بعد المجازر الدموية التي تعرض لها المدنيون شمال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية على يد مسلحي القوات الديمقراطية المتحالفة، ناشد أسقف أبرشية بوتيمبو بيني، المونسنيور ملكيصادق سيكولي بالوكو، المجتمع الدولي الاستماع إلى “صرخات ألم” بلاده.
كان قد قتل منذ 31 ديسمبر الماضي، ما لا يقل عن أربعين شخصًا بوحشية في محيط مقر الأسقفية، في سلسلة من الهجمات التي يُزعم أن جماعة القوات الديمقراطية المتحالفة (ADF) قد نفذتها.
وبحسب تقارير صحفية، قُطعت رؤوس أشخاص عديدين بالمناجل، كما تحتوي رسالة المطران على صور لمشاهد تظهر الضحايا والأرض غارقة بدمائهم أيضًا.
وفي رسالة فيديوية بعثها إلى جمعية عون الكنيسة المتألمة البابوية (ACS)، قال المونسنيور بالوكو: “آمل أن تكون هناك مساعدات لهؤلاء الناس المساكين، فقد سرنا على طريق الآلام منذ سنوات عديدة، ونشعر بأن العالم قد تخلى عنا”.
واستنكر الأسقف “لامبالاة الحكومة ووسائل الإعلام في بلدنا، التي لا تذكر شيئًا عن ذلك”، كما “لا يهتم سياسيونا إلا بالحصول على نصيبهم من السلطة. لا حساب للناس هنا بكل بساطة ولديهم تصور بأن الحكومة غير موجودة، والشعور يتملكنا بأن سلطات الدولة قد تخلت عنا”.
وعلى الرغم من ذلك، يبقى رئيس الأساقفة بالوكو يأمل في أن يتحسن الوضع، حيث اختتم قائلًا: نتمنى أن تفعل الدولة المزيد في المستقبل لوضع حد لهذه المجازر.
