الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

ناصر.. زعيم رفع رأس الفلاح عاليا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انحاز الرئيس الراحل جمال عبد الناصر إلى الفلاح عبر إصدار ثورة 23 يوليو 1952 لقانون الإصلاح الزراعي، حيث قامت بنزع الملكية من الإقطاعيين وملاك الأرض الأثرياء وردها للمواطن الحقيقي الذي يزرعها ولا يستفيد منها، وهو الفلاح، أو الأجير الذي يشقى فيها دون أن يلقى حقه من هذا الشقاء.
ناصر، الزعيم الخالد في قلوب الملايين، الذي تحل ذكرى ميلاده اليوم 15 يناير لعام 1918، حيث انتصر لقضايا الفلاح من خلال جعلها مالكًا، حيث رفع الفلاح رأسه عاليا لأنه شعر بالحرية التي استمدها من امتلاكه ومن قيمة ما يقدمه لأرضه.
الفلاح الذي امتلك قوت يومه من خلال عمله في الأرض هو نفسه الذي أدخل أولاده المدارس والجامعات فيما بعد، وهو الذي أنتج الغذاء وتوسع في عدد من المحاصيل الذي اشتهرت بها مصر مثل محصول القطن، ومن ثم انهارت طبقة الأثرياء الذين يسيطرون على الأرض وعلى الحياة السياسية في نفس الوقت.
وشهدت مصر طفرة كبيرة في القطاع الزراعي بعدما زادت الرقعة الزراعية، وتوسع الفلاح في زيادة محاصيله، بينما ساندته الدولة بشق الترع والمصارف، والقيام بتشييد أعظم مشروع هندسي وهو بناء السد العالي.
ولد جمال عبد الناصر يوم 15 يناير 1918، وهو ثاني رؤساء مصر، تولى السلطة من سنة 1956 إلى وفاته، وهو أحد قادة ثورة 23 يوليو 1952 التي أطاحت بالملك فاروق "آخر حاكم من أسرة محمد علي"، ووصل "عبد الناصر" إلى الحكم، بعدما وضع الرئيس محمد نجيب تحت الإقامة الجبرية، وذلك بعد تنامي الخلافات بين نجيب وبين مجلس قيادة الثورة، وقام عبد الناصر بعد الثورة بالاستقالة من منصبه بالجيش وتولى رئاسة الوزراء، ثم اختير رئيساً للجمهورية في 25 يونيو 1956، طبقاً للاستفتاء الذي أجري في 23 يونيو 1956.
وظل "ناصر" دائما كزعيم عربي محبوب قدم الكثير لبلاده، كما دعم وطنه العربي والأفريقي في مسيرات التحرر من الاستعمار، وساهم في تغيير المستوى الاجتماعي للفلاحين بعد قانون الإصلاح الزراعي. 
يشار إلى أنه رحل إثر أزمة قلبية، تعرض لها بعد عودته من اجتماع قمة عربية طارئة؛ لحل التوترات القائمة بين حكومة الأردن ومسلحي منظمة التحرير الفلسطينية؛ لتدرك الجماهير العربية أنها فقدت المُخلِّص والدليل.