الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

إشغالات الفنادق تتراجع 60% في 2020.. القاهرة على رأس القائمة.. "كوليرز إنترناشونال": المعدلات ستعاود الارتفاع مع انتشار برامج التطعيم ضد كورونا.. وخبراء: القطاع لن ينتعش قبل الصيف المقبل

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا تزال جائحة كورونا تلقي بظلالها على القطاعات المختلفة ولعل أبرزها قطاع السياحة، وسلط أحدث تقارير مؤسسة "كوليرز إنترناشونال" لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الضوء على تراجع إشغالات الفنادق المصرية بنحو 60% في 2020 بمتوسط 30%.
وبحسب التقرير جاء التراجع الأكبر لإشغالات الفنادق بالقاهرة، حيث تراجع الإشغال بمعدل 65% على أساس سنوي خلال 2020، بمتوسط بلغ 27% على مدى العام.
ولفت التقرير إلى أن الإشغالات تراجعت بصورة أكبر في الغردقة وشرم الشيخ حيث أنهت فنادقها العام بمعدل إشغال بلغ 24% و23% على الترتيب. أما الإسكندرية فكانت أقل تضررا، إذ بلغ متوسط الإشغال 45% خلال العام الماضي، بتراجع 44% على أساس سنوي.
انتعاش متوقع خلال 2021.
ووفقا للتقرير فمن المنتظر أن تقفز معدلات الإشغال بالفنادق المصرية خلال العام الجاري، مع انتشار برامج التطعيم ضد "كوفيد-19" عالميا، وهو ما من شأنه تحفيز السفر والسياحة الدولية مجددا، وتستعد الغردقة وشرم الشيخ لتكونان أكبر المستفيدين من الانتعاش المنتظر، إذ يتوقع "تقرير كوليرز" ارتفاع الإشغال بهما بمعدل 88% و78% على الترتيب خلال 2021.
ووفقا للتقرير ستشهد الإسكندرية أكبر نسبة إشغال بين المدن المصرية خلال 2021 لتصل إلى 62%، في حين سترتفع في القاهرة بمعدل 53% لتبلغ نسبة الإشغال 43% في 2021.
خبراء السياحة والاقتصاد أكدوا أن قطاع السياحة له طبيعة خاصة، وأن نمو القطاع ونجاحه مرتبط بالعديد من العوامل والأبعاد، متوقعين أن تنتعش السياحة وإشغالات الفنادق نسبيا بحلول موسم الصيف القادم.

وفي هذا الشأن أكد عماري عبد العظيم، الرئيس السابق لشعبة شركات السياحة، أن ما حدث العام الماضي سيتكرر العام الجاري، مشددا على أنه لن يستقر القطاع السياحي أو إشغالات الفنادق إلا بعد توافر لقاح كورونا بكميات مناسبة ويبدأ السياح يتلقون اللقاح لتكون لديهم حرية التحرك والسفر للخارج.
وقال "عبد العظيم" في تصريحاته لـ"البوابة نيوز" إنه لن تستقر الأوضاع إلا بعد توافر لقاح كورونا، وستظل نسبة الإشغالات مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هذه الزيادة ستكون في فنادق شرم الشيخ والغردقة ومنتجعات البحر الأحمر، وستظل القاهرة ضعيفة في نسب الإشغال.
ولفت رئيس شعبة السياحة إلى أن "المشروعات التي تقوم بها الدولة كبنية تحتية ستساعد قطاع السياحة كثيرا خلال الفترة المقبلة، إلا أن القطاع يواجه تحديات كبيرة ليست مرتبطة بالمشروعات، وإذا رغبت الدولة في النهوض بالقطاع فلا بد أن يتم تنظيم قطاع السياحة بالكامل من الداخل من أجل الوصول للعالمية وتحقيق نتائج".
وتابع: "عندنا قصور في العديد من القطاعات، فأي شخص يستطيع إنشاء موقع إلكتروني وجذب سائحين من الخارج دون توفير الخدمات اللازمة لخدمتهم، لذا فإن اعادة هيكلة من الداخل لكل القطاعات أصبحت ضرورة ملحة، والقضاء على هذه التحديات يمهد الطريق أمام النهوض بالسياحة".

ووافقه الرأي الدكتور شريف الدمرداش، الخبير الاقتصادي، الذي قال: إن قطاع السياحة لن ينمو بمفرده بل يرتبط بالعديد من العوامل الخارجية التي تحكم نمو القطاع، فالسائح من الطبيعي أن يكون لديه تخوف من تطبيق الإجراءات الاحترازية وتوافر عناصر الأمن والسلامة هنا في مصر، لذا لن يأتي السياح سوى بتوافر أمنهم الصحي. وأضاف الدمرداش: "السياحة الصحية هي الوحيدة القادرة على إحياء القطاع بالكامل ولكن في هذا الشأن تواجه مصر منافسة كبيرة وخاصة من دول مثل ألمانيا المتميزة في قطاع السياحة الصحية، ومن هنا نقول أن نمو السياحة ليس محكوما بالعوامل الداخلية، ولكن بعوامل خارجية ولكن إذا نجحنا في تسويق مصر سياحيا بشكل جيد سنتغلب على هذه العقبات".