الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

زعيم المهمشين في اليمن يكشف للبوابة نيوز معاناة طائفته الفقر والاضطهاد.. الحذيفي: تلك الفئة تمر بأسوأ الظروف ولا يتواجدون في بيئة آدمية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال نعمان الحذيفي، زعيم المهمشين في اليمن، إن مصطلح المهمشين أطلق من قبل الأمم المتحدة على كافة الأفراد والجماعات التي تنتمي لأقليات اثنيه أو عرقية أو لغوية.
وأضاف الحذيفي في حواره للبوابة، أن تلك الفئة تعاني من الحرمان التام وعدم التمثيل والمشاركة في إدارة الشئون العامة داخل مجتمعاتها المحلية.
وإلى نص الحوار
يعاني المهمشون في اليمن من الفقر والتهميش والعنصرية.. كيف ترى ذلك ؟ 
في البدء اشكر صحيفتكم الغراء على الاستضافة وردا على سؤالكم سالف الذكر في الحقيقة ما يعاني منه أكثر من ثلاثة ملايين ونصف مواطن يمني ممن يطلق عليهم المهمشين السود كأقلية عرقية يمثلون ما نسبته 12%سكان اليمن من فقر وتهميش وعنصرية هو نتاج طبيعي لتركيبة الاجتماعية للمجتمع اليمني والذي يقوم في الأساس على الاعتقاد بالتفوق القبلي والمناطقي والسلالي ووفقا لثقافة الاجتماعية ضد السود المهمشين فهم يحتلون اسفل هرم السلم الاجتماعي ضف إلى ذلك أن من أسباب ذلك يعود لغياب العدالة الاجتماعية وسيادة القانون الذي يحقق العدالة والمساواة بين المواطنين على قدم المساواة وبالتالي ستظل كل المشكلات التي يعاني منها المهمشين قائمة طالما غاب الدولة.

هناك ما يسمى بمجتمع المهمشين في اليمن.. لماذا يطلق عليهم هذا ؟ 
في حقيقة الأمر لقد أطلق مصطلح المهمشين من قبل الأمم المتحدة على كافة الأفراد والجماعات التي تنتمي لاقليات اثنيه أو عرقية أو لغوية تعاني من الحرمان التام وعدم التمثيل والمشاركة في إدارة الشئون العامة داخل مجتمعاتها المحلية وكما هو الحال بالنسبة لسود المهمشين اليمنين والذين يطلق عليهم مجازا في المجتمع اليمني بفئة (الا خدام) واعتقد ان مصطلح مهمشين كان اقل قسوة من المسمى الأخير الذي يطلق على السود اليمنين. 
هل تحاول الميليشيات الحوثية استقطاب فئة المهمشين للقتال بينهم وكيف يتم استقطابهم؟ بالفعل لقد سعت الجماعة الحوثية باستقطاب وتحشيد المجتمع اليمني بمختلف تكويناته القبلية والاجتماعية وكان آخر هؤلا هم المهمشين الذين وجد فيهم الحوثي مخزون بشري لا بد من استغلاله في حربه الانقلابية ضد السلطة الشرعية المعترف بها دوليا حيث اعتمد الحوثيون إستراتيجية التحفيز مع المهمشين حيث اطلق عليه زعيم جماعة الحوثيون مصطلح عنصري آخر بغلاف ديني اي اسماهم بأحفاد بلال تسمية ظاهره الخير وباطنها الويل ناهيك عن دعوة زعيم الحوثيون سلطته بصنعاء إلى تبني ما يسمى ببرنامج إدماج أحفاد بلال بالمجتمع لتجد هذه الدعوة قبول لدي المهمشين دفعت الكثير منهم للانضمام إلى معسكرات الجماعة والدفع بهم في الصفوف الأمامية في جبهات المواجهة حيث قتل الكثير منهم لاسيما بجبهة الجوف ومارب ونهم شرق العاصمة صنعاء وهي الجبهات الأكثر اشتعالا حيث يسعى الحوثيون إلى إسقاط محافظة مأرب الغنية بالنفط والغاز في مجمل لقد وجدوا المهمشين أنفسهم يخوصون حربا لأناقة لهم فيها ولا جمل. 

صف لي كيف يتم تعامل المهمشين في اليمن وأوضح لي صور العنصرية والظلم الذي يتعرضون له؟ 
في الحقيقة هناك العديد من صور العنصرية الممنهجة التي يعاني منها المهمشين السود والتي حرمة من التمتع بأبسط حقوقها والعيش الكريم إذ تعيش الفئة أفراد وجماعات في ظل ظروف إنسانية بالغة الخطورة والتعقيد بسبب تدهور أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية والحرمان التام من الحق في السكن إذ يعيش غالبية أفراد هذه الفئة بعزلة تامة عن بقية فئات المجتمع اليمني وفي تجمعات سكنية عبارة عن اكواخ من بقايا المخلفات البلاستيكية واطارات السيارات والأخشاب حيث تنعدم تجمعات لابسط شروط المناطق السكانية الأمنه الصالحة للحياة الإنسانية ناهي عن حرمان هذه الفئة عن الحق في الحصول على الخدمات الأساسية العامة إلى حرمانهم بطريقة بصورة مباشرة وغير مباشر من فرص التعليم والصحة والتعليم والتدريب والحماية والرعاية الاجتماعية والالتحاق بالوظائف العامة في الجهازين الإداري والعسكري وتقلد المناصب القيادية والمشاركة في إدارة شئون الدولة باستثناء اشراكهم في الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات العامة ناهيك عن امتهانهم لمهن وحرف تعد من الأعمال المحتقرة كأعمال النظافة في الشوارع والمرافق العامة وغيرها من المهن ذات وهذا الحرمان في حقيقة الأمر هو نتاج طبيعي لمايتعرضون له من سياسة تمييز عنصري على المستوى الاجتماعي والرسمي بل لا أخفي عن القارئ والمثقف والباحث المصري بأنه مازال هناك العديد من السود اليمنين يرزحون تحت وطأة العبودية الكاملة في المجتمع اليمني.

دعوت في السابق الأمم المتحدة ومبعوثها في اليمن إلى التدخل لحماية المهمشين من عملية تطهير عرقي من قبل الحوثيين.. هل لاقت دعواتك استجابة؟ 
في الحقيقة لقد تعاملت الأمم المتحدة مع الدعوة الموجهة إليه بنوع من عدم الشعور بالمسئولية الاممية الملقاة على عاتقها وفق ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والإعلان العالمي لحماية حقوق الأقليات والفئة الضعيفة باعتبار أن المهمشين أقلية عرقية يمثل اشراكها في الصراع الحالي من قبل كل الأطراف ولاسيما الحوثيون بمثابة تصفيه عرقية ممنهجة هذا مالم تعيه منظومة الأمم المتحدة والتي هي الأخرى تمارس التميز في تعاملها مع قضايا وشئون الأقليات فالمهمشين لم يحضوا بذات الاهتمام التي حظي بها أقرانهم من الأقليات في مناطق الصراع في سوريا والعراق خاصتا والتي تعرضت فيها الأقلية الأزدية لتصفية على ايادي جماعة داعش اجمالا فالمهمشين باليمن يكاد يكونوا منسين في حرب اليمن.