السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

جرائم وانتهاكات.. تدخلات الديكتاتور أردوغان تفسد الحياة الأكاديمية بتركيا

أردوغان
أردوغان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا يكف النظام التركي عن إفساد الأوضاع في بلاده بحجة فرض السيطرة سواءً على المستوى السياسي أو الاقتصادي وحتى داخل الجامعات، حيث عمد الرئيس التركي رجب أردوغان إلى التدخل في الحياة الأكاديمية، ومد نفوذه إلى داخل حرم الجامعات عبر إصدار مرسوم بتعيين مليح بوبلو رئيسًا لجامعة البوسفور، الأمر الذي فجّر احتجاجات واسعة النطاق.
وكشف تقرير لمؤسسة "رؤية" على أن أعضاء هيئة التدريس بجامعة "بوغاز إيتشي/البسفور" في مدينة إسطنبول، وقفة احتجاجية لتجديد رفضهم لتعيين مليح بولو، رئيسًا للجامعة من قبل أردوغان، والتى تأتي الوقفة في ظل حالة الغضب التي تشهدها الجامعةعلى خلفية قيام أردوغان بتعيين بولو من خارج كادرها على خلاف العادة، علاوة على أنه من الموالين للرئيس.
وذكر التقرير أنه لم تقتصر الاحتجاجات على طلبة الجامعة الشهيرة وأساتذتهم فقط، امتدت داخل المعارضة والصحافة والإعلام والرأي العام ككل، كون هذه الخطوة مؤشر خطير لسعي أردوغان لمصادرة كافة الحقوق والحريات، وتأميم كل شيء في تركيا، بما في ذلك استقلالية السلك الجامعي، والتدخل في شئونه وفرض وصايته عليه.
وتابع التقرير أن التظاهرات التي اندلعت في مختلف كليات الجامعة، جاءت ردة فعل مباشرة على قرار أردوغان نفسه، الذي عين البروفيسور مليح بولو رئيسًا للجامعة، وهو شخص لا يتمتع بالاستقلالية المهنية والسياسية عن الرئيس، حسب تعبير الطلبة ونخبة من الأساتذة الجامعيين، المتخوفين من تحول هذا التعيين إلى أداة لإخضاع الجامعة الشهيرة، واستخدامها كإحدى المؤسسات الرديفة للحزب الحاكم.
وأشار التقرير إلى أن التقاليد السياسية التركية حافظت دومًا على استقلال الهيئات الإدارية العليا في الجامعات الحكومية مستقلة عن الاستقطابات الحزبية الداخلية، بالرغم من تمايز الهيئات الإدارية تلك وميولها لدعم القيم المدنية والعلمانية المناهضة لقوى الإسلام السياسي. إلا أن الرئيس التركي كان قد استغل أزمة “الانقلاب” عام 2016، وخول نفسه سلطات تعيين وإقالة رؤساء الجامعات التركية، بالضبط مثل ما أعادة ترتيب سلطة تعيين وإقالة كبار القضاة.
وأوضح التقرير أن حدة التظاهرات دفعت الرئيس التركي لتحريض حليفه السياسي، زعيم حزب الحركة القومية التركية المتطرفة دولت بهجلي، الذي طالب بـ"سحق المتظاهرين"، معتبرًا أنهم جزء من مؤامرة تستهدف تركيا، عبر إثارة القلاقل لإحداث انتفاضة في البلاد.