استعرض النواب الديمقراطيين في الكونجرس الأمريكي، الحجج القانونية التي تدين الرئيس السابق دونالد ترامب، بشأن اقتحام مبنى الكونجرس مستهل يناير الماضي، وخلصوا إلى أن ما حدث يشكل "خيانة ذات بعد تاريخي".
واقتحم أنصار ترامب مبنى الكونجرس في السادس من يناير المنصرم، استجابة لدعوة الرئيس السابق في محاولة أخيرة لإجهاض إعلان جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، وقبل أسبوعين من تنصيبه الذي جرى في العشرين من الشهر نفسه وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة في تاريخ البلاد، بسبب أحداث الكونجرس وتفشي جائحة كورونا المستجد التي تحتل أمريكا المركز الأول في عدد الإصابات.
واستعرض النواب المسؤولون عن ملف التهم، الحجج التي سيقدمونها لمجلس الشيوخ ضد ترامب في المحاكمة، المقرر أن تبدأ خلال أسبوع واحد.
وقال المدعون في نص مرافعتهم، الثلاثاء، إن "الرئيس حرض حشدا عنيفا على مهاجمة (مبنى) الكابيتول في السادس من يناير" وأوضحوا أن "عزمه على البقاء في السلطة بأي ثمن هو خيانة ذات بعد تاريخي"، مطالبين بـ"إدانته" في ختام هذه المحاكمة التي تبدأ في التاسع من فبراير، وفقا لوسائل إعلام أمريكية.
واتهموا ترامب بتعريض حياة أعضاء الكونجرس للخطر والأمن القومي أيضا، مشيرين إلى أن ما قام به ترامب كفيل بمنعه من تسلم أي منصب فدرالي في المستقبل.
واستشهد جيمي راسكين أحد النواب المسؤولين عن الملف، بما قاله مقتحمو الكونجرس عن أن ترامب أرسلهم وأنهم يريدون "شنق مايك" (نائب الرئيس مايك بنس)، الذي رفض وقتها الانصياع لترامب في دعوته له بعدم المصادقة على نتائج الانتخابات باعتباره رئيس مجلس الشيوخ.
ويأتي هذا الإعلان غداة تأكيد صحف أن 5 من محامييه انسحبوا من القضية، على خلفية خلافات بشأن الآلية التي يجب أن يعتمدها فريق الدفاع.
