السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

موقفنا.. الأمن القومى العربى أولا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
منذ أيام قليلة اختتم المنتدى العربى الاستخبارى أعماله بعد افتتاح مقره الدائم فى القاهرة، الرئيس عبدالفتاح السيسى شارك فى أعمال المنتدى بحضور الوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة المصرية والسيد أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية بمشاركة عدد من رؤساء أجهزة المخابرات العربية. وعبر تقنية الفيديو كونفرانس ألقى الرئيس السيسى كلمة افتتاحية أكد فيها على أهمية
تفعيل المنتدى العربي الاستخباري كآلية قوية وداعمة للتعاون الاستخباراتي الوثيق بين الدول العربية الشقيقة، فضلًا عن العمل على وضع منظومة متكاملة ومحكمة لمكافحة الإرهاب تعتمد على تقاسم الأدوار وتبادل الخبرات والتحديث والتطوير المستمر لآليات المواجهة في هذا الشأن.
كما شدد الرئيس السيسي على أهمية العمل الجماعي في إطار الأخوة العربية على استعادة الاستقرار في كل دول المنطقة، لاسيما التي تشهد حالة من السيولة وتعصف بها الأزمات، وتسعى التنظيمات الإرهابية للاستقرار والتمدد فيها، مدعومة بقوى خارجية إقليمية ودولية تستهدف صناعة الفوضى من أجل السيطرة على مقدرات أوطاننا العزيزة، مناشدًا المشاركين جميعًا بالتعاون والوقوف صفًا واحدًا لنبذ الفرقة وتجاوز أي خلافات من أجل إعلاء مصالح الأوطان والشعوب العربية.
ووجه رؤساء أجهزة المخابرات العربية التهنئة للرئيس ولمصر على افتتاح "مقر المنتدى العربي الاستخباري"، مؤكدين أهمية المنتدى كمنصة لتعزيز العمل المشترك لصون الأمن القومي العربي من خلال تبادل الرؤى ووجهات النظر للتعامل مع التحديات المتسارعة التي تواجه المنطقة العربية، خاصةً مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف والجريمة المنظمة، بما يساعد على تحقيق الأمن والاستقرار لكل الدول العربية.
اجتماع المنتدى فى العاصمة المصرية القاهرةً يحمل كثيرا من الدلالات، ولعل كلمة الرئيس السيسى أكدت حرص مصر الدائم على التعاون والتنسيق مع أشقائها العرب لمواجهة الأخطار التى تهدد الأمن القومى العربي، وقناعتها بأن أمن كل بلد ومنطقة عربية جزء لا يتجزأ من الأمن القومى العربى الذى يتطلب قدرا عالا من الانتباه واليقظة، مع تصاعد التوتر فى المنطقة وتزايد أطماع قوى إقليمية فى العديد من الأقطار العربية مما يهدد النظام العربى الذى تعرض لهزات عديدة خلال العقد الماضي.
لقد كان لمصر الدور الرئيسي في إنشاء "المنتدى" الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة، مما يعكس ضرورة توحيد الجهود العربية في إطار مكافحة الإرهاب وتبادل الرؤى الاستخباراتية في إطار هذا المنتدى الذي يمثل إطارًا مشتركًا لتحقيق هذا الهدف.