قال الأثري صلاح الهادي، أمين عام اللجنة النقابية لعمال الآثار بالوجه البحري، إننا لسنا في عيد الأثريين، والحال صعب ومشاكلنا أصبحت لا حصر لها.
وأضاف: إن عيد الأثريين الذي مر علينا أمس، يمتد ليشمل جميع العاملين في الحقل الأثري كله وجميع العاملين في وزارة السياحة والآثار مهما كان المسمى، ولكننا هذا العام لم نشعر بالعيد على الإطلاق، ولا يمكن القول بأننا نحتفل على الإطلاق، وكانت الأوضاع مختلفة في عهد الدكتور زاهي حواس الذي ابتكر هذا العيد، وكان الأساس في عهد حواس أن البشر قبل الحجر، ولم تعد هناك قيمة للبشر، سواء كان الأمر ناتجًا عن إهمال أو تعمد، فصرنا فئة تم تهميش حقوقها في الدولة، بالرغم من أننا من أكثر العاملين النشطين في القطاع الحكومي المصري، وتشهد على ذلك الإنجازات التى يتم إعلانها كل بضعة أشهر، في ظل ظروف بالغة الصعوبة.
وأضاف: "لا يوجد قطاع في الدولة يعمل أصحابه بهذا الجهد لمدة 7 شهور ثم يفاجأ بأن أول مكافأة مبلغ ضئيل هو 300 جنيه، يتم خصم التأمينات الاجتماعية والمعاشات والضرائب منها، لتصل في النهاية إلى 200 أو 250 جنيه؛ بالرغم من أننا العام الماضي استبشرنا الخير، عندما وافق رئيس الوزراء على صرف 4 مكافآت في العام".
ولفت الهادي إلى أن جميع العاملين في القطاع الأثري يشعرون باستياء شديد تجاه مكافأة الـ300 جنيه" دومًا التبريرات هي أن السياحة في وضع سيئ، بالرغم من وجود قطاعات حكومية غير مربحة مرتباتها بالآلاف، ويحصلون على مكافآت ضخمة كل بضعة أشهر"، وأوضح أن الدرجات الوظيفية الكبرى في الآثار لا يتعدى بدل المخاطر الخاص بها مبلغ 50 جنيها، في وقت يبلغ فيه هذا البدل آلاف في جهات أخر؛ وأوضح أن الخدمات في حالة متردية" فوزارة الآثار كلها لا يوجد بها سوى نادي اجتماعي واحد على سبيل المثال".
