الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

خادمة تقتل طفلها من أجل عيون عشيقها بحلوان.. "البوابة نيوز" تنتقل إلى مسرح الحدث.. والأهالي: كذبوا علينا وأوهمونا أنهما زوجان

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أمام عقار متهالك، كانت الساعة تقترب من الثامنة مساء، حضرت سيارة الشرطة إلى المكان، وعلى الفور صعد رجال المباحث إلى سطح العقار، ضبطوا " سماح" وعشيقها وتم إقتيادهم إلى قسم الشرطة، وسط تساؤلات من الجيران عن السبب، وبعدها بساعات كشفوا مغزى الحكاية وأن تلك السيدة متهمة بقتل طفلها بعد وصلة من التعذيب داخل الشقة بسبب بكائه المتستمر.
قد يتعجب الكثير ويتسائل " كيف يمكن لأم أن تقتل طفلها ؟ "،وللوقوف على تفاصيل الواقعة وكواليسها، انتقلت البوابة نيوز، إلى مسرح الجريمة وخلال أكثر من 4 ساعات تحقيق وبحث ونقاش مع الجيران في المنطقة للوقوف على ملابسات الجريمة وكيف حاولت المتهمة وعشيقها إبعاد اصابع الإتهام عنهم.

في البداية روت سيدة تدعى " م"، كيف جاءت المتهمة إلى المنطقة بطفلها للعيش في منطقة المثلث بحلوان، فتقول أن المتهمة ليست من أهالى المنطقة، ولكنها غريبة عن المكان، غريبة عن الوجوه، جاءت من نحو عام تقريبًا إلى المنطقة، كانت تقطن مع صديقة لها، فصديقتها تلك كانت تعيش ونجلها " شاب" داخل شقة استأجرتها بمنطقتنا، وكان نجله يعانى من الادمان، وتوفي بعدها، وعقب وفاته طلب أهالى المنطقة منها أن ترحل عن المنطقة طالما توفي نجلها، وبالفعل رحلت عن المنطقة.
وعقب رحيلها لم تجد الخادمة " سماح" مكان لتعيش به، وحينها تعرف المتهم " عشيقها" عليها، وأخذها لتعيش معه في شقتها بالطابق السادس، خاصة عندما علم بأن طفلها البالغ من العمر 5 شهور لديه حساب بنكي بأسمه وبه مبلغ مالي كبير، وبالفعل توجهت للعيش معه داخل شقته، وعندما لاحظ أهالى المنطقة صعود ونزول المتهمة من العقار، وسألوا أخبروهم بأنه الخادمة سماح قد تزوجة من ذلك الشخص.
يقول أحد الأهالى ويدعي " محمد"، أنهم أكتشفوا أن كل ذلك كان عبارة عن وصلة من الكذب وأن المتهمة وعشيقها قد كذبوا عندما قالوا للأهالى بأنهم متزوجين، حتى يوقفوا تساؤلات ونظرات أهالى المنطقة لهم، ولكن الحقيقة أن تلك السيدة متزوجة من أحد الأشخاص في منطقة الخانكة وتعمل خادمة لدي سيدة بإحدى مناطق القاهرة، وأخبرت زوجها بأنها مضطرة أن تبات لدى السيدة المسنة التى تعمل معها ولا تستطيع تركها بمفردها، ولكن الحقيقة هى أنها عندما تنتهى من عملها في منزل الخادمة تعود إلى شقة عشيقها بمنطقة المثلث بحلوان.
وفي ليلة الواقعة، فقد أقدمت المتهمة على قتل طفلها بعد الاعتداء عليه بطريقة وحشية أثناء بكائه وإزعاجه لها وهى مع عشيقها، كما أن الطفل سقط من على السلالم مما تسبب له في كسور بالقدم ووفاته نتيجة للتعذيب والضرب المبرح، وعلى الفور توجهوا به إلى مركز علاجى موجود أمام العقار، وهناك أخبروهم بأنه لا بد من التوجه به إلى مصحة علاجية.
فتوجهوا به إلى المصحة العلاجية وفى المصحة لاحظوا وجود آثار إعتداء على جسد الطفل، وأخبروهم بأنه لا بد من حضور والد الطفل، وعندما حضر والد الطفل الحقيقي، أكتشف الحقيقة وأن زوجته موجودة مع عشيقها، وتم إبلاغ رجال المباحث وضبط المتهمين واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.

وتلقى مأمور قسم شرطة حلوان، إخطارا من مكتب صحة حلوان يفيد بوصول طفل رضيع متوفى عليه آثار تعذيب، وتشكك مسئولو الصحة في أمر الحاضر مع أم الطفل وهروبهما بمجرد علمهما بإبلاغ الشرطة لاحتمال وجود شبهة جنائية.
على الفور، توجه المقدم محمد السيسي، ومعاونيه الرواد محمد عبد الحليم، وأحمد الدالى، ومحمود سعداوى، وأحمد فتحى، إلى مكتب الصحة، وبالاستعلام عن الواقعة تبين أن عشيق أم الطفل نسى بطاقته الشخصية، وبسؤال الأطباء قرروا أن والدة الطفل ومعها رجل أحضرا الطفل إلى المستشفى وقررا أنه سقط من أعلى السلم، وتبين لهم من مناظرة الجثة وجود آثار تعذيب بأنحاء متفرقة من جثة المجنى عليه.
وأثناء البحث والتحرى عن والد الطفل تبين اختفاؤه، وبإجراء التحريات اللازمة تبين أن والدة الطفل تدعى (سماح. م. ع) وعشيقها يدعى(حسين. ع. ح)، ومقيمان بمنطقة المثلث التابعة لدائرة قسم شرطة حلوان.
وعقب تقنين الإجراءات ألقى القبض على المتهمين واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة..