الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

6 سنوات على رحيل سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة

فاتن حمامة
فاتن حمامة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة واحدة من أشهر وأنجح الممثلات في تاريخ السينما المصرية.
قدمت خلال مسيرتها الفنية أشهر وأنجح الأفلام وتوفيت في مثل هذا اليوم 17 يناير 2015 وبمناسبة ذكرى وفاتها تبرز "البوابة نيوز" أبرز المعلومات عنها.
ولدت فاتن أحمد حمامة في 27 مايو عام 1931 في المنصورة، وعندما كانت في السادسة من عمرها، اصطحابها والدها إلى المسرح لمشاهدة فيلم من بطولة آسيا داغر، تأثرت فاتن حمامة بالممثلة وأدائها بشكل عميق وقررت أن تسعى لتكون في مجال التمثيل، وسرعان ما عرضت على المخرج محمد كريم الذي كان يبحث عن طفلة من أجل.
كان أول ظهورٍ لها في عمر السابعة في فيلم "يوم سعيد"، تدور أحداث الفيلم حول زوجين شابين وامرأة تحاول تدمير علاقتهما، وعلى مدى السنوات القليلة التالية ظهرت في أفلام مثل "رصاصة في القلب" و"مليونير صغير"، وظهورها التالي كان في فيلم "رصاصة في القلب" الذي صدر في عام 1944، ثم ظهرت الممثلة الشابة في أفلام مثل: "الشهر الأول" عام 1945 و"الكون" عام 1946 وانتقلت إلى القاهرة مع والديها للدراسة في المعهد العالي للتمثيل.
وبالرغم من أنها لم تقم في البداية إلا بأدوار ثانوية، إلا أن شعبيتها كانت تزداد على مدى السنوات، وصنعت من نفسها ممثلة رائدة في السينما المصرية، وأصبحت واحدة من أكثر الممثلات شهرة في الشرق الأوسط، واعترف المخرج يوسف وهبي بإمكانيات فاتن حمامة وأعطاها الدور الرئيسي في فيلم "ملاك الرحمة" وحصل الفيلم على شعبية كبيرة وأوصلها إلى النجومية. 
ظهرت في أفلام أخرى أيضًا في السنوات القليلة التالية منها: "العقاب" عام 1948، "اليتيمين" عام 1948، "سيدة البيت" عام 1949 و"الأب أمين" عام 1950، وظهرت في أفلام عديدة في فترة الخمسينيات، الفترة التي عرفت بـ العصر الذهبي للسينما المصرية، وتتضمن ذلك: "لك يوم يا ظالم" عام 1952 الذي كان إنجازًا ضخمًا، "عبيد المال" عام 1953، "الله معنا" عام 1955 و"الطريق الممنوع" عام 1958.
خلال حياتها المهنية التي استمرت لأكثر من ستين سنة، مثلت في أكثر من مائة فيلم وبرنامج تلفزيوني، وحصلت على الجائزة الخاصة في مهرجان موسكو السينمائي الدولي ووسام الاستحقاق اللبناني بالإضافة إلى جوائز قيمة أخرى، وبالرغم من نجاحها المهني إلا أنها أثارت الجدل في فترة الستينيات عندما زعمت أنها تتعرض للمضايقات من قبل المخابرات المصرية، وكنتيجة لذلك تم منعها من السفر وكذلك من المشاركة في المهرجانات السينمائية، وبعد الكثير من الجهود والمنازعات تم السماح لها بمغادرة البلاد، وعلى الرغم من أنها لم تكن كثيرة النشاطات في تلك الفترة، فقد شاركت في القليل من الأفلام مثل "لاوقت للحب" عام 1963 و"الخطيئة" عام 1965.
مع تقدمها في السن، بدأت أعمالها تقل، ومع ذلك واصلت الظهور في العديد من الأفلام الناجحة مثل "الخيط الرفيع" عام 1971، "حبي" عام 1974، "أفواه وأرانب" عام 1977، "ليلة القبض على فاطمة" عام 1985، و"أرض الميعاد" عام 1993، وآخر أعمال الفنانة في حياتها المهنية كان دورها الرئيسي في السلسلة المصرية "وجه القمر"، وكانت ناجحةً جدًا وفازت بجائزة أفضل سلسلة في مهرجان الإذاعة والتلفزيون المصري الذي عقد عام 2001، كما عملت خلال مسيرتها المهنية أيضًا كمنتجة لعددٍ من الأفلام مثل "الحب والدموع" عام 1955 و"أغنية الموت" عام 1973.
وخلال مسيرتها المهنية، تلقت العديد من الجوائز ومن بين الجوائز الدولية التي فازت بها الجائزة الخاصة في مهرجان ظهران السينمائي الدولي عام 1971 عن أدائها في فيلم "الخيط الرفيع" وكذلك الجائزة الخاصة في مهرجان موسكو السينمائي الدولي عن دورها في فيلم "الإمبراطورية ميم"، وحصلت على أوسمة أخرى تتضمن وسام الإبداع من الدرجة الأولى الذي قدمه لها الأمير خالد شهاب رئيس الوزراء اللبناني عام 1953، ووسام العظمة من الرئيس المصري أنور السادات عام 1976.
جاءت ثمانية من الأفلام التي قامت فيها بدور البطولة كانت ضمن قائمة أفضل مائة فيلم مصري، وامتدت شهرتها لتصبح دولية وظهرت في إنتاج هوليودي سمي بـ "القاهرة" عام 1963 وكشف المخرج سمير سيف في تصريحات سابقة له ان كان هناك غيرة فنية بين كل من فاتن حمامة وسعاد حسني وبدأت خاصة عندما سألت فاتن في لقاء لها عن أبرز النجمات الشابات ولم تذكر اسم سعاد حسني وهو ما أغضب سعاد.
حدث خلاف بينها وبين مريم فخر الدين عندما قالت مريم: "أنا جمالي جمال ملوك"وفاتن جمالها جمال فلاحين" وهذا الرد اغضب فاتن ولكنها لم ترد بنفس الطريقة حيث ردت عليها قائلة: "علمونا أهلنا في الفلاحين ما نردش على الكلام الفاضي" ومن أشهر أقوالها: "لست مثل شارلي شابلن لأمثل وأقوم بالإنتاج في نفس الوقت".
تزوجت فاتن حمامة من المخرج عز الدين ذو الفقار عام 1947 واستمر زواجهما حتى 1954 ولهما ابنة واحدة، وفي وقتٍ لاحق تزوجت من عمر الشريف من 1954 حتى 1974 ولهما ابن اسمه طارق الشريف وتزوجت لاحقًا من الطبيب المصري عبد الوهاب محمود وعاشت معه حتى وفاتها عام 2015.
توفيت في عمر الـ 83 في مثل هذا اليوم 17 يناير 2015، ولم يحدد سبب الوفاة وتلقت وفاتها اهتمامًا كبيرًا من قبل وسائل الإعلام وحضر الجنازة آلاف المشيعين.