قالت الدكتورة آيات حسين الحداد، عضو مجلس النواب، إن الإنجازات التي عرضتها الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، أمام البرلمان، خلال إلقاء بيانها حول تنفيذ برنامج الحكومة، لا أثر لها على أرض الواقع إطلاقًا.
وأضافت "الحداد"، في بيان اليوم الخميس، أنه إذا كان هناك إنجاز تم من الدكتورة إيناس عبدالدايم، فيتمثل في الكيان المعنوي بقصور الثقافة فقط، مُتسائلة ماذا عن آليات الوزارة في التطوير الفكري بالكيان البشري في مرحلة بناء الإنسان وخاصة الطفل؟، مُؤكدة أنه لا بد من الاهتمام بالطفل وخاصة في المراحل الأولى من عمره
واقترحت أن يتم التنسيق بين وزارتي الثقافة، والتربية والتعليم والتعليم الفني، وذلك لتوزيع كتيب لا يتعدى عشرات الصفحات يتطرق لأهمية الهوية القومية للأطفال، بالإضافة إلى تعلم ثقافة استغلال الوقت وتعلم ثقافة احترام الآخرين وتعلم ثقافة احترام الرأي الآخر، مُشيرة إلى أن تلك المقترحات لا يحتاج إلى ميزانية لتنفيذها، بل أحيانا الحل يحتاج إلى تغيير الفكر الروتيني المُتبع لسنوات دون جدوى.
وتابعت:"لا بد من التنسيق بين وزراء الحكومة مُتمثلة بين وزارة الثقافة والإعلام والتربية والتعليم وأيضًا وزارة السياحة لتحقيق منظومة إستراتيجية عن كيفية التعامل مع الطفل وزرع الوطنية بداخله، وأيضًا استخراج كتيب لمعرفة الطفل آثار بلده، وأيضًا إنتاج فيلم قصير قادر على إيصال مفهوم لا للتطرف ولا للتعصب، وكذلك إنتاج أفلام قصيرة قادرة تحس على التعاون والرحمة واحترام الآخرين وكيفية التعامل مع ذوي القدرات الخاصة".
وأردفت عضو مجلس النواب: في السنوات الأخيرة الماضية نجد أن معرض الكتاب الدولي امتلأ بالعديد من الكتب التي تسيء للثقافة في مصر فالبعض يؤلف كتب مُسيئة ونجد أن الأمر يصل أن يتم طباعة ثانية وثالثة وتصل للطابعة السابعة.
وتساءلت من الرقيب على هؤلاء؟، مُطالبة الحكومة بإطلاق مسابقات لدعم المبدعين والموهوبين في شتى والعمل على الاستفادة من الطاقات والعقول المبتكرة وتكريم الفائزين بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي لتشجيعهم وحثهم على الابتكار.
وتسائلت، ماذا قدمت وزارة الثقافة عن مواجهة ظاهرة زيادة نسبة الطلاق من حيث توعية الشباب المقبلين على الزواج، وكذلك مواجهة ظاهرة التحرش، وأين دور الوزارة في مواجهة ظاهرة التنمر، ولجميع الظواهر المُستحدثة على المجتمع المصري، مُشيرة إلى أنه لا بد من مواجهة تلك الظواهر جميعًا بالفكر.
وتابعت:"كل الظواهر المُستحدثة نستطيع التغلب عليها والقضاء عليها بالفكر قبل القانون، فثقافة المجتمع أحيانًا أقوى من القانون".
