الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

علوان: مبدأ الإخاء الإنساني قرره كل الأديان

الدكتور الشيخ عمرو
الدكتور الشيخ عمرو علوان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدكتور الشيخ عمرو علوان، بمناسبة اليوم العالمي للخوة الإنسانية، إن مبدأُ الإخاء الإنساني، مبدأ قرَّره كل الأديان بناءً على أنّ البشرَ جميعًا أبناءُ رجُلٍ واحد، وامرأة واحدة، ضمَّتهم هذه البنوّةُ الواحدةُ المشتركة، والرحمُ الواصلة، قال تعالى في القرءان الكريم:(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا).
وأضاف "علوان" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، اليوم الخميس، بأن هذا ما أكد عليه رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم حين خطب في حجة الوداع، فَقَالَ:يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَلَا إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ، وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ، أَلَا لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى أَعْجَمِيٍّ، وَلَا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ، وَلَا لِأَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ، وَلَا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إِلَّا بِالتَّقْوَى.
وتابع "علوان" فقد قررالأخوة بين عباد الله جميعًا، لا بين العرب وحدهم، ولا بين المسلمين وحدهم، بل هي أخوة بين بني البشر جميعًا، على اختلاف أجناسهم وأعراقهم وألوانهم وطبقاتهم ومللهم ونحلهم.
لا تناقض بين الإخاء البشري والإخاء الديني،بل ان النبي صلى الله عليه وسلم ربط ربطًا محكمًا بين الأخوة الإنسانية وبين الإيمان، بل جعلها مِن مقوماته، فعَنْ أَنَسٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ) رواه البخاري، ومسلم.
واستطرد "علوان"، بان هذا الإخاء الإنساني ليس للاستهلاك المحلي، ولا للتضليل العالمي إنما هي حقيقة دينية لا ريب فيها، فلا تناقض بين الإخاء البشري العام وبين الإخاء الديني.
بل إن النبي صلى الله عليه وسلم قام لجنازة رجل يهودي، فلما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك قال: أليس إنسانًا؟
وأكد الدكتور الشيخ عمرو علوان في ختام تصريحة بأننا بحاجة لإعلاء هذا المبدأ الراسخ لدى كل أتباع الديانات، فالله لم يخلق عباده للفرقة والتنازع والقتال،بل خلقهم للحب والسلام والوئام والاجتماع فيما بينهم وإن اختلفت دياناتهم ففى النهاية كلهم يعبدون ربا واحدا، ولم يبعث رسله وأنبياءه لزرع الكراهية في قلوب العباد، بل بعثهم ليأخذوا بأيدي الناس إلى خالقهم، فبهديهم يهتدي الناس وبحكمتهم وأقوالهم يعم السلام والأمان بين ربوع الدنيا.