تعود كنيسة القدِّيس أنطونيوس في قرية دده ( قضاء الكورة ) إلى الفترة الصليبية، وهي من نوع الكنائس المزدوجة، لوجود هيكلين فيها مفتوحين على بعضهما، رغم ان الكنيسة الثانية لم تعرف على اسم اي قديس بنيت"، لأنه في "القرن الثاني عشر انتشر وجود الكنائس المزدوجة والايقونات الجدارية فيها"، وتعتبر" كنيسة القديس أنطونيوس في دده هي واحدة منها، مع وجود بقايا جداريات ظاهرة واخرى مغطاة بطبقة كلسية."كما يوجد كتابة فوق الجرن داخلها بالاحرف الرومانية تعود للعام ١١٣٥".
قرية لبنانية تقع في قضاء الكورة في محافظة الشمال، هي بلدة من أصل خمسين بلدة وقرية تابعة لقضاء الكورة طرابلس. تشتهر مدينة دده بزراعة الزيتون والحمضيات وبيوت البلاستيك الزراعية ومعاصر الزيت وتنتج أيضًا الزهر والورد لصناعة ماء الزهر وماء الورد، فهي غنية بالأراضي الزراعية.
تتميز قرية دده بطقس جميل ومعتدل لأنها تطل على البحر ويبلغ ارتفاعها عن البحر ٦٠ كيلو متر. وقريبة من مدينة طرابلس، وهي قرية تجمع بين عدّة قرى منتشرة في قضاء الكورة، يلجأ إليها المصطافون صيفًا لهدوء وسكينة موقعها الجغرافي في الكورة. وتنتشر في دده أشجار السرو والصفصاف والسنديان.
الجدير بالذكر أن الكنيسة وضعت ضمن الجردة العامة للابنية الاثرية في لبنان، بموجب القرار رقم ٢٣ الصادر في التاسع من تشرين الاول عام ١٩٧٢ لما لها من أهمية تاريخية وأثرية تعود للحقبة الصليبية، وما تحتضنه من جداريات، فقد بعضها اثر انهيار جزء من جدران الكنيسة واعادة ترميمه، في حين ان الجداريات الاخرى ما تزال تنتظر، منذ سنوات طويلة، الكشف عنها واظهارها للنور.
