الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

وردة حمراء داخل كأس فضة.. قصة حب الأمير أغاخان والبيجوم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لدينا من قصص الحب والوفاء ما يستحق التخليد، فلماذا اتجهنا لقصص الحب الغربية، واكتفينا من تراثنا بالحروب والفتن؟
وكيف أن الغــرب خلــق من قصـة حب بين شاب وفتاة أسطورة تايتانيك!!
فكان من الطبيعى أن تستـدعى الذاكرة أشهر قصة حب في القرن الماضى قصة حب أغاخان والبيجوم، مضرب المثل في الوفاء!!
عاش أمير الطائفة الإسماعيليـة الأمير أغاخان في أواخـر الثلاثينيـات من القـرن الماضى، قصة حب مع بائعـة الـورد إيفيت لابـــدوس،عندمـا جمعت الصدفــة بينهمـا أثنــاء حضورهما حفل مَلَكى بمصر، حيث دعيت لابـدوس، بعد فوزها بلقب ملكة جمـال فرنسا عـام 1938 فأهتز وجـدان الأمير البالغ من العمر 68 عاما عند نظراته الأولى للفاتنة الفرنسية، فلم تقل عندما طلبها للزواج متحديـا التقاليـد الإجتماعيــة، إذ كيف لأميـر أن يتــزوج من بائعـــة ورد، وكانت تصغــره بثلاثيـن عامــا، إلا أنهـا أمـام الحب لـم تقـل " ماأخـدش العجوز أنا، أزقه يوقع في القنى"!!
وإنتقـلت بعــد الــزواج لتعـيش معــه في مصــر، ولقبـت بـ" أم حبيبـة" كما حملت لقب "البيجـوم أغاخـان" كمــا كان يطلق على زوجــة الأمير وقتها.
وبعد وفـــاة أغاخـان كانت تــزور مقبرتـــه الواقعــة في أســوان بصفــــة يوميــة، وتضع وردة حمــراء داخـل كأس من الفضـة على قبــره، حيث كان أغاخـان يعشق الورد، لكن وضــع الوردة لـم يخفف من ألـم الفـراق مما دفعها لتعيش في مدينة كان بفرنسا، وكانت تعـود بين الحين والحين لتطمئن وتسترجع الذكريـات مع حبيبهــا، حتى وافتهــا المنيــة في عــام 2000، وكانت قد أوصت قبل وفاتها بأن تدفن بجوار الأمير، وأصبحت المقبـــرة مزارا بعــد وفـــاة الأميــرة للمنتسبين إلى الطائفــة الإسماعيلية في العالـــم حيث لقبـوهـــا بـ"أم الإسماعيليين"، ومثلت لهـم نموذجًــا رائعًا للزوجـــة التي أحبت زوجهــا وأخلصت له حتى المـــوت، وتحولت المقبرة أيضــا إلى مزار للعشــاق، تحكي ذكرى أشهر عاشقين في القرن المــاضى!.