السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

نجيب محفوظ صاحب التاريخ الطويل في السينما المصرية

نجيب محفوظ
نجيب محفوظ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ما زال نجيب محفوظ هو الاسم الأكثر ثقة في عالم الأدب الذى يلجأ اليه الفنانون في المجالات المختلفة، سواء سينما أو دراما أو مسرحا، لكن من أكثر الوسائط التى عمل بها أديب نوبل بعد الأدب كانت كتابته للسينما، حيث بدأ نجيب محفوظ العمل في المجال السينمائى مع نهاية المرحلة التاريخية في أدبه، والتقى المخرج صلاح أبوسيف الذى لقب بمخرج الواقعية على غرار نجيب محفوظ في الأدب، وعرض عليه أن يكتب للسينما، وبالفعل شكلا ثنائيا.
أول تجربة له في الكتابة السينمائية كانت فيلما بعنوان «مغامرات عنتر وعبلة» عام ١٩٤٥ وتوالت أعماله بعد ذلك، فقد كتب سيناريوهات ستة وعشرين فيلما من عيون السينما المصرية في تلك الفترة، سواء بمفرده أو بمشاركة بعض المخرجين.
وتدور أحداث في ليلة زفاف عنتر وعبلة تعلن مربيتها أنه أخوها بالرضاعة فيهيم عنتر بالصحراء ويجد قبيلة عربية أغار عليها الرومان فيقرر الانتقام لها فتهرع القبائل العربية الأخرى للانضمام إليه.
ولعب دور البطولة: كوكا، فريد شوقي، سراج منير، زكى طليمات، نجمة إبراهيم، استفان روستي، فاخر فاخر.
لتستمر مسيرة نجيب محفوظ في السينما ما بين كاتب للسيناريو، أو صاحب قصة، أو حوار للعمل، وبرغم من أن نجيب محفوظ رحل عام ٢٠٠٦ أى منذ ١٥ عاما، إلا أن عطاءه للسينما لم ينقطع حتى الآن، حيث حصل الفنان عمرو سعد مؤخرا على حقوق استغلال رواية «أولاد حارتنا» وعدد من القصص القصيرة.
وأكد سعد أنه سوف يقوم بتحويل رواية «أولاد حارتنا» إلى فيلم من عدة أجزاء، قد تصل إلى خمسة أجزاء، رافضا الإعلان عن تفاصيل المشروع، مشيرا إلى أن نجيب محفوظ ماركة عالمية من قلب الحارة المصرية، ونحن أولى به، والرواية سوف تكون أقرب لأجزاء أفلام، والمشروع كبير سوف يستغرق عامين للتنفيذ.
وكان المخرج خالد يوسف قد حاول من قبل شراء حقوق الرواية المذكورة في عام ٢٠١٢ وتحويلها إلى فيلم سينمائي، ولكن المشروع توقف بسبب بيع الجامعة الأمريكية (الناشر الأجنبى لـ نجيب محفوظ ) الحقوق العربية للرواية دون الرجوع إلى الأسرة وبدون وجه حق.
في عام ١٩٦٠ التفتت السينما إلى أعماله الروائية وتم تحويلها لأفلام، وكانت البداية مع فيلم بداية ونهاية، إخراج صلاح أبوسيف، يناقش قضية الطبقات الاجتماعية في مصر.
وهو بطولة فريد شوقى وعمر الشريف وأمينة رزق وسناء جميل، تم ترشيح الفيلم لنيل جائزة مهرجان موسكو السينمائى الدولى عام ١٩٦١، كما احتلت الممثلة سناء جميل المركز الثالث في جائزة أفضل ممثلة بين ممثلات العالم، وكانت هذه هى أول مرة تحتل فيها ممثلة عربية إحدى المراتب الأولى في المهرجانات الدولية، كما تم تصنيف الفيلم في المركز السابع ضمن أفضل ١٠٠ فيلم في تاريخ السينما المصرية في استفتاء النقاد.
بعد أن قدم خلال فترة الخمسينيات مجموعة من الأعمال منها: لك يوم يا ظالم وريا وسكينة، الوحش، شباب امرأة، الفتوة، بين السماء والأرض، جعلونى مجرما.
وخلال فترة الستينيات حتى أوائل السبعينيات اكتفى نجيب محفوظ ببيع رواياته فقط للسينما وكان منها «اللص والكلاب خان الخليلي، ميرا مار، الحب تحت المطر، الكرنك، السكرية، ليعود مع نهاية السبعينيات لكتابة سيناريو وحوار أعماله منها: الشريدة، أصدقاء الشيطان، وكالة البلح، الحل اسمه نظيرة».