الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

فيديو.. «رئة الصعيد».. البوابة نيوز داخل مصنع الأكسجين بسوهاج.. طاقته الإنتاجية 20 ألف لتر يوميا.. رئيس مجلس الإدارة: لم نواجه أزمة في نقص الأكسجين.. وقنا الأكثر استهلاكا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في جولة داخل «رئة الصعيد».. هنا مصنع الأكسجين الواقع بحي الكوثر في محافظة سوهاج، تتابع البوابة نيوز مراحل إنتاج الأسطوانات بداية من تشغيل الالات حتى وصولها إلى مستشفيات محافظات الصعيد فهو المصنع الوحيد بالوجه القبلي.

البوابة نيوز تكشف أيضا معوقات الإنتاج وأبرز المشكلات التي تواجه المصنع، وإحصاء المستشفيات والمحافظات الأكثر استهلاكا للأكسجين.



في بداية الجولة، يوضح أشرف على حسن رئيس مجلس إدارة المصنع مراحل الإنتاج، التي تبدأ بسحب الهواء بالكمبروسر لينتقل عقب ذلك إلى غرفة الفلاتر لفلترة الهواء لتنقية الهواء من الأتربة والشوائب ثم تحويله إلى المبخر لسحب البخار من الهواء ثم تحويله إلى مرحلة البطاريات، وتبدأ سحب الشوائب وثاني أكسيد الكربون من الهواء نفسه ثم الدخول إلى مرحلة التبريد لتنقيه الهواء مرة أخرى ثم تحويله إلى البرج ليقوم بخفض درجة حرارة الهواء إلى 180 درجة تحت الصفر ويفصل الأكسجين عن النيتروجين ثم تعبئة الأكسجين في أسطوانات ثم تحويله إلى العربات التي تقله للمستشفيات.

ويشير رئيس مجلس إدارة المصنع إلى أن أكثر المحافظات على استهلاكا للأكسجين على مستوى محافظات الصعيد هي محافظة قنا، ثم محافظة الأقصر، بينما تأتي محافظة سوهاج في المرتبة قبل الأخيرة نتيجة عدم ارتفاع الاستهلاك بها وقلة الطلب.

ولفت إلى أن ذلك بسبب قلة اعداد الإصابة بكورونا على مستوى محافظة سوهاج، مبينا ان مستشفيات سوهاج تنقسم إلى قسمين مستشفيات تستهلك أسطوانة أكسجين ومستشفيات أخرى بها تانك أكسجين، وتحصل مستشفيات الهلال وأخميم وجرجا والمنشاة والمراغة وطما على أسطوانات أكسجين اما مستشفيات طهطا والصدر بالجزيرة وسوهاج الجامعي وسوهاج العام والتعليمي والجهاز الهضمي جميعا بهم تنكات أكسجين.



وأكد "حسن" على أن مستشفى سوهاج الجامعي الأكثر استهلاكا للأكسجين على مستوى محافظة سوهاج بالرغم انها غير مخصصة لحالات كورونا، ويأتي مستشفى الصدر بالجزيرة في المرتبة الثانية، وهي المستشفى المخصص حاليا للعزل، حيث وصل استهلاكها إلى 30 الف لتر شهريا، بينما تستهلك مستشفى الجامعة 100 الف لتر شهريا.

وعزا "حسن" أزمة نقص الأكسجين في بعض المستشفيات وعلى رأسها مستشفى طهطا خلال الموجة الأولى من كورونا إلى أنها لم تطلب كميات إضافية من الغاز ولم يتأخر المصنع في توريدها أبدا وربما كانت الازمة نتيجة مشكلة داخلية لدى للمستشفي وليس مشكلة توريد أكسجين من المصنع.

وفِي سياق متصل، أشار إلى انه لا توجد مشكلات إنتاجية في المصنع وكل المشكلات تتعلق فقط بالكهرباء نتيجة استهلاك كميات كبيرة من التيار للماكينات، لذلك تم التواصل في ذلك الشأن مع اللواء طارق الفقي محافظ سوهاج، أما عن عملية الشراء، فأوضح انه ليس المستشفيات فقط من يحق لهم الحصول على أسطوانات الأكسجين وإنما للمواطنين أيضا في العزل المنزلي فالمصنع يعمل على مدى 24 ساعة لاستقبال وسد كافة الاحتياجات للمستشفيات والمواطنين أيضا.



وكشف "حسن" ان المصنع يغطي احتياجات محافظات الصعيد بالكامل ولا يوجد أي عجز له لأي مستشفى على مستوى الصعيد، اما في حال تزايد اعداد كورونا خلال المرحلة القادمة من الوارد حدوث عجز في المستشفيات لذلك طالب وزارة الصحة بدعم المصنع من مصانع القاهرة.

من ناحية أخرى، التقت "البوابة نيوز" بـ أحمد المدني مدير المصنع الذي بيّن ان حجم اسطوانة الاكسجين 40 لترا ويبلغ سعرها 4000 جنيه مصري، ولا يوجد حاليا في هذه الفترة بيع مباشر لزيارة طلب مستشفيات وزارة الصحة على مستوى الصعيد، اما عن السوق السوداء فلا يوجد في سوهاج أو الصعيد سوق سوداء لبيعها وانما يمكن الشراء عن طريق مصانع القاهرة عن طريق تجار كبار وعدم وجود السوق السوداء في سوهاج والصعيد يعود إلى ان مصنع امون هو المصنع الوحيد على مستوى محافظات الصعيد لصناعة الاكسجين لذلك من يرغب بالحصول عليها من السوق السوداء يحصل عليها من القاهرة أو مصانع الوجه البحري، اما عن مدة الاستهلاك فلا يوجد لاسطوانة الاكسجين وقت محدد وانما حسب الاستهلاك فيمكن ان تنتهي في يوم ويمكن ان تستمر لمدة 4 أيام أو أكثر.

واكد على أن المصنع يخدم جميع محافظات الصعيد ويعمل على خدمة المواطنين أيضا فبالرغم من ان تعاقداته مع وزارة الصحة بتوريد الأكسجين إلى جميع مستشفيات الصعيد الا انه يلبي احتياجات المواطنين أيضا، وأوضح انه خلال الموجة الأولى من كورونا وفّر المصنع أسطوانات أكسجين مجانا المواطنين في العزل المنزلي من غير القادرين وذلك في إطار مشاركة المصنع المجتمعية ومساندة غير القادرين.



وأوضح ان محافظ سوهاج يتابع بنفسه عمل المصنع كما انه متعاون لحل أي مشكلات تواجه الإنتاج، فيما أكد على ان المصانع يواجه مشكلات في الكهرباء وتم التواصل مع المحافظ لحلها لاستمرار عملية الإنتاج، مشيرا إلى انه لا يوجد أي نقص في الوقت الحالي في المصنع ويستمر ذلك في حال استمرار الدعم من الأجهزة التنفيذية للمصنع فهو المصنع الوحيد على مستوى محافظات الصعيد ويخدم جميع المستشفيات الحكومي والخلاص أيضا في سوهاج وخارجها كما انه كان له دور حيوي وفعال خلال أزمة كورونا الموجة الأولى والثانية أيضا.

ومن جانبه قال الدكتور إيهاب هيكل مدير مستشفى سوهاج العام ان المستشفي لم تواجه منذ بداية أزمة كورونا في الموجة الاولى مرورا بالموجة الثانية أي نقص في الاكسجين، وأشار إلى ان المستشفي يوجد به تانك أكسجين بالإضافة إلى استخدامه للاسطوانات ايضا، كما يوجد في المستشفي ايضا مولد أكسجين وذلك لتغطية كافة احتياجات المستشفي.