قالت صفاء الشامي أرملة الشهيد ياسر عصر، وكيل الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات، إن تكريم الرئيس لزوجها الراحل اليوم كان يحمل في طياته مشاعر بالفخر والاعتزاز لكن أيضًا كانت لحظات ألم بالنسبة لها.
وتابعت في لقاء عبر برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON" قائلة: "الناس حست في الكلمة إلى كنت هقولها بس ما قدرتش.. كنت عاوزه أتكلم عن بطولات الراحل وكان نفسي اشكر الداخلية والرئيس بس ما قدرتش.. زوجي كان بني آدم غالٍ عليَّ جدًا وكان نفسي يبقى موجود في التكريم بس هنعمل غيه قضاء الله".
وواصلت: "زوجي كان رجلا عظيما جدًا ومتفوق كان مبدؤه في الحياة أن الإنسان لازم يبذل قصارى جهد عشان ربنا يديله على قد تعبه.. وهو كان إنسان محب لعمله وكانت حياته كلها هي شغله".
واكملت: "هحكي ثلاثة وقائع كان نفسي احكيهم خاصة أننا كنا على طول ملازمين لجوزي الشهيد ومكناش بنفترق؛ لأنه كان بيحب ولاده جدًا وميقدرش يبعد عنهم عشان كده كنا دايمًا في كل حتة بيروحها".
أردفت: في 2013 كان مأمور قسم في قنا وكنا وقتها في الاستراحة الكائنة فوق قسم الشرطة وكانت ذورة الاحتجاجات وكل شوية المركز كان بيتقفل علينا وناس عايزة تدخل وفي مرة من المرات استقيضنا على اصوات إطلاق رصاص ووقتها صحيت وهو نازل؛ لأنه ما صحنيش من النوم فسألته: أنت رايح فين؟ قال لي: ما تخافيش لو حصل أي حاجة أنا مرتب رجوعكم لمصر هيبقى إزاي؟ وقتها شعرت إن فيه رسالة بيقولها ليا أني استعد للمسئولية، وقال لى وقتها الناس إلى موجودة في المركز أنا مسئول عنهم هيعملوا إيه؟ وقلي ما تخافيش لو حصلي حاجة".
وواصلت: الواقعة الثانية في عام 2016 أثناء واقعة حريق القطار حيث كان يمر لمباشرة عمله صدفة ولم ينزل لوجود إخطار بوجود حريق لكن في المعتاد يقوم بعملية المرو، حيث كان يقدس عمله وكان بيمشي على رجليه مش بيركب.. وأثناء ذلك كان في محطة القطار وأثناء سيرة وجد عربة في القطار تتعرض للحريق فهب مسرعًا لنجدة من فيها دون أن يطلب الدعم الشرطي بواسطة طفاية حريق، ولم يكن يعلم أن أحدهم يقوم بتصوير الواقعة وهي الصورة التي إنتشرت على التواصل الاجتماعي، وأنا عرفت وقتها من السوشيال ميديا وماعرفتش منه شخصيًا، ولما اتصلت بيه أطمن عليه قلي عرفتي منين؟ قلتله من السوشيال ميديا فضحك وقال لي ليه كده أنا بعمل واجبي بس".
وأشادت الشامي بجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي مع أسرة الراحل، قائلة: "سألني النهارده مش عاوزه حاجة؟ ومن وقت استشهاد زوجي وبتوجيهات سيادته لوزارة الداخلية لم يتركونا.. الحمد لله أنا مش محتاجة حاجة خالص".
