نظمت جامعة الإسكندرية، ندوة جديدة من ندوات الصالون الثقافي للجامعة، عبر تطبيق الزوم، أمس الاثنين، تحت رعاية الدكتور عبد العزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية، وإشراف ا.د هاني خميس القائم بأعمال عميد كلية الآداب، وا.د سحر شريف وكيل الكلية لخدمة المجتمع وتنمية البيئة.
حملت الندوة اسم "أزمة سد النهضة مخاطر وفرص"، وكان المتحدث الرئيسي فيها د. مختار غباشي نائب رئيس المركز العربي للدراسات والمحلل السياسي والخبير القانوني، حيث استهلت د. سحر اللقاء بالترحيب بالضيف وبالحضور المتنوع من أعضاء هيئة تدريس الجامعة وطلبة وعدد من الإعلاميين، منوهة لأهمية الموضوع وخطورته.
أسهب د. مختار غباشي نائب رئيس المركز العربي للدراسات والمحلل السياسي والخبير القانوني، في توضيح طبيعة النهر الدولي والمحددات التي تلزم الإدارة الإثيوبية وفقا للقانون الدولي ووفقا للاتفاقيات الموقعة منذ مطلع القرن العشرين وتحديدا ١٩٠٢، ١٩٢٥،١٩٥٩ وحتى توقيع اتفاق المباديء، موضحا أن التفاوض والوساطات لا تزال متعثرة بسبب التعنت الإثيوبي.
وأوضح د. مختار أن موقف السودان مساند لمصر تماما نظرا لوقوع ضرر بالغ على السودان من التشبث الإثيوبي بملء السد في ثلاث سنوات، فضلا عن تكرار تجاوزات المليشيات الإثيوبية واعتداءاتها على الأراضي السودانية.
وأكد على صلابة قوة المفاوض المصري وعدم استعداده للتفريط في حقوقه التاريخية لكونه يمثل دولة لها تاريخها وعراقتها.
أدار الحوار الدكتور أحمد فؤاد أنور الذي أكد على أهمية رصد ومتابعة تطورات هذا الملف الحيوي الخطير، والعلاقات المتوترة بين إثيوبيا وجيرانها لسنوات طويلة وحجم وطبيعة التحالفات التي تحظى بها أديس أبابا في المرحلة الحالية.
وطالب بضرورة دعم القيادة والدولة التي اجتات عبر التاريخ أزمات أخطر وأشد، وفي الوقت نفسه التوعية بأهمية ترشيد استهلاك المياه والتخطيط الجيد لتقليص الأضرار.
واختتم الصالون الثقافي أمس على أن هناك طرفا يساوم، ويسّوف، وينكر حقوقا تاريخية أزلية لاتنازل عنها، وهناك في المقابل خبرة مصرية متراكمة في التعامل الرادع الكيّس الفطن مع أزمات كبرى.
