الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

تطوير اللقاحات يواجه تحور كورونا.. 4 آلاف سلالة متحورة من الفيروس.. وخبراء: الطفرات لن تتوقف.. وتوقعات بموسمية الإصابات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حالة من القلق زادت حدتها بشأن فاعلية اللقاحات الحالية لفيروس كورونا مع السلالات المتحورة، مع وجود ما يقرب من 4 آلاف سلالة متحورة من كوفيد 19 بجميع أنحاء العالم، وهو ما دفع شركات إنتاج اللقاحات مثل فايزر واسترازينيكا إلى تقديم أفضل في إنتاج اللقاحات المكافحة للفيروس بطرق أكثر فاعلية.
كشف ناظم الزهاوي الوزير المسئول عن توزيع اللقاحات في المملكة المتحدة، الخميس الماضي، عن عدد السلالات المتحورة من فيروس كورونا المستجد في العالم.
وقال الوزير البريطاني إن هناك حاليا نحو 4 آلاف سلالة متحورة من فيروس كورونا، الذي يسبب مرض "كوفيد 19"، في أنحاء العالم.
ومن جانبهم أكد علماء بريطانيون أن العالم في يواجه  4 آلاف نوع من الفيروس، وتم توثيق الآلاف من المتغيرات مع تحور الفيروس، فعندما يتعلق الأمر بالأعراض الشديدة والعلاج في المستشفيات، فضلا عن المتغيرات البريطانية والجنوب أفريقية والبرازيلية المزعومة والتي يبدو أنها تنتشر بسرعة أكبر من غيرها مؤكدين أن الباحثون بدءوا في استكشاف جرعات خلط من Pfizer وAstraZeneca في العالم الأول.

وفي هذا السياق قال الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن طفرات فيروس كورونا ليست نادرة، وإنما هو أمر ينطوي على جميع الفيروسات، إذ تقوم بعمليات مستمرة من الطفرات، لضمان استمرار البقاء حية، لافتا أن فيروسات الـ RNA مثل الكورونا والحصبة والإنفلونزا لديها معدلات أعلى في القيام بالطفرات من فيروسات DNA كفيروس الهربس والجدرى.
وأكد في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن فيروس الكورونا المستجد كان مثاليًا في عمليات الطفرات، هناك 14000 طفرة وآلاف السلالات، السلالات المهمة هى 14، ال4000 سلالة أغلبها ليس له دور، متابعا ليس بالضرورة أن تؤدي الطفرات إلى الشراسة، حيث إن طفرات الكورونا جعلت الفيروس أكثر انتشارا، والسلالات الجديد ة سريعة الانتشار وازدهرت في بريطانيا وجنوب أفريقيا والبرازيل.
وتوقع أن تضعف طفرات الفيروس، ولهذا يصبح الفيروس موسميًا في المستقبل، فطفرات كورونا لم تؤثر على فاعلية اللقاحات ولكنها سببت تحور نتوءات الفيروس، متابعا أن الطفرات تعني تغير التركيب وهي أمر دائم الحدوث في الفيروسات مثل فيروس الإنفلونزا على سبيل المثال، يتحوّل ويطوّر نفسه بسرعة كبيرة بحيث يجب تعديل اللقاح كل عام للتعامل مع السلالة الآخذة في الانتشار.
وتابع طفرات كورونا المستجد، شائعة الحدوث ولكن بالمقارنة مع فيروس نقص المناعة البشرية(الإيدز)، فإن كوفيد-19 يتغير بشكل أبطأ بكثير مع انتشاره، وآثار الطفرات المختلفة التي يمر بها أى فيروس أن تجعل الطفرات أكثر عدوى، وهذا حدث بالفعل مع فيروس كورونا، والأشخاص المصابون بفيروسات تحمل هذه الطفرات لديهم نسبة أكبر من الفيروس في عيناتهم قد تعوق تكاثر الفيروس وبالتالى تقل معدلات الانتشار ويبدأ الوباء في الانحسار وهذا لم يحدث مع فيروس كورونا حتى الآن وقد لا يكون لها أي تأثير على الفيروس.
وأكمل قد تحول الطفرات الفيروس لفيروس أكثر عدوانية، وبالتالى تزداد معدلات المضاعفات والاحتجازات في المستشفيات والوفيات وهذا لم يحدث حتى الآن مع كوفيد-19.
ولفت إلى أن اللقاحات تستهدف العديد من لقاحات كوفيد-19 قيد التطوير حاليًا النتوءات المميزة للفيروس، ففي حال تغيّر شكل هذه النتوءات، فقد يصبح اللقاح الذي تم تطويره أقل فعالية، متابعا سببت الطفرات المتلاحقة لكورونا زيادة القدرة المعدية لـ فيروس كورونا، ولذلك الفيروس أصبح أكثر قدرة على الانتقال من النسخة الأصلية لفيروس كورونا "ووهان" مما يسهل على الفيروس دخول الخلايا البشرية ويزيد من القدرة على التكاثر ولا تؤثر على فعالية اللقاحات التى يتم دراستها حتى الآن.
وذكر أن أغلب الطفرات تحدث في البروتين الشائك الذي يرتبط بالمستقبلات على الخلايا البشرية، مكملا أن البروتين الشائك S يساعد الفيروسات التاجية على دخول الخلايا المضيفة بمثابة آلة ( أشبه بماكينة ) جزيئية متعددة الوظائف في فيروسات الكورونا، وذلك يرتبط أولًا بمستقبل خاص على سطح الخلية المضيفة من خلال الوحدة الفرعية S1 ثم يدمج الأغشية الفيروسية وباقى الفيروس عبر وحدتها الفرعية S2 وجود مضادات أجسام مناعية ضد البروتين الشائك هو الأمل في منع العدوى، والتوصل لعلاج مناعى في المستقبل، فالطفرة الشائعة لهذا البروتين تجعل البروتين يدخل الخلايا البشرية بسهولة أكثر.
وتابع أن طفرات الكورونا لن تتوقف، وما يهمنا هو تأثيرها على قدر الفيروس على العدوى والإمراضية في إحداث مرض كوفيد، تأثيرها على قدرة الفيروس العدوانية في إحداث المضاعفات وكذلك تأثيرها على قدرة اللقاحات على مقاومتها.

ومن جانبه قال الدكتور إسلام عنان خبير فيروسات وبائية، إن تحور الفيروسات أمر طبيعي، ولكنها تعمد على قياس التحور والتي يتم عن طريق التسلسل الجيني، والعلماء يراقبون التسلسل لمعرفة عند أي مرحلة يمكن التحور يجعل بعض اللقاحات غير فعالة سواء كان اللقاحات التي تعمل على الشريط الجيني أو التي تعمل على الجزء البروتيني للفيروس.
وأكد أن جميع شركات الأدوية تعمل في الوقت الحالي على دراسة تحور كوفيد 19 ولكن حتى الآن لايوجد دليل أن اللقاحات ليس لها فاعلية ضد السلالات الموجودة،والخوف يكمن في تحورها أكثر مما عليه.
ولفت إلى أن تحور فيروس كورونا يكمن في تحور الهروب وذلك يحدث عندما يكون هناك تهديد للفيروس ممكن يقلل من انتشاره أو انتهائه نتاج التلقيح الخاطيء من السياسة الصحية، تحور الانتشار عندما يحدث انتشار شديد مستمر مثل المناسبات المزدحمة (super spreaders) وهو ما يحدث باستمرار ومن المتوقع حدوثه لو العالم اعطى اللقاح للدول الغنية فقط والفيروس انتشر في الدول الفقيرة، هذين السببين موجودين حاليا
وأكد أن الحل في سياسة صحية بجدول زمني مدروس بإعطاء اللقاح للعالم كله في نفس الوقت للفئات اللي ليها أولوية ٢٠٪؜ إلى ٣٠٪؜ من كل دولة ومن ثم زيادة النسبة إلى ٧٠٪؜ بالتدريج، وفي الغالب لأن يحدث ذلك لوجود صراع على توزيع اللقاحات.