الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

نادية لطفى.. برنسيسية الوسط الفنى

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
هى نجمه من أجمل النجمات المصريات، حينما تشاهد ملامحها الشقراء تشعر أنك أمام نجمة من نجمات هوليود، وبالرغم من رقتها وجمالها تجد من خلال مواقفها الاجتماعية والسياسية أنك امام فنانة قوية مثقفة واعيه، ومهتمه بقضايا وطنها، غير مغروره ومغرمه بمفاتنها.
فقد نجحت في صنع بصمات إنسانية قبل الفنية خلال تاريخها الفنى الطويل الحافل بالدفاع عن المرأة وقضايا الوطن، وكانت صاحبة بصمات مميزة في اختيار أدوارها، حيث قبلت تجسيد دور صامت، ويعد من أهم ادوارها، وظهرت وكأن المشاهد يراها لأول مرة في فيلم "المومياء".
وتألقت بفضل عبقريه شادى عبد السلام، الذى نجح في اختيار الكادر المختلفة، فحينما نتحدث عن السينما لا بد وان نذكر "المومياء"، واحدا من أهم الافلام وعلامه فارقة في تاريخ السينما المصرية.
وكذلك أدوارها قي: على ورق سوليفان، والخريف والسمان، وقاع المدينة، والنظارة السوداء.. واليوم نحتفل بالفنانة الكبيرة الراحلة نادية لطفى التى نحتفل اليوم في ذكرى رحيلها الاولى، نحتفل بها وبفنها ويسيرتها الطيبة.
اسمها الحقيقى "بولا محمد مصطفى شفيق ولدت في 3 يناير 1937بحي عابدين في القاهرة، لأبوين مصريين، ووالدتها فاطمة من محافظة الشرقية وذلك حسبما أوضحت في لقائها مع الإعلامي أسامة كمال، وليست بولندية كما أُشيع سابقًا، حصلت على دبلوم المدرسة الألمانية بمصر عام 1955، واكتشفها المخرج رمسيس نجيب وهو من قدمها للسينما وهو من اختار لها الاسم الفني (نادية لطفي) اقتباسا من شخصية فاتن حمامة نادية في فيلم لا أنام للكاتب إحسان عبد القدوس.
لنادية لطفى مواقف إنسانية ووطنية وسياسيه لا يمكن نسيانها أو تجاهلها، فكانت فنانة مناضلة لاتقل وطنيتها عن الابطال المحاربين حيث ذكر الصحافي فوميل لبيب في مجلة "السينما والمسرح"، عدد أبريل عام 1976، عن لطفي أنها "فنانة لها بصمات واضحة مع أسر الشهداء عام 1967 (النكسة)، ومع الجنود في الخنادق في سنوات الاستنزاف، ومع أبطال المعارك في 6 أكتوب فيما برز دورها عام 1982 وقت اجتياح إسرائيل للبنان والحصار عليها، حينما ذهبت لمساندتهم في المقاومة.
كما تعبر صورتها الشهيرة بجوار الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات، وهي مفعمة بالحيوية والحماس، عن مدى اهتمامها بأحوال وطنها العربي، ثم مع البائسين من أهل الفن، وهي تجمع لصندوق الفنانين ما تستطيع". كما عملت ضمن فريق المتطوعات في أعمال التمريض بمستشفى المعادي العسكري بعد حرب أكتوبر، إذ أقامت في قصر العيني وأسعفت الجرحى.. كما أنها كانت سببا في إلهام المخرج شادي عبدالسلام، بوضع سيناريو وإخراج فيلم وثائقي عن حرب أكتوبر يدعى "جيوش الشمس"، وثق من خلاله لحظات الهجوم على خط بارليف، ومشاهد فخر العبور العظيم وفي مقدمة الفيلم الوثائقي وجه صناع العمل شكر بخط كبير للفنانة نادية لطفي، كما ظهرت خلال أحداثه وهي تحاور أحد أبطال حرب الانتصار

تألقت في العديد من الأفلام بعضها مع الفنانة سعاد حسني مثل (السبع بنات) وسلطان وحب إلى الابد والليالي الطويله والسمان والخريف ونصف عذراء وأيام الحب ولا تطفئ الشمس وعودي يا امي وسكرتير ماما والمومياء وابي فوق الشجره والخطايا والزائره وحياه عازب وجواز في خطر والنظاره السوداء والناصر صلاح الدين والاخوه الاعداء وللرجال فقط وعلى ورق سوليفان وبديعه مصابنى والباحثه عن الحب وقصر الشوق واين تخبئون الشمس وعندما نحب وجريمه في الحي الهادئ ومنزل العائله المسمومه، ويظل فيلم الخائنه اقرب الافلام إلى قلبها حيث تمردت فيه عن باقى ادوارها في تلك الفتره على حد وصفها بأحد اللقاءات التليفزيونية.
قدمت عملا تلفازيا واحدًا وهو "ناس ولاد ناس" وعملا مسرحيا واحدًا وهو "بمبة كشر"، وكان لها نشاط ملحوظ في الدفاع عن حقوق الحيوان مع بداية ثمانينات القرن العشرين.
توفيت عصر يوم 4 فبراير 2020، إثر تدهور حالتها الصحية، إثر إصابتها بنزلة شعبية حادة أدت إلى فقدان وعيها ودخولها العناية المركز