الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

الكاردينال أيوزو غيكسوت يوجه رسالة في "عالمي الأخوّة الإنسانية"

 الكاردينال ميغيل
الكاردينال ميغيل أنجيل أيوزو غيكسوت
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وجّه الكاردينال ميغيل أنجيل أيوزو غيكسوت، رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان رسالة فيديو، بمناسبة اليوم العالمي الأول للأخوة الإنسانيّة، الذي سيُحتفل به العالم الخميس المقبل، قال فيها: يَمُرُّ العاَلمُ بمِرحَلَةٍ مُظْلِمَةٍ للغايَة تَتَطَلَّبُ اسْتجَاباتٍ وَحُلولًا مُناسِبَةً لِمشَاكِلِ حَياتِنا الوجوديّة، لِذلكَ مِنَ المهِمِّ أنْ يُحتَفَلَ كُلَّ عَام، في الرابِعِ مِن فِبرايَر، كَمَا حدَّدَتِ الجمعيةُ العامّةُ للأُمَمِ المتّحِدة في الحادي والعشرين مِن ديسمبر مِنَ العامِ الماضي، باليومِ العالميّ للأخُوّةِ الإنسانية.

وأضاف غيكسوت خلال الكلمة المسجلة والتي قامت بنشرها اللجنة العامة للاخوة الإنسانية، اليوم الاثنين، لقدْ أصبحَ الأمرُ أكثَرَ وضوحًا بالنِسبَةِ لَنَا بأنْ لا أحَدَ يُمْكِنُهُ أن يخْلُصَ بِمُفَردِهِ. لِذلِكَ مِنَ الضَروريِّ أنْ يسْألَ العالَمُ نفْسَهُ حَوْلَ قِيمَةِ الأخوّة. هُناكَ حاجَةٌ حَقيقيةٌ لأنْ تتَّحِدَ العائلةُ البشَريةُ بروحٍ مُوحَّد وصَداقةٍ حقيقيةِ مِنْ أجْلِ تَقْديمِ إجاباتٍ عَلى مَشاكلَ مُشْترَكة. وبِشَكْلٍ خاصّْ، يجِبُ عَلى القادَةِ الدينيين أنْ يَكونوا بمَثابةِ عَدوى للرجاءِ وأنْ يُقَدِّموا شَهادةً للمُجْتَمَعاتِ التي تُعاشُ فيها الوَحدةُ والتضامنُ والأخوَّة. إنَّ تاريخَ الرّابعِ من فبراير ليْسَ مجرّدَ صُدفة: ففي عامِ ٢٠١۹، في أبو ظبي، وقّعَ قَداسةُ البابا فرنسيس وشيخُ الأزهرِ فضيلةُ الإمامِ الأكبرِ أحْمَدْ الطيِّب، في ذَلِكَ اليومْ "وثيقةَ الأخوّةِ الإنسانيةِ مِنْ أجْلِ السَلامِ العالميّ والعيْشِ المُشترَك". وأيَّدا فيما بَعْدُ أيضًا اقتراحَ تخصيصِ يَومٍ للأخوّةِ الإنسانيّة.

وأختتم الكاردينال ميغيل أنجيل أيوزو غيكسوت، رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان إنَّ الدَّعوةَ للاحْتِفالِ كُلَّ عامٍ بِيَومِ الأخوَّةِ هي إذًا دعوةٌ لإنارَةِ الحياةِ الشَخْصيةِ وحياةِ الجَماعاتِ التي نَعيشُ فيها بروحٍ تَنْبُعُ مِنَ الوثيقةِ حَوْلَ الأخوّة. بِهذهِ الطريقة، يُمكِنُنا أنْ نعْمَلَ مَعًا لِكي نَتَغَلَّبَ على التَحَدْياتِ التي تواجِهُها البَشَرية. وبِالتالي يَجِبُ تشْجيعُ الجماعاتِ والاشْخاصِ في جَميعِ أنْحاءِ العالَمْ عَلى البَحْثِ فَقطْ عَنِ الخيرِ العامِّ والكرامةِ لكلِّ شخصٍ بشريّ، والعَمَلِ لكيْ يتمكّنَ بَلْسَمُ الأخوَّة، في الوَحْدة والتضامُن، مِنْ مُداواةِ جِراحِ البَشَريّة.