لم يمر يوم أمس الثلاثاء، على أهالي منطقة الأندلس التابعة لحي المرج، كسابقيه من الأيام إذ استيقظ الجميع على حادث مأسأوي لقت خلاله أسرة كاملة "أب، وأم، وثلاثة أطفال" مصرعهم إثر نشوب حريق داخل شقتهم، ووفقا لشاهد عيان روى لـ "البوابة نيوز" تفاصيل الواقعة: "إن قاطني المنطقة فوجئوا الساعة 6 صباحا بسماع صرخات واستغاثات قادمة من العقار هنا، وبعد الاستطلاع تبين اشتعال النيران في شقة عم محمد الشهير بـ "سكر"، وعقب وصول الحماية المدنية اكتشفنا مصرعهم".
وأضاف شاهد العيان: "الجثث لم تكن محترقة ولقوا مصرعهم بسبب الاختناق من
الدخان"، وبنت الضحية قفزت من المنور قبل وصول رجال الحماية المدنية.
وفي
ذات السياق قال الحاج محمود حسن، أحد سكان المنطقة: "إن الأم قبل وفاتها
بقليل طلبت من نجلتها مريم القفز من المنور حتى لا تلقى مصرعها كباقي
أشقائها قائله لها: "نطي من المنور يا مريم"، مشيرا إلى أن الأب كان مقررا له أن يجري عملية جراحية أمس، إلا أن الطبيب طالبه بتأجيل الموعد الأسبوع
القادم، مستطردا: "ناس محترمين وعايشين في حالهم، وعقب الحادث أخبرنا رجال
المباحث أن ماسا كهربائيا نشب في الصالة سبب وقوع الحريق".
ومن جانبه
قال الحاج على الور، أحد شهود العيان، إن الأهالي فشلوا في اقتحام شقة
الضحايا وإنقاذهم لعدم قدرتهم على فتح باب الحديد الموجود بالشقة، حتى حضر
رجال الحماية المدنية.
وكانت قد تلقت غرفة عمليات شرطة النجدة
بالقاهرة، بلاغا يفيد بنشوب حريق داخل منزل بدائرة قسم شرطة المرج وعلى
الفور أمر اللواء انتصار منصور مدير الإدارة العامة للحماية المدنية
بالقاهرة بالدفع بـ 3 سيارات إطفاء لمكان الحريق.
وتم فرض كردون أمني بمحيط الحريق لمحاصرته ومنع امتداده وتمت عملية إخماد الحريق.
وبالفحص
تبين مصرع أسرة واحدة مكونة من 5 أفراد وإنقاذ طفلة، نتيجة لاشتعال
النيران داخل المنزل، وتم نقل الجثث إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة،
وانتقل رجال المباحث إلى المكان للاستماع لأقوال شهود العيان حول الحريق.
"محرقة فيصل".. مصرع أسرة سودانية بالجيزة
مع
شروق شمس يوم الخميس، 20 فبراير من العام الماضي، علت صرخات واستغاثات
الأهالي بشارع القدس بمنطقة فيصل في محافظة الجيزة، لإنقاذ أسرة المهندس
"مجدي"، مبرمج كمبيوتر ويحمل الجنسية السودانية، عقب ملاحظتهم انبعاث دخان
كثيف ناتج من داخل شقته، وفقا لما روت السيدة "أم أحمد"، والتي تقطن بالشقة
المجاورة لسكن الضحايا لـ"البوابة نيوز"، وقتئذ تفاصيل الحادث، مشيرة إلى
أن مؤشرات ضبط الوقت كانت تقترب من السابعة صباحًا وقت اكتشاف الحريق، إذ
فوجئت بأحد الجيران يطرق باب شقتها ليسألهم عن مصدر الدخان الذي شاهده، إلا
أنها نفت له حدوث حريق داخل شقتها، وعلى الفور قررت أن تطمئن على أسرة
جارتها "أسماء مصطفى" صاحبة الشقة المحترقة، فطرقت الباب أكثر من مرة، إلا
أن أحد لم يجيب عليها ندائها، فظنت حينها أن الجارة وأسرتها غير متواجدين
بالشقة، فقامت بالاتصال بشقيق الضحية "أحمد" الذي أخبرها أن شقيقته داخل
الشقة، وهنا قرر الجيران كسر باب الشقة لاكتشاف الأمر، مستطردة: "عقب كسر
الباب لم نتمكن من دخول الشقة بسبب الدخان، وخلال دقائق تجمع الأهالي وبعض
الشباب في محاولة منهم لإنقاذ الضحايا، إلا أن جميع محاولتهم باءت بالفشل
بسبب الدخان، الذي سبب لنا اختناقًا، حتى وصل رجال الحماية المدنية لمسرح
الحادث، فكانت الصدمة سيدة الموقف إذ أخبروهم بفاجعة "البقاء لله.. في 4
جثث هنا وسيدة وطفل على قيد الحياة".
أما "أحمد مصطفى" شقيق والدة
الأطفال الثلاثة الذين لقوا مصرعهم مع والدهم فقال: "إن جثث الضحايا حال
العثور عليها لم تكن متفحمة أو بها أي حروق، وأن الوفاة حدثت نتيجة
الاختناق من الدخان، مشيرًا إلى أن الأب قبل وفاته بساعات قليلة أدى صلاة
الفجر كعادته مع الجيران في المسجد ثم صعد للشقة، وتوفي عقب ذلك، مشيرًا
إلى أن شقيقته تم نقلها المستشفى لتلقي العلاج برفقة نجلها الصغير "ميعاد"
صاحب الثلاثة أشهر، الذي وضعته مع توأمه "مصطفى" الذي لقي مصرعه في الحادث.
وحصلت
"البوابة نيوز" على أسماء الضحايا وهم: الأب يدعى "مجدي التيجاني"، يعمل
مبرمج كمبيوتر، والطفلة ملك 13 عاما، و"معن" طفل يبلغ من العمر 6 سنوات،
ومصطفى، طفل يبلغ من العمر ثلاثة أشهر، كما أسفر الحادث عن إصابة الأم
وتدعى أسماء مصطفى 28 عاما، والطفل "ميعاد" صاحب الثلاث أشهر وتوأم الضحية
الثالثة".
كان بلاغ ورد لضباط الحماية المدنية بنشوب حريق في شقة
سكنية، وعلى الفور تم الدفع بسيارات الإطفاء، وتمكنوا من محاصرة النيران
والسيطرة على الحريق، وأسفر عن مصرع 3 أطفال ووالدهم.
وتبين من التحريات الأولية أن ماسا كهربائيا وراء نشوب الحريق، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة التحقيقات.
