الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

"الأرثوذكسية" تحتفل بالذكرى الـ160 لرحيل "كيرلس" والـ60 لافتتاح "الإكليركية"

البابا تواضروس
البابا تواضروس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أقامت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية منذ أيام قليلة احتفالية بالذكرى الـ ١٦٠ لنياحة "رحيل " البابا كيرلس الرابع الشهير بـ"أبي الإصلاح القبطي"، والذكرى الـ ٦٠ لافتتاح الكلية الإكليريكية بمبناها الحالي بالأنبا رويس.
اهتم الراحل البابا كيرلس الرابع بالقضايا الوطنية سواء على مستوى دوره أو دور أبنائه الأقباط تجاه بلدهم وحقوقهم عليها.
وفي هذا الإطار رسخ أثناء حبريته لعدد من المبادئ التي تعد الآن من ركائز المدنية والتقدم الوطني، منها: المساواة بين الجنسين، إذ أنشأ أول مدرسة للبنات في مصر على الإطلاق (وتبعته الحكومة بعدها بتعليم الفتيات)، كما كان يوصي أبناءه المسيحيين بعدم التفريق بين الأنثى والذكر في الميراث.
عندما صدر الفرمان السلطاني في فبراير ١٨٥٦ بالمساواة بين المواطنين في الحقوق، تقدم "أبو الإصلاح" إلى الخديو سعيد بطلب لتطبيق الفرمان.
كان داعمًا للخديو عندما فرض التجنيد الإجباري على كل المصريين (مسلمين ومسيحيين) لكي يؤدي المسيحيون واجبهم في حماية وطنهم، وأيضًا ليكون مبررًا لإلغاء فكرة الجزية التي كانت تفرض عليهم ثمنًا للحماية.
ذهب إلى الحبشة بإيعاز من الخديو سعيد لحل مشكلة بين مصر والحبشة وعاد منها بعد سنة وشهرين وقد حُلت المشكلة، وأكد البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بكلمته للكلية الإكليريكية بمناسبة الاحتفال الذي تقيمه الكلية اليوم بالذكرى الـ ١٦٠ لنياحة البابا كيرلس الرابع هذا الأمر حيث إنه أرسل إلى إثيوبيا لكي يحل المشكلات بين مصر وإثيوبيا بما أن الكنيسة الإثيوبية كانت تتبع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وقضى سنة هناك ونجح في هذه المهمة مما يدعم دور الوطني أثناء حبريته.
الكلية الإكليريكية
تعتبر الكلية الإكليريكية هى كلية لاهوتية قبطية أرثوذكسية، منارة وحصنا للتعليم الابائي الروحاني المستقيم ومهمتها إعداد كوادر قبطية أرثوذكسية، قادرة على قيادة المجتمع الكنسي للحياة الأبدية من خلال تعاليم الكتاب المقدس والتقليد.
- أهداف الكلية:
تهدف الكلية الإكليريكية إلى توفير معلومات كافية ومختصة ومفصلة حول تاريخ الكنيسة، والطقوس الدينية، واللاهوت، والألحان، والكتاب المقدس ومكانته في الأرثوذكسية، والعقيدة واللاهوت، والقيم الروحية والإنسانية وتوفير مهارات التفكير والبحث المناسبة، للسماح للطلاب بالحصول على البصيرة والاستنارة لفهم المعلومات، وأن يكونوا قادرين على المساهمة في البحث العلمي مع الاحترام الكامل للتقليد الأرثوذكسي المسلم من القديسين، ومساعدة كل طالب على فهم - وتقوية - الإدراك الشخصي لعلاقتهم بهذا التقليد.
- الدرجات العلمية التي تمنحها الكلية الإكليريكية اللاهوتية:
بكالوريوس العلوم اللاهوتية والماجستير والدكتوراة وكورسات متخصصة
- اعتماد مجلس الكلية عام ٢٠٢٠الدراسة بنظام الساعات المعتمدة:
الساعة المعتمدة هي مقياس لعبء العمل في الكلية ويتطلب التخرج النموذجي 128 ساعة معتمدة، في 8 فصول دراسية (4 سنوات) والساعة المعتمدة تعادل 15 ساعة تعليمية (محاضرات) + 30 ساعة أعمال منزلية (أبحاث+قراءات+تلخيص+أنشطة) والعام الدراسي يشمل 32 ساعة معتمدة وتعادل 480 ساعة تعليمية في العام الدراسي الواحد، ويتطلب التخرج أن يقدم الطالب مشروع تخرج في الفرقة الرابعة وأصبحت الدراسة تعتمد على الدمج مابين المحاضرات في المدرج، والدراسة عن بعد من خلال الموقع الإلكتروني للكلية.



وقال البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية: البابا كيرلس الرابع الذى نحتفل بمرور ١٦٠ عاما على نياحته "رحيله" صاحب سيرة متميزة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويكفى أنه حمل لقب أبو الإصلاح وسيرته في البداية إنسان نقى ترهب في دير الأنبا أنطونيوس، وبعد سنوات قليلة جدا اختير بسبب سيرته رئيس الدير، وامتاز بالحكمة والروحانية وبالمحبة الحقيقية وأرسل إلى إثيوبيا لكى يحل المشكلات بين مصر وإثيوبيا بما أن الكنيسة الإثيوبية كانت تتبعنا.

تابع البابا تواضروس بكلمته المسجلة للكلية الإكليريكية بمناسبة الاحتفال الذي أقامته الكلية بالذكرى الـ١٦٠ لنياحة البابا كيرلس الرابع الشهير بـ"أبي الإصلاح القبطي"، والذكرى الـ٦٠ لافتتاح مبناها الحالي: وقضى سنة هناك ونجح في هذه المهمة، ولكن تنيح البابا السابق رقم ٩ وانقسم الأقباط لاختيار الخليفة بعده فبعضهم اختار أبونا داود الأنطونى وآخرون لم يتحمسوا لهذا الاختيار، ومن أجل حل هذه المشكلة رسم البابا كيرلس الرابع مطران عام وخدم الكنيسة بكل أمانة وبعد شهور تم رسامته بطريرك وأصبح البطريرك الـ١١٠ وفى حبريته سافر إثيوبيا ومن أهم أعماله عمل المطبعة، وكانت بعد الأميرية الحكومية وكان أول من اهتم بتعليم البنات، ورغم أن حبربته كانت سنوات محدودة عمل نهضة في حياة الكنيسة وبعد ما أتم عمله في سن صغيرة اختاره الله وها نحن الآن نحتفل بمرور ١٦٠ سنة على نياحته ونحتفل بمرور ٦٠ سنة على الإكلينيكية بالأنبا رويس.

وصلى الأنبا مقار أسقف الشرقية والعاشر من رمضان، القداس الإلهي الخاص بالاحتفالية، في كنيسة الكلية الإكليريكية بالأنبا رويس، وشارك في الصلاة الأنبا مكاري الأسقف العام لكنائس قطاع شبرا الجنوبية، والأنبا ميخائيل الأسقف العام لكنائس قطاع حدائق القبة والوايلي ووكيل الإكليريكية بالأنبا رويس، وعدد من الآباء الكهنة، وأعضاء هيئة التدريس بالكلية الإكليريكية.