قال القس رفعت فكري، الأمين العام المشارك لمجلس كنائس الشرق الأوسط، بمناسبة اليوم العالمي للأخوة الإنسانية، بان هذا القرار اتخذ تأكيدا على أهمية هذه القيم والمبادئ التي ندعو إليها وتدعو في الوقت نفسه العالم إلى التركيز عليها والاحتفال بها، مشيرًا إلى أنه نظرًا لأن الوثيقة التي وقعها البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر وثيقة مهمة وتحوي مبادئ مهمة للتسامح وقبول الآخر فإن الأمم المتحدة بتخصيصها يومًا للتضامن معها فإنما تدعو العالم إلى تسليط الضوء على هذه الوثيقة وتذكر ما جاء بها من مبادئ وهي دعوة لمنظمات المجتمع المدني والأحزاب والمؤسسات الدينية إلى نشر مبادئها.
وأضاف "فكري" في تصريحات خاصة لـ" البوابة نيوز"، اليوم الأربعاء، إن «وثيقة الأخوة الإنسانية هي وثيقة تاريخية، مجتمعاتنا في أمسّ الحاجة إلى تطبيقها، والتعرف إليها بشكل أكبر وأوسع، بخاصة أن ثمة بؤر صراع متعددة، ما يؤكد الحاجة الماسة لصوت السلام والتسامح والأخوة». وهناك زخم تتمتع به الوثيقة وكُتب عنها الكثير نظرًا لأهميتها الشديدة، وهذا الزخم من المهم أن ينتقل بشكل مباشر إلى المستوى الشعبي.
وشدد "فكري" على أهمية أن تقوم وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي بوضع هذه الوثيقة ضمن مناهج التعليم وتدريسها في المدارس والجامعات، لما لها من مكانة كبيرة نفتقدها في عالمنا اليوم، حيث من المهم أن يتم تدريس الوثيقة ونهج السلام في المدارس بالمنطقة، لما بها من قيم للسلام والمحبة والتنوع واحترام الآخر، بحيث تنشأ الأجيال الجديدة مملوءة بتلك المعاني المُهمة.
وتابع: لا بد للمؤسسات الدينية أن تسلط الضوء على هذه الوثيقة المهمة في الخطب الدينية وفي المؤتمرات واللقاءات المشتركة، وكذلك لا بد لمنظمات المجتمع المدني أن تسلط الضوء حول مبادئ هذه الوثيقة التاريخية.
