الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

دقات المسرح لن تتوقف

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
المسرح أكثر الفنون ارتباطا بالنسيج الاجتماعي، بل ويعد أكثرهم قدرة على قراءة المجتمع والتأثير فيه، حتى أصبح المسرح المصري في الوقت الراهن له مواصفات مختلفة عكس الماضي، لذلك كل مرحلة تختلف عن الأخرى، ففي فترة العشرينات كانت تقدم الأوبريتات، والكوميديا في الصالات، ولعب المسرح عبر تاريخه الطويل دورا اجتماعيا ملموسا في شحن هموم المصريين لمقاومة الاحتلال ودفعهم إلى المطالبة بالحرية والاستقلال وتنوير عقولهم، بينما ناقشت فترة الستينات القضايا الاجتماعية، والسياسية، وغيرها في المجتمع، خاصة في محاولات البحث عن الملامح الشخصية للمسرح المصري كما يتضح لنا في أعمال الكثير من الكتاب أمثال "نعمان عاشور، سعد الدين وهبة، يوسف إدريس، ميخائيل رومان، نجيب سرور، محمود دياب وغيرهم، التي تطرح قيمة الحرية والمساواة.
وعندما ظهر المسرح التجاري الذي بدوره يعد منافسا قويا لمسرح القطاع العام، فقد ظهرت خلاله العديد من الفرق الخاصة، والهواة، خلقت رواجا مسرحيا إلا أن توقفت بسبب العديد من المشكلات الاقتصادية وغيرها، إلا أن تبقى منها قليلا سوى صمود الفنان محمد صبحي؛ ومركز الإبداع الفني، والفنان أشرف عبدالباقي، في حين تغير دور المسرح المصري في وقتنا هذا مع المتغيرات الحديثة، وبدأ يتجه نحو الاتجاهات التجريبية وكذلك الطليعية، وما بعد الحداثة التي بدورها تعتمد على الحركة والتقنيات الحديثة سواء في الإضاءة، الموسيقي، الملابس، الاكسسوار وغيرها، حتى أصبح هذا التغير ملموسا وواضحا، وقد احتفي المهرجان القومي للمسرح المصري الحديث بمرور مائة وخمسون عاما على نشأته، والتي تحمل دورته الثالثة عشر عنوان "دورة الآباء" وأقيمت خلال الفترة من 20 ديسمبر 2020 حتى 4 يناير 2021. 



مسرحيون: المسرح في الظروف الحالية ليس مقياسا.. والخاص أصبح حضوره قضية تحتاج إلى حلول
يرى بعض المسرحيون والنقاد أن مسرح الدولة يحتاج إلى دفعة جديدة للأمام، وأصبح المسرح الخاص الآن أقرب إلى الاسكتشات مثل "مسرح مصر"، وأنه خلال الألفية الجديدة حمل هواة المسرح بفرقهم المختلفة وخاصة في الجامعات، والأقاليم راية الإبداع المسرحي، وأن المسرح الخاص لم يلقى دعما من الدولة، للاسف بعد ما كانت هناك محاولات لانعاشه على يد "كايرو شو"، والفنان أشرف عبدالباقى، لكنه انتكس بسبب "كورونا"، فنحن الآن في زمن معقد متوتر وقد نشعر أن المسرح يرتد وأن الماضى كان أكثر جمالا واكتمال وإبهارا.



محمد أبوالعلا السلاموني: المسرح يتجه أقرب نحو الاتجاهات التجريبية والطليعية وما بعد الحداثة
قال الكاتب المسرحي محمد أبو العلا السلاموني، إن المسرح المصري حاليا له مواصفات مختلفة عكس الماضي، فكل مرحلة تختلف عن الأخرى، ففي فترة العشرينات كان المسرح يقدم الأوبريتات، والكوميديا، وغيرها، أما فترة الستينات فكان يناقش القضايا الاجتماعية، والسياسية، وغيرها، لذلك فإن دور المسرح حاليا تغير مع المتغيرات الحديثة وبدأ يتجه أقرب نحو الاتجاهات التجريبية، والطليعية، وما بعد الحداثة، التي بدورها تعتمد على الحركة، والتقنيات العالية، حتى أصبح لا يعتمد على أداء الممثل، ففي الماضي كان الممثل يقدم أداء مسرحيا واضحا، ولكن حاليا يعتمد بدوره على التقنيات الحديثة سواء في الحركة، والإضاءة، والموسيقى، والملابس، والاكسسوار... إلخ، كل ذلك بدأ في تغير واضح وملموس.
وأضاف السلاموني، أن مسرح الدولة يحتاج إلى دفعة جديدة للأمام، مشيرا إلى عرض "ديوان البقر" الذي يعد من ضمن الأعمال التي لها دور فعال ومن دوافع الحركة المسرحية للأمام.
وأكد السلاموني، أن هناك اتجاها آخر في المسرح الخاص، الذي أخذ مسارا آخر على عكس الفرق المسرحية الخاصة السابقة التي اختفت الآن مثل فرقة الفنانين المتحدين للمؤلف سمير خفاجي، وفرقة مسرح الفن للمخرج جلال الشرقاوي، وغيرها من الفرقة الخاصة، لذلك أصبح المسرح الخاص الآن أقرب إلى الاسكتشات مثل "مسرح مصر"، فكان في فترة الثمانينات والتسعينات قائم على الكوميديا الجيدة أمثال عبدالمنعم مدبولي، عادل إمام، سمير غانم، وغيرهم، إلى أن اختلفت الاتجاهات الآن وأيضا الكوميديا التي أصبحت تقدم باسفاف؛ مشيرا إلى أن الفنان محمد صبحي وفرقته المسرحية، ويعد الوحيد الذي يحتفظ بالشكل الكوميدي ذو طابع خاص، التي تقوم بدورها وهدفها وتأثيرها الإيجابي على الجمهور، كذلك اتجاه آخر وهو مسرح مركز الإبداع الفني، التابع لصندوق التنمية الثقافية، والذي يقوم بدور معهد شعبي دون مؤهلات، يتخرج منه أجيال فنية جديدة ومتميزة أصبحت نجوما لامعة سواء في المسرح، والتلفزيون.



عمرو دوارة: هواة المسرح في الجامعات والأقاليم حملوا راية الإبداع المسرحي
قال المؤرخ المسرحي الدكتور عمرو دوارة، إنه خلال الألفية الجديدة حمل هواة المسرح بفرقهم المختلفة وخاصة في الجامعات، والأقاليم راية الإبداع المسرحي، وذلك لأسباب منطقية أهمها ازدهار الدراما التلفزيونية واجتذابها لعدد كبير من المبدعين في مختلف مفردات العرض المسرحي ليس للمثلين فقط، وأيضا عدد كبير من الكتاب، وبالتالي اختفت فرق القطاع الخاص إلا تلك الفرق التي تعتمد على ميزانيات ضخمة مبالغ فيها، التي تمتلك قدرات على اجتذاب النجوم وتصوير العروض، وأيضا التجوال للدول العربية في بعض العروض، ولم تستطيع باقي الفرق مواجهة ذلك الاسفاف الذي قدم بالمسرح وهو في الحقيقة لا يرقى عن مستوى الاسكتشات، والنمر الضاحكة، التي تقدم في الصالات منذ أكثر من 100 عام.
وأضاف دوارة، أن السبب الرئيسي وراء اختفاء الفرق الكبرى مثل عادل إمام، سمير غانم، وغيرهم، نظرا إلى مغالاة أجور الفنانين، وارتفاع قيمة ايجار المسارح فيما يتطلب ارتفاع قيمة التذاكر عن ارتفاع القوة الشرائية على مستوى الطبقات، أما بالنسبة للقطاع العام مع اختفاء النجوم وعدم قدرة الإدارة في اختيار نجوم جدد، حتى أصبح هناك عدة عروض صغيرة تقدم داخل القاعات والاهتمام بالكم وليس الكيف، بالإضافة إلى ضياع هوية الفرق والسبب في ذلك سواء اختيار بعض المديرين وعدم تفرغهم، وأيضا المكاتب الفنية، ولجان القراءة المتخصصة، فأصبحت عروض مسارح الدولة تقدم أمام أماكن شاغرة، ولكن هناك بعض العروض المتميزة منها مثل "أفراح القبة" لمسرح الشباب، "المتفائل" على الرغم من اختلافي حول اتفاقه مع هوية المسرح القومي، وغيرها من عروض البيت الفني للمسرح، إلى جانب عرض "سيرة حب" الذي يقدمه البيت الفني للفنون الشعبية. 
وأكد دوارة، أن المسرح الخاص يستثني منه الفنان محمد صبحي الذي استطاع الصمود وتقديم عدة مسرحيات قد تصل شهاداتنا خلال السنوات الأخيرة منها: "غزل البنات"، "خيبتنا"، "النحلة والدبور" وغيرها. 



المخرج فهمي الخولي: نحن في أشد الحاجة إلى تقديم مسرح فعلي
قال المخرج فهمي الخولي، إنه من المؤسف الآن، أن المسرح في كل قطاعاته لم يزدهر فيه سواء المسرح الجامعي، حتى توقف نشاطه المسرحي بسبب جائحة كورونا في الموجة الأولى، وكذلك نفس الحكاية في الثقافة الجماهيرية، وأصبحت المسائل تتردى في البيت الفني للمسرح.
وتابع الخولي، أن السائد على الساحة المسرحية الآن هو عدم تواجد الناقد الفني للعرض المسرحي، وأن معظم الموجودين في وقتنا هذا نقاد النص المسرحي فقط، وذلك من واقع دراستهم النظرية والمناهج المتبعة للنص، ولكن العرض المسرحي غير موجود في دراستهم، لذلك أصبح الاهتمام بالحديث عن المؤلفين القدامى أو الجدد، عكس الاهتمام بالمخرجين إلا في بعض الكلمات المعتاده وهى: "أجاد المخرج في كذا..."، نفس الشيء بالنسبة للسينوجرافيا، والأداء التمثيلي.. إلخ. 
وطالب الخولي، المخرجين ممارسة نقد العرض المسرحي من حيث أسلوب المخرج ومنهجه... إلخ، فلا يوجد بوزارة الثقافة من خلال البيوت الفنية سواء الفني للمسرح، والفني للفنون الشعبية جهد رصد الحركة الإبداعية للمخرج، والمؤلف، ومن يتميز في ذلك تقدم له كل المساعدات الممكنة حتى يزدهر إبداعه، مشيرا إلى لجنة المسرح بالمجلس الأعلى للثقافة، لا يوجد بها سوى ثلاثة فنانين، وباقي أعضاء اللجنة من الأساتذة الأكاديميين وهم خريجي قسم النقد والدراما، ولم يشاهد واحدا منهم يكتب عن عرض مسرحي، وبالتالي أصبح الجيل الحالي لم يعرف من هو نبيل الألفي، فتوح نشاطي، زكي طليمات، سعد أردش، وغيرهم، حتى تلاميذهم لم يكتبوا عنهم من حيث أساليبهم ومناهجهم الإخراجية، إلخ.
وأكد الخولي، أن المسرح الخاص لم يلقى دعما من الدولة، فهناك العديد من الفرق المسرحية الخاصة توفقت أمثال سمير خفاجي، الذي قدم "سيدتي الجميلة" وغيرها، وكذلك مسرح الفن للمخرج جلال الشرقاوي، الذي قدم أيضا عروضا مختلفة، ولكن توقف بسبب العديد من المشكلات، وقدم الفنان محمد صبحي ثلاثة عروض وهي "كارمن"، "لعبة الست"، "سكة السلامة" من بين عشرة عروض مسرحية لتصويرها، وتوقف بعدها، إلى أن جاءت مجموعة من المنتجين بمسرح "كايرو شو" قدموا ثلاثة عروض فقط وهي: "الملك لير"، "علاء الدين"، " 3 أيام في الساحل"، إلى جانب عرض "جريمة في المعادي"، وذلك لطبقة قليلة ولكن لم تلقى إقبالا، فنحن في أشد الاحتياج إلى تقديم مسرح فعلي، وأن يقدم مسرح الدولة ما هو أرقى من العروض المسرحية الهادفة التي تساهم في تطوير فكر الجمهور، وتعود بالنفع على الطبقة غير القادرة.



عصام السيد: هذه فترة استثنائية ولا يقاس عليها مستوى المسرح
قال المخرج المسرحي عصام السيد، إن المسرح في الظروف الحالية ليس مقياسا، أولا: بسبب الإجراءات الاحترازية التي تسمح أن عدد المشاهدين لا يزيد عن النسبة المقررة وهي 50٪ من القوة الاستيعابية للمسرح، ثانيا: بسبب انخفاض الميزانيات، وبالتالى تقدم العروض المسرحية لمدة 3 أيام في الأسبوع، وكذلك العروض الجديدة تصبح محدودة الميزانية، وبالتالى هذه فترة استثنائية ولا يقاس عليها مستوى المسرح.
وأضاف السيد، أن المسارح تتعامل مع جائحة كورونا، فأعتقد أن إنتاج عروض مسرحية تتعرض لمثل هذه الأحداث فقد تحتاج إلى وقت واستيعاب ولا يمكن في عز الأزمة أن تظهر عروض الا لو كانت عن الظواهر التى سببتها الجائحة مثل ارتفاع نسب الطلاق.. وحتى هذه تحتاج إلى وقت للظهور، بينما تعامل المسرح مع الجائحة إلى الاتجاه نحو إنتاج عروض "أون لاين"، فأعتقد أن نتيجة التجربة لم تكن جيدة، لأن أي عرض مسرحي يصبح الجمهور مكونا أساسيا من مكوناته، وكذلك يتم تجويد العرض أثناء العروض، لذلك فإن الشرطين لم يتوفروا للمسرح الـ"أون لاين"، لهذا وجدنا تفاوتا كبيرا في المستوى بين العروض؛ وفي الخارج كانت مسرحيات الـ"أون لاين" هى تسجيلات لعروض في حضور الجمهور، وقد بثت لفترة طويلة، وأخرى لفترات قصيرة، على أن تصبح هذه العروض متاحه لمدة 48 ساعة فقط، ثم تحذف من الإنترنت، وكانت هذه العروض قوية ومنتقاه بعناية، حتى يصبح الجمهور بصلة دائمة بالمسرح، وأحيانا يطالب ممن يعجبه العرض التبرع للفرقة، إلى جانب عدم التفكير في إنتاج عروض مخصوص بلا جمهور.
وأكد السيد، أن المسرح الخاص للاسف بعد ما كانت هناك محاولات لانعاشه على يد "كايرو شو"، والفنان أشرف عبدالباقى لكنه انتكس بسبب كورونا، من المنتج الذى يغامر بأمواله من أجل نصف جمهور وفى المقابل لن يقبل الفنان بنصف آجر ولا صاحب المسرح بنصف ايجار...، وبالتالى توقفت مسرحيات "كايرو شو" تقريبا، ولولا أن العرض الجديد للفنان أشرف عبدالباقي مرتبط بقناة تليفزيونية كان توقف هو الآخر.



وفاء كمالو: المسرح المصرى عرف حضورا شاهقا للمسرح الخاص
قالت الناقدة المسرحية الدكتورة وفاء كمالو، إن المسرح المصرى الآن هو ابن شرعي لإطاره التاريخي، والفكري، والاقتصادى....، ابن شرعي لزمننا القاسي العنيد، واقعنا المسكون بالتناقضات، فنحن في الزاوية الحرجة التى تفرض القراءة العميقة للتاريخ، والثقافة، والاقتصاد، لنعرف لماذا نشهد صعودا وسقوطا وهبوطا واندفاعات، ولماذا عايشنا تلك التيارات الكارثية المؤسفة مثل مسرح مصر، وتياترو مصر وغيرهم، تلك التيارات التي استلبت معنى الفن وروحه الثائرة، أفسدت الذوق العام ونشرت الإفلاس الجمال الذي تحول إلى إفلاس إنسانى واقعى.
وتابعت كمالو، أنه من المؤكد أن الجدل الفنى يشتعل دايما بالصورة والتغيير، وأن هناك ميلاد خصب لتيارات مغايرة تحاول رفض السائد والكائن بحثا عن المعنى والهدف والدلالات، فلا يمكنني القول أن المسرح يرتد ويغيب، فهناك تيارات وتجارب جيدة، لكن التجارب المسرحية الكبرى فهى نادرة تكاد تكون منعدمة، فنحن الآن في زمن معقد متوتر وقد نشعر أن المسرح يرتد وأن الماضى كان أكثر جمالا واكتمال وإبهارا، ولكن علينا دائما أن ندرك أن الكبار قد غابوا عن محاور التأليف، والإخراج، والنقد...، باختصار المحاولات قائمة والأجيال طالعة والظروف شرسة معقدة وسيظل المسرح منطلق في اتجاه البحث عن الحياة.
وأضافت كمالو، أن المسرح في زمن الكوفيد19 "كورونا"، فان الدولة استطاعت أن تنفذ كافة الإجراءات الاحترازية، من بوابات التعقيم، ومساحات التباعد الاجتماعي، ووضع الاشارات على كراسي صالة العرض، ومن المؤسف أن الجمهور نفسه لا يفكر في تنفيذ هذه الإجراءات، يخترق المسافات ويلغيها، والمطلوب مزيد من الوعي للناس ومزيد من الإجراءات الحاسمة من إدارات المسارح.
وأكدت كمالو، أن المسرح المصرى عرف حضورا شاهقا للمسرح الخاص، وهو بالطبع الرافد الثانى والأساسى لتجربة المسرح بشكل عام، غاب هذا الرافد منذ سنوات عديدة، وأصبح حضوره هو قضية تحتاج إلى حلول، قد يكون المنظور الاقتصادي هو السبب الأهم، ولكن علينا أن نتذكر أن القطع المسرحية الكبرى رفيعة المستوى، التى لا تزال تردد أصداؤها حتى الآن هي من إنتاج المسرح الخاص المرتكز على الخبرة، والثقافة، والعلم، والجمال.





رئيس "الفني للمسرح": إجراءات احترازية ووقائية مشددة على جميع مسارح الدولة
أكد الفنان اسماعيل مختار، رئيس البيت الفني للمسرح، ومدير المهرجان القومي للمسرح المصري، إن البيت يتبع كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية بداية من أجهزة قياس الحرارة، وبوابات التعقيم بجميع دور العرض، وارتداء الكمامات، واستخدام المطهرات، مع اتباع كافة إرشادات التباعد الاجتماعي، بداية من الموجة الأولى لجائحة فيروس كورونا المستحد، واتباع النسبة المقررة من قبل مجلس الوزراء من القوة الاستيعابية للمسارح وهي 50%، كما يستمر البيت في اتباع وتنفيذ هذه الإجراءات في الموجة الثانية الحالية، حرصا على صحة وسلامة المواطنين.
وأضاف مختار، أن هذه الإجراءات تتبع مع فعاليات دورة الآباء الثالثة عشر للمهرجان القومي للمسرح المصري، التي أقيمت خلال الفترة من 20 ديسمبر ٢٠٢٠ حتى 4 يناير ٢٠٢١، والتي تحتفي بمرور مائة وخمسون عاما على المسرح المصري الحديث، وهذا المهرجان بصفة عامة يشهد نوع من التزاحم الشديد على دور العرض بالرغم من كثرة أعدادها الموجود، حتى تقلصت عدد العروض عن الدورات السابقة، وذلك رجوعا إلى اللائحة الجديدة التي اعتمدتها اللجنة العليا للمهرجان، ولكن سوف تكون هناك صرامة شديدة من قبل القائمين على مسارح المهرجان بداية من عملية الدخول من البوابات حتى الجلوس على المقاعد، وذلك عن طريق إتاحة كروت خاصة من شباك التذاكر بأسبقية الحضور حسب القوة الاستيعابية للمسارح، وسوف ترفع دور العرض شعار "ممنوع دخول العروض إلا بارتداء الكمامة"، مؤكدا بعلى الاهتمام بأن يكون هناك فن مسرحي ونشاط مهرجاني، ولكن الاهتمام الأكبر هو صحة المتفرج المصري، موضحا أن نجاح المهرجان أحد أسبابه هو المساندة الإعلامية في موضوع الإجراءات الاحترازية.
وأوضح، أن المسارح التي تقام عليها فعاليات المهرجان تضم: "المسرح القومي، الطليعة، القاهرة للعرائس، متروبول، أوبرا ملك، الغد، العائم الكبير والصغير، السلام، مركز الهناجر للفنون، الجمهورية، مركز الجيزة الثقافي، المعهد العالي للفنون المسرحية"، كما يشارك البيت الفني للمسرح بخمسة عروض مسرحية وهي: "المتفائل، ظل الحكايات، حريم النار، أفراح القبة، البخيل"، إضافة إلى عروض عروض فرق الهواة والنقابات الفنية ومنظمات المجتمع المدني، والعروض الجامعية، والثقافة الجماهيرية، الأوبرا، الهناجر، والمعهد العالي للفنون المسرحية، ووزارة الشباب والرياضة، مطالبا الوسائل الإعلامية والصحفية المساندة والتوعية للجمهور بعدم التزاحم، واتباع كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية.