الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

ارتفاع واردات مصر من القمح.. نقيب الفلاحين: زيادة فاتورة الاستيراد لعزوف البعض عن زراعته لارتفاع التكلفة.. وخبير يطالب بتدخل الحكومة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أظهرت أحدث تقارير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ارتفاع واردات مصر من القمح إلى حدود 2.5 مليار دولار خلال أول 10 أشهر من عام 2020 مقابل 2.4 مليار دولار خلال الأشهر المناظرة من العام السابق عليه، بزيادة قدرها 100مليون دولار خلال عام.
ولفت تقرير الإحصاء، إلى ارتفاع واردات الذرة لـ 1.6 مليار دولار خلال أول 10 أشهر من عام 2020 مقابل 1.5 مليار دولار خلال الأشهر المناظرة من العام السابق عليه، كذلك ارتفعت واردات فول الصويا من 1.2 مليار دولار لـ 1.5 مليار دولار خلال فترة المقارنة ذاتها.



يشار إلى أن إجمالي صادرات مصر لدول العالم بلغت 22.8 مليار دولار خلال الفترة بين يناير وأكتوبر من عام 2020 مقابل 25.2 مليار دولار خلال الفترة ذاتها من العام السابق عليه، بانخفاض 2.4 مليار دولار بنسبة 9.7% خلال عام، وفى المقابل تراجعت جملة الواردات من 63.8 مليار دولار لـ57 مليار دولار خلال فترة المقارنة ذاتها.
وشهد عام 2019، استيراد نحو 13.020 مليون طن من القمح مقابل 12.410 مليون طن بزيادة قدرها 609.2 ألف طن بنسبة زيادة 5% عن العام الماضي وبنسبة زيادة 12% عن متوسط الأربعة أعوام الماضية، ووزع إجمالي الواردات بين القطاع العام ممثلًا في هيئة السلع التموينية بنحو 7.021 مليون طن بنسبة 54% من إجمالي واردات مصر من القمح وهى نفس النسبة العام السابق، فيما استورد القطاع الخاص من القمح نحو 5.998 مليون طن بنسبة زيادة 6% مقابل العام السابق، وبنسبة زيادة 7% عن متوسط الأربعة أعوام الماضية، وتجاوزت قيمة واردات القمح 3 مليار دولار على صعيد القطاعين العام والخاص.
وفي هذا السياق قال الدكتور عبدالسلام منشاوي أستاذ القمح في معهد المحاصيل، إن أزمة القمح ليست وليدة اللحظة موضحًا أن تلك الأزمة موجوده من قبل الألفية الجديدة بالإضافة إلى أن الأزمة ليست في القمح فقط ولكن الأزمة تمكن في الحبوب الزراعية بصفه عامة وليس القمح بصفة خاصة أننا نستورد كميات كبيرة أيضًا من الأرز والذرة والفول في ظل أن أتناجنا لا يكفي تغطية السوق المحلي.
وأضاف عبدالسلام، طالبنا مرارًا وتكرارًا أن يكون هناك تدخل فوري من قبل الحكومة بصفة عامة ووزارة الزراعة بصفة خاصة لدعم المحاصيل الإستراتيجية وتوفير كل سبل الدعم للفلاحين سواء كان مادي أو معنوي عن طريق توفير الاسمدة والتقاوي والمبيدات السليمة التي لا تضر بالمحاصيل الاستراتيجية، موضحا أن تلك العوامل ستعمل بشكل كبير على زيادة الإنتاج وتقليل فاتورة الاستيراد.



وأكد حسين عبدالرحمن أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، أن فاتورة استيراد القمح زادت بصورة كبيرة خلال الفترة الماضية والسبب الرئيسي في ذلك يرجع على عزوف بعض الفلاحين عن زراعة محصول القمح بسبب تكلفة المحاصيل وعدم تغطيته لتكاليفه حسب آراء بعض الفلاحين لذلك لا بد من وجود خطة عاجلة من قبل وزارة الزراعة لتخطي تلك الأزمة خاصة أن محصول القمح يعدمن المحاصيل الاستراتيجية ولا يمكن الاستغناء عنه بأي حال من الأحوال.
وأضاف أبو صدام، طالبنا من وزارة الزراعة بوضع خطة عاجلة للنهوض بمحصول القمح وزيادته وتخطي الأزمات السابقة خاصة أن العام الماضي خسرنا أكثر من 20% من محصول القمح بسبب مبيد أرينا الذي دمر المحصول وكان أيضًا سببا رئيسيا من ضمن الأسباب التي أدت إلى زيادة واردات القمح خلال هذا العام.