كعادته يخرج الرجل الستيني من منزله صباح كل يوم، بحثا الرزق الحلال، يجوب الشوارع والميادين أملًا في توفير بضعة جنيهات يعود بها لأسرته المساء، من خلال عمله كسائق على سيارة " تاكسي "، ومن ثم الخلود إلى النوم لأخذ قسط من الراحة يمنحه القدرة على مواصلة العمل في اليوم التالي، لكنه لم يدر أن هناك أحد الأشرار كان يخطط لقتله من أجل سرقته، وفي يوم الواقعة غادر المنزل بعدما ودع أسرته علي أمل العودة قبل منتصف الليل في سيناريو يومي تبدلت أحداثه تلك المرة، أذ استوقفه أحد الاشخاص و3 آخرين بحجه توصليهم، حيث اتفقوا معه على أن يقلهم من القناطر الخيرية إلى قرية أبو السعود بمحافظة الفيوم، وعند وصولهم عزموا على قتله ووضعوا سمًّا له في الطعام، وبعد التأكد من وفاته تم دفنه بحفرة بصحراء الفيوم، وعقب اكتشاف الواقعة، نجح رجال المباحث في فك طلاسهما خلال وقت قصير، وعقب تقنين الإجراءات القانونية تم ضبطهما، وبالعرض علي النيابة العامة أمرت بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات مع سرعة إتمام التحريات، والتنسيق مع إدارة البحث الجنائي بمحافظة الفيوم، واستخراج جثة المجني عليه لتشريحها والتصريح بدفن الجثة عقب ذلك.
كان قد تلقى اللواء فخر الدين العربي، إخطارا من المقدم محمود علام، رئيس مباحث مركز شرطة القناطر الخيرية، بمقتل سائق تاكسي، مقيم بدائرة المركز.
جرى إخطار اللواء حاتم الحداد مدير مباحث القليوبية والعميد خالد المحمدي رئيس مباحث القليوبية، وجرى تشكيل فريق بحث لفحص الواقعة وملابساتها.
وكشفت التحريات التي أجراها النقيب محمود أبوزيد معاون مباحث المركز، أن وراء ارتكاب تلك الواقعة 4 عاطلين، استدرجوا المجني عليه لمدينة الفيوم لسرقته، وقتلوه ودفنوه بصحراء الفيوم، وبالفحص ومراجعة الكاميرات أمكن تحديد المتهمين، وجرى عمل الأكمنة اللازمة وضبطهم، وهم: "محمد.س.ش" 21 عامًا، عاطل، و"دسوقي.إ.خ" 23 عامًا، عاطل، وإبراهيم.م.إ" 30 عامًا، عاطل، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة.
