورية للقطاع الزراعي، استهدفت تحقيق تنمية متوازنة واحتوائية ومستدامة.
وأوضح تقرير الزراعة، أن سبب دعم القطاع من الوزارة أنه يحق لكل مواطن الحصول على احتياجاته من الغذاء الآمن والصحي والمستدام، مشيرًا إلى أن قطاع الثروة الحيوانية بعناصره المختلفة من إنتاج حيواني، داجني، سمكي يسهم بنسبة تتراوح بين 20 إلى 40% من مجمل الإنتاج الزراعي في اقتصاديات الدول، لما له من أبعاد متعددة المحاور.
وكشف التقرير أن حصر الثروة الحيوانية أسفر ولأول مرة في جميع محافظات الجمهورية عن أن عدد الروؤس بلغت 3،8 مليون رأس موزعة ما بين أبقار محلية بـ2.3مليون رأس جاموس محلي 1.3 مليون رأس، أبقار مستوردة 200 ألف رأس، بالإضافة إلى عدد 2،7 مليون رأس من الأغنام والماعز والإبل.
وأكد التقرير أن الحصر ساعد على التخطيط لتحديد الاحتياجات من اللحوم وإدارة ملف الاستيراد، تحديد أماكن تمركز السلالات وتوزيعها وتحديد كميات الألبان والولادات المتوقعة وتحديد احتياجات الرؤوس من الرعاية البيطرية والحيوانية.
ومن ناحيته أرجع السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أسباب زيادة نسب الاكتفاء إلى أن ذلك تحقق بفضل المشروعات التي تمت في مجال تنمية الإنتاج الحيواني والمشروع القومي للبتلو والتحسين الوراثي.
ولفت الوزير إلى انخفاض حجم الاستيراد وارتفاع الإنتاج المحلي من اللحوم مما أدي إلى زيادة نسبة الاكتفاء الذاتي لتصل إلى 57%، مشيرًا إلى أن إجمالي ما تم استيراده خلال عام 2020 بلغ 206 ألف رأس ماشية بعد أن كان مخططا استيراد 520 ألف رأس.
وأضاف القصير، أنه تم إطلاق قوافل بيطرية للرعاية الصحية للحيوانات، بالإضافة لقوافل بيطرية للكشف التناسلي على الرؤوس، مشيرًا إلى أنه بلغ عددها نحو 480 قافلة في 22 محافظة وذلك خلال عام 2020.
وقال، إنه تم التوسع في توفير اللقاحات البيطرية المنتجة محليًا من خلال معهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية التابع للوزارة، موضحًا أنه تم زيادة عدد الجرعات من 15 مليون جرعة إلى 40 مليون جرعة سنويًا للحيوانات بنسبة تغطية تصل إلى نحو 80% للأمراض السيادية مثل مرض الحمى القلاعية والجلد العقدى وحمى الوادى المتصدع وغيرها.
وأشار الوزير إلى تنفيذ برنامج التحسين الوراثي وتوفير السلالات المحسنة وراثيًا ومتطلباتها لزيادة إنتاجية اللحوم والألبان، لافتًا إلى أن مساهمة استيراد رؤوس إناث من السلالات عالية الإنتاجية في تحسين الإنتاج.
وأضاف، أنه تم تطوير عدد 4 مراكز للتلقيح الاصطناعي في مناطق العامرية بمحافظة الإسكندرية وسخا بمحافظة كفر الشيخ والعباسية بالقاهرة وبني سويف وتدعيمها باحتياجاتها من الطلائق المحسنة وراثيًا والنيتروجين جرعات التلقيح الإصطناعي.
كما أوضح الدكتور طارق سليمان رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة، أن المشروع القومي للبتلو ساهم في توفير اللحوم الحمراء، مشيرًا إلى أن المشروع يعمل على توفير لحوم حمراء بالسوق بسعر عادل ومناسب لكل من المنتج والمستهلك، بالإضافة إلى توازن وثبات الأسعار في الأسواق سواء كانت الرؤوس الحية للمواشى أو أسعار اللحوم الحمراء.
وقال سليمان، إن إجمالي ما تم إقراضه وتمويله للاستفادة من المشروع القومي للبتلو خلال العام الماضي 2020 يُمثل نحو 75% من جملة ما تم صرفه خلال الفترة من 2017، وحتى الآن وهذا يبين ما حققه المشروع من نجاحات نحو الهدف المرجو منه.
