السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الجيش الإيراني يستأنف مناورات قرب مدخل الخليج

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تابع المجتمع الدولي كله ما أعلنت عنه الولايات المتحدة الأمريكية من رسالات الردع ضد نهج إيران في منطقة الشرق الأوسط، وكذلك تعنتها فيما يتعلق بتقليص التزاماتها من الاتفاق النووي ردًا على الانسحاب الأمريكي، بعد أن أعلنت إيران عن تخصيبها اليورانيوم بنسبة 20% فأكثر، فضلًا عن كشف الأقمار الصناعية لمواقع نووية جديدة في باطن الجبال بالعاصمة طهران، لكن الوضع العسكري الإيراني استنفر أركانه على جوانب أخرى.
وفي الوقت الذي قررت فيه الولايات المتحدة الأمريكية توجيه خامس رسالة ردع لها من خلال إرسال قاذفات القنابل الإستراتيجية من طراز B52 إلى منطقة الخليج كرسالة قوية لإيران بأنها في مرمى القنابل الأمريكية، فضلًا عن إعلان واشنطن الإبقاء على حاملة الطائرات Uss nimits في المياة الدولية بالخليج العربي، أعلنت إيران هي الأخرى من جانبها عن البدء في إطلاق مناورات مرة بالطائرة المسيرة والانتحارية التي أعلنت عنها خلال الأسبوع الماضي وكشفت عن تورط ذلك الطراز من الطائرات في استهداف شركة أرامكو النفطية السعودية خلال عام 2019.
كما أعلنت إيران اليوم عن البدء في مناورات عسكرية أخرى للقوات الخاصة التابعة للجيش الإيراني وقوات مظلات، حيث بدأت تدريبات قرب مدخل الخليج اليوم، خلال أخر أيام الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، في رسالة ردع من نوع أخر ولإيصال رسالة للمجتمع الدولي بأن فترة ترامب لم تحد من قدرة إيران العسكرية ولا النووية، بدليل قدرتها على بناء منظومة عسكرية تستطيع أن تقيم مناورات عسكرية قوية في ممر مائي من أهم الممرات المائية في العالم والذي ينقل من خلاله 30% من حركة النفط العالمية.
وأظهرت المناورات الحديثة على شاشات التلفزيون الرسمي قوات مظلات تهبط خلف خطوط عدو وهمي قرب ميناء جاسك على خليج عمان وتجهز لهجمات بقاذفات صواريخ، حيث انتهز الجنرال حسين سلامي قائد الحرس الثوري الفرصة ليعلن أمام التلفزيون الرسمي الإيراني أن تلك المناورات الحربية تظهر للأعداء استعداد الشعب الإيراني للدفاع عن استقلاله وسلامة أراضيه"، مضيفًا "إصبعنا على الزناد باسم شعبنا".
كما سبق أن اختبرت إيران صواريخ بحرية قصيرة المدى في الخليج، كما شاركت في تدريبات أجريت هذا الشهر مجموعة كبيرة من الطائرات المسيرة المنتجة محليًا، حيث تشير التقديرات إلى أن إيران تملك واحدًا من أكبر برامج الصواريخ في الشرق الأوسط وتعتبره قوة للردع والرد على الولايات المتحدة وأعدائها الآخرين في حالة نشوب حرب، وهو ما تحاول الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية أن يخضعاه للاتفاق النووي المرتقب حال جلوس إيران وواشنطن على طاولة المفاوضات للحد من قدرة إيران النووية والصاروخية على حد سواء.
لكن مناقشات الطرفان كانت تبوء بالفشل بسبب تعنت الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب ضد إيران مؤخرًا، ورفضه الممارسات الإيرانية في منطقة الشرق الأوسط، لكن الإدارة الجديدة لأمريكا تنتظر ترتيب الأوراق وترتيب البيت الداخلي حتى تشرع في التفاوض مع إيران حول اتفاق نووي جديد يشمل الحديث عن برنامجها النووي ومنظومتها الباليستية وتمويلها للأذرع والميليشيات في منطقة الشرق الأوسط لا سيما الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان، وحركة حماس في قطاع غزة، والحشد الشعبي وكذلك حزب الله في العراق، وغيرها من الميليشيات المترامية في المنطقة والتي تأتمر بشكل مباشر من إيران.