الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الوجه الآخر للعقاقير في ظل كورونا.. "أطباء": بعض الأدوية تؤدي للإصابة بكوفيد بسبب مضاعفاتها ونقص المناعة.. البروتوكول الدوائي المصري الحل الأمثل.. ولا يوجد دواء نهائي قادر على وقف الجائحة إلى الآن

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نشرت الجمعية الأمريكية لعلم الأحياء، بحثًا أظهر أن العقاقير المضادة للالتهابات تقلل من الأجسام المضادة والاستجابات لمكافحة كورونا، ومن هذا المنطلق أكد الأطباء أن هناك عقاقير قد تؤدي إلى تفاقم كورونا، وذلك لأن تناول مضادات الالتهاب للحالات المزمنة مثل التهاب المفاصل، يؤدي إلى ضعف المناعة في بعض الحالات.
وأشاروا إلى أن تناول مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية أثناء العدوى بفيروس كورونا قد يكون ضارًا عند تناولها في وقت مبكر من العدوى، ولكنها مفيدة عند تناولها خلال مراحل لاحقة من الإصابة بالفيروس.

وفي هذا السياق قال الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الباطنة والكبد بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية والمستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، إن أدوية جهاز المناعة يأخذها أصحاب الأمراض المناعية مثل الزئبة الحمراء والروماتويد والتهاب القولون التقرحي أدويتها تقلل الجهاز المناعي.
وتابع تلك الأدوية تؤدي إلى تعرض الشخص إلى الإصابة بكورونا بسبب كثرة المضاعفات، كما تدخل أدوية علاج السرطان "الكيماوي" في إطار نقص الجهاز المناعي والتي تؤدي إلى تفاقم كورونا.
وتابع أما عن الأدوية التي تؤدي إلى قمع كورونا في فيتامين سي ودال وزنك، متابعًا يجب الحرص عن أخذ فيتامين دال حتى لا يكون سلاح ذو حدين ويزيد من فرصة العدوى نظرا لزيادته في الجسم أدى المريض.

بينما أوضح الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أنه لايوجد حتى الآن دواء لعلاج الكورونا كوفيد –19، ولكن هنام تجارب بحثية في كل دول العالم، كل حسب امكانياتها وخبراتها، كما أن البروتوكولات المصرية تحدث باستمرار، وهى ناجحة مقارنة بما شاهدنا في الدول الكبرى التى قتل الفيروس مئات الألوف من مواطنيها.
عقار الكلوروكين
عقار الكلوروكين موجود منذ عقود، لكن لم يعد يُنصح به في معظم أنحاء أفريقيا لأن الطفيليات المسببة للملاريا طورت مقاومة ضده، لا يستخدم إلا تحت إشراف طبى، استخدم في تجارب سريرية في بعض مستشفيات ووهان بؤرة انتشار فيروس الكورونا المستجد كوفيد -19.
وتابع بدران: لا ننصح باستخدام أى دواء لعلاج الكورونا المستجد إلا داخل وحدات علاجه بمستشفيات العزل تحت إشراف وزارة الصحة والسكان ومعايير منظمة الصحة العالمية المعتمدة دوليًا، وهناك انقسام عالمى حول علاج الكورونا بأدوية الملاريا، فما زالت المجاولات تحت التجربة، وتختلف النتائج من حالة لأخرى ومن بلد لبلد، فكل دولة لها إمكاناتها، وأرقام إصاباتها وأدويتها التي تعمل بها، مصر تستخدم الكلوروكين، وحقق نتائج طيبة.
الآثار الجانبية
ومن الآثار الجانبية لهذا العقار، القلق، التعب والضعف العام، نزيف اللثة، الدم في البول أو البراز، رنين أو طنين غير مبررة في الأذنين، إسهال، غثيان، تغيير الرؤية القريبة أو البعيدة، دوار أو إغماء، سرعة أو بطء أو عدم انتظام ضربات القلب، حساسية جلدية.

الإيفرمكتين.. مضاد للطفيليات
اكتشف دواء إيفرمكتين سنة 1975، وتم استخدامه في علاج بعض الأمراض الطفيلية عند الإنسان منذ 1981، وسبق أن منظمة الصحة العالمية أدرجته ضمن لائحة الأدوية الضرورية للإنسان كمضاد الطفيليات.
أضيف لمكونات البروتوكول المصرى المُحدّث لعلاج كورونا، بعد أسابيع من إجراء التجارب عليه، يستخدم لعلاج بعض الأمراض الطفيلية في البشر وحيوانات المواشي يعمل عن طريق شل الطفيليات وقتلها.
أثبت فعاليته في التجارب المعملية ضد بعض الفيروسات كفيروس الإيدز، وفيروس غرب النيل،والأنفلونزا،وحمى الضنك، وفيروس زيكا.
تستخدم اقراص الإيفرمكتين الفموية لعلاج الالتهابات الطفيلية في المسالك المعوية والجلد والعينين، يستخدم عن طريق الفم، أو كريم موضعي أو غسول موضعي، يستخدم الإيفرمكتين الفموي عادة لعلاج الالتهابات الطفيلية في المسالك المعوية أو على الجلد أو العين.
يمنع تكاثر فيروس كورونا داخل خلايا الجسم، ويمنع تفاقم الحالة المرضية، ويقلل من عدوى المرض للآخرين حيث يقلل من الحمل الفيروسي أى كمية فيروس الكورونا بالجسم، الدراسات المصرية والعالمية أوضحت مدى إيجابية هذا الدواء في علاج الحالات البسيطة والمتوسطة، ليس له أعراض جانبية شديدة حتى الآن. يجب ألا يتم استخدامه للوقاية من الكورونا.
وأظهرت دراسات في أكثر من دولة على حالات متقدمة من كوفيد-19 على مرضى تزيد أعمارهم عن 60 سنة، انخفاضًا مهمًا في نسبة الوفيات بعد استخدام دواء إيفرمكتين.
وأكد "بدران"، أن الدواء فعال،ومأمون، ومتوفر، ورخيص جدا، وتم استخدامه عشرات السنين بلا أى مشكلات، وليس له أعراض جانبية شديدة حتى الآن. يجب ألا يتم استخدامه للوقاية من الكورونا، لا يستخدم إلا بأمر الطبيب المعالج.

ريمديسيفر أمل الحالات الحرجة
وتابع: ينبغى أن نؤكد على أن شفاء الحالات وتوفير الدولة العلاج، لا يشفع في امتهان دور الطبيب، مثمنا على قيام الدولة بكل الواجبات الصحية وضع إجراءات احترازية قوية ورصد وتشخيص الحالات، وتتبع المخالطين، وعلاج المحتجزين، وارتفاع معدلات الشفاء.
كما أن عقار "ريمديسيفير" أثبت أنه فعال بالسيطرة على فيروس كورونا، ونجح بتقليل مدة الشفاء من كورونا لـ4 أيام، نتائج الدراسة الموسعة التي أجريت بإشراف المعهد الوطني ألمريكى لأمراض الحساسية والأمراض الجرثومية أظهرت أن دواء رمديسيفير ترك أثرا واضحًا، مهمًا وايجابيًا في تقليص فترة شفاء مرضى فيروس كورونا المستجد.
وعقار ريمديسيفير هو عقار تجريبي مضاد للفيروسات التى تتكون من RNA، يعمل كمضاد لإنزيم هام لتكاثر الفيروس، مثل فيروسات كورونا السارس، أو الإيبولا في التجارب الحيوانية، طورته شركة الأدوية الأمريكية Gilead Sciences في البداية لعلاج الإيبولا.
ونجح بتقليل مدة الشفاء من فيروس كورونا كوفيد -19 أربعة أيام، من 15 يومًا إلى 11 يومًا، تقليل الإقامة في المستشفى يعتبر بارقة أمل جيدة، لأن المرضى الموجودين لفترة أطول يتعرضون بشكل متزايد لخطر حدوث مضاعفات، خاصةً المرضى الذين يحتاجون دعم الجهاز التنفسي، والتهوية الميكانيكية.
وأكد أن هناك دول كثيرة بدأت في تجربة الدواء على الحالات الحرجة للمصابين بفيروس كوفيد-19، نحو 180 موقعًا في الولايات المتحدة الأمريكية،أوروبا، كندا،اليابان، وغيرها.