الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

العربية: وفد سوداني في القاهرة لبحث أزمة الحدود مع إثيوبيا

الحدود السودانية
الحدود السودانية الاثيوبية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

وصل وفد سوداني اليوم الخميس، إلى القاهرة لإجراء مباحثات حول الأزمة الحدودية مع إثيوبيا، وفقا لما أوردته فضائية "العربية".

وذكر موقع "روسيا اليوم" أن الوفد السوداني يترأسه عضو مجلس السيادة الانتقالي شمس الدين كباشي، ويبحث آخر المستجدات، تزامنا مع تصاعد التوتر الحدودي بين السودان وإثيوبيا، ويرافقه كباشي في زيارته التي تستغرق يوما واحدا، وزير الثقافة والإعلام فيصل محمد صالح ومدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول جمال عبدالمجيد، والأمين العام لمجلس السيادة الفريق الركن محمد الغالي علي يوسف.

وتأتي الزيارة، وفق بيان صادر عن مجلس السيادة، لبحث "مسار العلاقات الثنائية المتطورة ودفع مجالات التعاون المشترك لآفاق أرحب بما يخدم مصالح شعبي البلدين الشقيقين".

وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبدالفتاح البرهان، أكد خلال زيارة قام بها أمس الأربعاء إلى ولاية القضارف الحدودية، قدرة جيش بلاده على حماية أرضه.

وأعلنت مفوضية الحدود في السودان، أمس الأربعاء، إن إثيوبيا لم تلتزم باتفاقية 1972 الحدودية، مضيفة أنها إثيوبيا تريد إجبار الخرطوم على قبول الوضع الراهن.

وأكدت المفوضية، أن أطماع إثيوبيا وصلت حد إقامة مشاريع البنى التحتية في منطقة الفشقة، وفقا لما أوردته فضائية "العربية".

وأوضحت مفوضية الحدود السودانية، أن الإثيوبيين أقاموا مستوطنات داخل الأراضي السودانية تشمل بني تحتية، مؤكدة أن التعديات الإثيوبية على أراضي السودان بدأت منذ ١٩٥٧.

وأشارت مفوضية الحدود السودانية، في مؤتمر صحفي بالخرطوم، إلى أن ترسيم الحدود مع إثيوبيا قديم ويعود لأيام الانتداب البريطاني.

وقال فائز السليك المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء السوداني، في وقت سابق من اليوم الأربعاء، إن الحدود مع إثيوبيا معروفة ولا ينقصها سوى العلامات، مضيفا أن الجيش السوداني يتواجد داخل أراضي البلاد ولا ينوي شن أي حروب، مضيفا أن القرار السوداني واضح بشأن الحفاظ على السيادة، وحل المشاكل بالحوار.

وواصلت قوات وميليشيات إثيوبية، الاعتداء على المناطق الحدودية السودانية، ولقى ٥ سيدات وطفل مصرعهم فى هجوم شنته ميليشيات إثيوبية على ولاية القضارف بشرق السودان الاثنين الماضي.

وتستضيف ولاية القضارف، عشرات الآلاف من اللاجئين الإثيوبيين، الذين فروا هربا من الموت والدمار الذى حل بإقليم التيجراى، بعد العملية العسكرية التى شنها الجيش الإثيوبى ضد «جيش تحرير التيجراي»، وهى العملية التى راح ضحيتها المئات من الجانبين، وتسببت فى أزمة كبرى بالإقليم المحاذى للقضارف.

وقال دينا مفتى، المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، خلال مؤتمر صحفى الثلاثاء الماضي: «نرصد تحركات من الجيش السودانى داخل العمق الإثيوبي»، موضحا أن «السودان استغل فراغا أمنيا على الحدود بسبب الحرب التى خاضها الجيش الإثيوبى فى إقليم تيغراى وتجاوز حدود البلاد»، وذلك حسب هيئة البث الإثيوبية.

وتابع: «إثيوبيا سعت لعدم تضخيم موضوع الحدود مع السودان وجعله قضية إقليمية، لأن الأزمة يمكن حلها بالحوار، كنا نعلم تماما أن خلف هذه الأحداث طرف ثالث (لم يسمه) ولا يجب أن يعتبر صمتنا هو خوف من جانب إثيوبيا».

وأكد السفير دينا المفتى، أن «إثيوبيا تبذل جهودا متواصلة لحل القضية سلميا، ونحن دائما فى حالة حرب مع قوى أجنبية، ونُدرك أن الحرب ليست مربحة»، مضيفا أن الأطراف الثالثة التى تعمل لتحقيق مكاسب سياسية من خلال إشراك إثيوبيا والسودان فى الصراع معنية.

وقال السفير الإثيوبى، «إن أديس أبابا لن تستخدم خيار الحرب، وأن شعبى إثيوبيا والسودان تربطهما علاقة تاريخية طويلة ولا يريدان الحرب بل التنمية».

وقال شهود عيان لـ«راديو دبنقا» السودانى، إن الميليشيات الإثيوبية، شنت هجوما على مناطق بالفشقة الاثنين، مضيفًا أن الجيش السودانى صد الهجوم، وأكدت مصادر لصحيفة «سودان تربيون»، أن الهجوم وقع خلال عمليات حصاد الذرة فى المنطقة الحدودية، حيث نفذ الجيش السودانى دوريات لتمشيط المنطقة وطرد القوات الإثيوبية، وهناك مخاوف من اقتراب مواجهات عسكرية مع اقتراب قوات الجيش السودانى والإثيوبى من المناطق الحدودية بين القضارف ومنطقة الأمهرة الإثيوبية.