الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

"الخليج": ما تركه داعش يتطلب تنسيقا عسكريا وسياسيا بين البلدان

داعش
داعش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناولت الصحف الإماراتية اليوم الثلاثاء، في افتتاحياتها ما تركه تنظيم داعش الإرهابي من مخلفات ومظاهر سلبية في عدد من البلدان التي بقي فيها لسنوات ما يتطلب أن يكون هناك تنسيق عسكري وسياسي بين البلدان التي تخوض حرباً ضد التنظيم، خاصة العراق وسوريا كما تتطلب الخطوة تحصيناً وضبطاً للحدود التي يستغلها عناصر التنظيم للتسلل إلى داخل البلدان.
فتحدثت صحيفة الخليج تحت عنوان "مخلفات داعش" أن «داعش» لم يكن مجرد تنظيم مسلح انتهى تأثيره بهزيمته في الحرب التي شنّتها ضده الدولتان العراقية والسورية، ومعهما عدد من الدول في إطار تحالف أوسع؛ بل استمرت كوارثه حتى ما بعد هزيمته، فقد خلف إرثاً من المظاهر السلبية في المجتمعات التي بقي فيها لسنوات، سواء كانت فكرية أو عسكرية.
وأوضحت أنه في العراق، كما في سوريا أو أي منطقة يوجد فيها «داعش»، يحضر الإرهاب بكل صنوفه وأشكاله، وتلغيم المجتمعات بالفكر المنحرف وبالسلاح، واحدة من الاستراتيجيات التي يبني عليها التنظيم حضوره؛ لذلك فإن مخلفات التنظيم تتجاوز الحدود، وتترك ندوباً غائرة في بنيان المجتمعات التي استوطنها لسنوات أو حتى لأشهر.
وأشارت إلى أنه لذلك كله، نجد أنه بين وقت وآخر تنفجر «قنابل موقوتة» تركها التنظيم في المجتمعات التي خرج منها مهزوماً، سواء كانت على هيئة بشر أو على شكل أسلحة ومتفجرات، اعتقاداً منه أن ذلك يوطد نفوذه على المدى البعيد، خاصة أن الرهان على هذه العودة يتطلب إبقاء الجيوب التي تركها التنظيم في حالة نشطة.
وأضافت الصحيفة أن الاستراتيجية الجديدة لتنظيم «داعش»، تتطلب أن يكون هناك تنسيق عسكري وسياسي بين البلدان التي تخوض حرباً ضد التنظيم، خاصة العراق وسوريا، كما تتطلب الخطوة تحصيناً وضبطاً للحدود التي يستغلها عناصر التنظيم للتسلل إلى داخل البلدان، وتنفيذ عمليات إرهابية تذهب بسببها الأرواح وتدمّر فيها الممتلكات.
واختتمت بالقول إنه يبدو أن المهمة الكبرى في التخلص من «داعش» ستكون من نصيب العراق، فالمعركة معركته في المقام الأول، والتحالف الدولي الذي أسهم في القضاء على «داعش» في أكثر من رقعة جغرافية، لن يكون سوى عامل مساعد في عملية الرصد والمتابعة للوجهات التي ستتجه إليها عناصر التنظيم؛ إذ إنه من غير المعقول للآلاف من هذه العناصر أن تذوب كالملح بعد خسائره الكبيرة، ولابد من جيوب تبقى فيها، تحسباً لحرب طويلة أشبه"بحرب إستنزاف"