الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

تعرف على سيرة البابا متاؤس الأول البطريرك السابع والثمانون

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نشرت الصفحة الرسمية لمطرانية بورسعيد للاقباط الارثوذكس، بان اليوم ذكري رحيل البابا القديس الأنبا متاؤس الأول البطريرك السابع والثمانون من بطاركة الكرازة المرقسية. 
وأضافت مطرانية بورسعيد خلال ما نشرته منذ قليل، عن سيرة القديس، وُلِدَ في بنى روح من أعمال الأشمونين ( الأشمونين: حالياً قرية تابعة لمركز ملوي بمحافظة المنيا). ربّاه أبواه تربية مسيحية حقيقية وتعلَّم في كُتَّاب الكنيسة القراءة والكتابة، كما حفظ المزامير والمردات. 
وتابعت المطرانية : كان يرعى غنم أبيه، وقد مال إلى النسك والتقشف منذ صباه، ثم ترَّهب في دير أبو فانا ( آڤا فيني ) القريب من بلدته وبعد عدة سنوات ذهب وأقام في دير القديسة العذراء المعروف بالمحرق باسم الراهب متى، ولكثرة فضائله رسموه قساً. 
وأستطردت المطرانية ، ذهب بعد ذلك إلى دير القديس أنطونيوس وكان يخدم شماساً ولم يُعلِم أحداً أنه كاهن.وبينما هو في الهيكل خرجت يد من المذبح وأعطته البخور ثلاث دفعات، فعلم شيوخ الدير أنه كاهن وأنه لابد أن يصير بطريركاً. هرب من الدير خوفاً من المجد الباطل وذهب إلى أورشليم وعمل كأجير، وكان يقضى الليل ساهراً في الصلاة. 
وذكرت المطرانية ، بانه لما اشتهرت فضائله في أورشليم رجع إلى دير الأنبا أنطونيوس، وكان معاصراً للقديس مرقس الأنطوني، وقد نالتهما سوياً ضيقات كثيرة من الأمير يَلبُغا والي البلاد. 
وبعد أن تم الإفراج عنه ذهب إلى دير المحرق وصار قدوة ومنفعة للرهبان.بعد انتقال البابا غبريال الرابع، اجتمع الأساقفة والأراخنة واستقر رأيهم على اختيار القس متى ليصير بطريركاً. 
فاختفي عندما سمع الخبر، وبتدبير الله تم العثور عليه. ولما وصل مع الوفد إلى القاهرة وهو حزين، أخذ مقصاً وقص طرف لسانه، لكن الرب شفاه وأطلق لسانه. 
فتحقق للجميع أنه المختار من الله، فرسموه بطريركاً سنة 1378م.
لما جلس على الكرسي لم يُغير شيئاً من نسكه واتضاعه وصلواته. واهتم بأديرة الرهبان والراهبات. كما كان محباً للفقراء مهتماً بقضاء طلباتهم، ولم يُبق شيئاً من مال البطريركية، حتى خاصمه البعض واتهموه بالتبذير، ولكن اقتدى به كثير من الأغنياء في عمل الرحمة.
وكان البابا متاؤس عندما يقف على المذبح يلمع وجهه بنور سماوي ويرى السيد المسيح قائماً. وقد وهبه الله موهبة شفاء الأمراض، كما كان حمامة سلام بين ملوك الحبشة والسلطان برقوق ملك مصر، الذي كانت تربطه به صداقة قوية. وقد حلَّت بهذا البابا ضيقات كثيرة من خلفاء هذا السلطان.