الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

لماذا يرفض المجتمع الدولي دخول إيران النادي النووي؟

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا تزال إيران تمثل معضلة كبيرة في منطقة الشرق الأوسط، بسبب إصرارها على دخول النادي النووي، من خلال تقليص التزاماتها الواردة في خطة العمل الشاملة المشتركة الموقعة في العاصمة النمساوية فيينا عام 2015 والمعروفة إعلاميًا باسم الاتفاق النووي، حيث لا تزال تعمل السلطات الإيرانية على زيادة مخزون اليورانيوم، كما تعمل المفاعلات الإيرانية على إنتاج الماء الثقيل والوقود اللازم لإنتاج القنابل النووية، في تحد صارخ للقوانين الدولية وللتوقيع الإيراني على معاهدة الحد من الانتشار النووي.


الوكالة الدولية للطاقة الذرية

واليوم، وفي بيان حديث للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أعلنت أن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم بسلسلة ثانية من أجهزة الطرد المركزي المتطورة من طراز "IR-2M" في محطة نطنز النووية المبنية تحت الأرض، وأكد تقرير الوكالة أن إيران بذلك تواصل انتهاكها للاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وأضاف بيان الوكالة، أن إيران كانت تقوم بالفعل بتخصيب اليورانيوم بمحطة نطنز النووية تحت الأرض، مشيرة إلى أن طهران أبلغتها بالفعل في ديسمبر الماضي، بأنها تخطط لاستخدام 3 من أجهزة الطرد المركزي في المحطة، حيث بذلك تكون إيران قد أوشكت على الانتهاء من تركيب المجموعة الثالثة من أجهزة الطرد المركزي تحت الأرض في نطنز وتستعد للبدء في تركيب مجموعة رابعة.

أجهزة طرد متطورة

أما في مفاعل فوردو النووي، فقد أعلنت أيضًا إيران اليوم عن تركيب أجهزة طرد مركزي متطورة من نوع IR6 في مفاعل فوردو، حيث أكد كاظم غريب أبادي، ممثل إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إنه تم بنجاح تركيب سلسلتين تضمان 696 من أجهزة الطرد المركزي من نوع IR2m بطاقة تفوق أربعة أضعاف طاقة أجهزة IR1 وهي تعمل حاليًا بغاز UF6 في مفاعل نطنز، مضيفًا أن إيران تعمل حاليًا على تركيب سلسلتين من أجهزة IR6 في مفاعل فوردو.

جاء ذلك التصعيد بعد يوم واحد فقط من التحذيرات الأمريكية على لسان وزير الخارجية الجديد أنتوني بلينكن، الذي أكد أنه لو استمرت طهران في انتهاك التزاماتها النووية فلن يكون أمامها سوى "أسابيع قليلة" من إنتاج المواد النووية الانشطارية لصنع أسلحة نووية.

ارتباك شديد

لكن محللون يرون أن أزمة امتلاك طهران لسلاح نووي لا يتعدى كون ذلك أحد الأضرار على منطقة الشرق الأوسط فقط، بل والعالم أجمع، في ظل استمرار طهران في دعم وكلاء لها في منطقة الشرق الأوسط، وأبرزها ميليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن، والتي تمدها طهران من وقت لأخر بتكنولوجيا تسليحية كبيرة، تمكنها من إطلاق الصواريخ على الأراضي السعودية والعربية بشكل عام من وقت لأخر.

كما تزداد تلك الأزمة في ظل حالة الارتباك الكبير الذي تعاني منه إيران، حيث لا يمكن أن يكون العالم بمأمن عن الأسلحة النووية الإيرانية، في وقت تسببت فيه إيران في إسقاط طائرة أوكرانية مدنية بصواريخ إيرانية عن طريق الخطأ في يناير من العام الماضي، حين حاولت ضرب قاعدة عين الأسد الأمريكية في العراق تأثرًا لمقتل قاسم سليماني، فضلًا عن أن مسألة دعم إيران لوكلاء وميليشيات لها في منطقة الشرق الأوسط سيجعل من تلك التكنولوجيا النووية أداة سهلة الامتلاك من جانب الحشد الشعبي في العراق أو ميليشيا الحوثي في اليمن، فضلًا عن حزب الله في لبنان، وغيرها من الميليشيات الأخرى الخارجة عن نطاق الدولة.