الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

ريهام سعيد في حوار الصراحة والجرأة والوضوح مع «البوابة نيوز» أنا الوحيدة اللي بتتظلم.. ولا أعلم لماذا يطلق عليَّ «الشريرة» لا أعرف «الهزار» في عملي.. وعندي عزة نفس كبيرة.. ولم ألجأ لدكتور نفسي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحدثت كما لم تتحدث من قبل، ليأتي الحوار معها جريئًا وصريحًا، لم ترفض أي سؤال بل أجابت عن كل الأسئلة الشائكة، وردت على الانتقادات اللاذعة والسهام التى تهاجمها.

هى الإعلامية ريهام سعيد التى أثارت الجدل كثيرًا عبر سنوات عديدة من خلال برنامجها «صبايا الخير» ومؤخرًا تم إيقافها بسبب حلقة عن «الثعالب»، وواجهت هجومًا عنيفًا.
تحدثت أيضًا عن فترة التوقف والابتعاد عن الإعلام، وعن أولادها وأسرتها، وعن دائرة الظلم التى تصف نفسها بانها لن تخرج منها أبدًا، وأيضا عن علاقتها بالصحفيين وزملائها الإعلاميين، وعن رغبتها في أن تتفرغ للتمثيل وتنهى رسالتها الإعلامية، وعن حلمها قبل احتراف تقديم البرامج بانها كانت تتمنى ان تصبح ممثلة مسرحية كبيرة. 
كما بعثت برسائل خاصة جدًا لمجموعة كبيرة من الاعلاميين، وتمنت لنفسها في العام الجديد أن تعيش سنة بدون ظلم، وتذكرت العديد من المواقف الصعبة التى مرت بها في حياتها. 
كل هذا واشياء اخرى كثيرة تحدثت عنها الإعلامية والفنانة ريهام سعيد في هذا الحوار.
لو صنفت نفسك وسط الإعلاميين الكبار هتقولى إيه؟ 
- أنا الوحيدة إللى بتتظلم. 
■ هناك من يقول: إن ريهام الممثلة لا تثير المشكلات مثل ريهام الإعلامية، فما ردك؟
- لا يوجد ممثل يثير المشكلات، فما المشكلة التى أثيرها حينما أذهب لتجسيد شخصية معينة، وأقول لك الإعلاميين ليسوا محبوبين مثل الفنانين، لأن الإعلاميين لهم رأى، ولو هناك أشخاص يختلفون معك سوف يعادونك، أما الممثلون فمن الممكن ان يثيروا المشكلات حينما يتحدثون خارج إطار التمثيل وقتها يظهر من ينتقدهم.
■ ماذ تعنى لك كلمة التريند وهل تسعين لها؟ 
-التريند تعنى لى مشاهدة قوية، ولا يوجد من لا يهمه التريند لانه دليل على المشاهدة القوية، ولكن عن نفسى لم أسع له مطلقًا كما اننى صريحة حين اقول ان الناس لن تصدقنى، ولكن الله وحده يعلم أننى لا أفتعل، فأنا أغطى الموضوع وهو بينجح لوحده، وليس بقرار منى مثلما حدث مع حلقة "الثعالب"، فلم أكن أتخيل أن ثالث حلقة لنا سوف يتحدث عنها الجميع، لاننى في الأصل لم أشعر أن هناك من شعر بعودتى، لذا فأنا ارى أن المشاهدة القوية من عند ربنا والتريند أيضًا من عند ربنا، وبدون مبالغة أنا عمرى ما افتعلت لا في شكلى ولا في طريقتى ولا في شغلى، انا أقدم تليفزيون واقع وشغل حقيقة ومواضيعى كلها من الواقع، وكثيرًا ما ظهر اشخاص يحاولون اثبات اننى أكذب أو افبرك ولم ينجحوا. 
■ هل أنتِ راضية عن خطواتك كممثلة؟ 
- عن نفسى اجتهدت كثيرًا في تقديم أي دور، بدليل أن معظم أدواري الناس ينادونى باسمها، مثلًا في مسلسل "ستات قادرة" الناس بتنادينى باسم "خوخة"، وحينما سافرت للسعودية، الناس كانت تنادينى باسم "فاطمة" في مسلسل "ابن حلال"، لكن للاسف فكرة ان المخرجين مش قادرين يشيلونى من عباءة المذيعة، وطول ما انا مذيعة مش هاتصنف ممثلة، ودليلى على ذلك ان كل المذيعات اللاتى اتجهن للتمثيل اخترن الابتعاد عن الإعلام من اجل التمثيل مثل بسمة ودينا فؤاد ونجلاء بدر ودينا الشربينى وداليا البحيري، ولم يحدث في التاريخ ان هناك من جمع بين الاثنين الا انا ونجوى إبراهيم، وهنا أؤكد لك ان الناس ارتبطت بنجوى إبراهيم المذيعة أكثر من الممثلة، رغم انك لو رجعت لافلامها هتعرف انها ممثلة كبيرة، فالحل الوحيد ان اعمل خطوات جيدة كممثلة ان الاقى من يتبنانى ويقتنع بى وثانيا اعتزل الإعلام.
■ إذن من الممكن أن تبتعدى عن الإعلام من أجل التمثيل؟ 
- والله لو أنا عملت حاجة قوية وحسيت أني بقيت ممثلة هايلة، خلاص هابطل الإعلام، فالإعلام بالنسبة لى رسالة ولكن يظل التمثيل هو متعتي الشخصية، وسوف أقدم الرسالة حتى يأذن الله لي بالتوقف، لكن أنا كبرت واشتغلت كثيرًا جدًا وخدمت كثيرًا، ولو جاء الوقت للابتعاد حتى أستكمل مشوارى التمثيلى فسوف أفعل ذلك، لكن أنا إحساسى أنه لن يحدث ذلك، فلو كان هيحصل في التمثيل كان حصل لأنى لعبت كل الأدوار؛ الفلاحة، والشيك، وغيرها، فقد شاركت في ١٠ مسرحيات و٢٥ مسلسلا.
■ وما أفضل حلقة قدمتيها خلال مشوارك؟
حلقة مسجد الأقصى.
- هل تحرصين على حضور المونتاج بنفسك؟
طوال عمرى أعمل لقاءات ومونتاج وأواجه الكاميرا بنفسي، ولدى طريقة في عملي، وحينما يفهم فريق العمل طريقتى أتركهم ينفذونها، لأنك ممكن تعمل حلقة عظيمة وحد بيوظها بكادر مش كويس.
■ وما هى إيجايبات وسلبيات هذه الطريقة؟
- الإيجابيات أن شغلى مميز عن أي حد تاني، لأن له لون واحد والسلبيات أن أي حاجة بتحصل بتبقى مسئولية عليَّ أنا لوحدى.
■ لماذ لم تقدمين حلقة تفصيلية عن أزمة كورونا حتى الآن؟
- عملنا حلقة عن مستشفى الحسينية، ولكن عدم تقديمى لحلقة تفصيلية عن هذه الأزمة العالمية يعود إلى أن ما يوجد بيدنا هو اجتهادات فقط، لذا أنا أرفض أن أخرج للناس و"أفتى" في شىء لا أفهم أبعاده.
■ هل الظروف الخاصة من الممكن أن تؤثر؟ 
- بالطبع هذا حقيقى، لأن الاول كنت بتكلم من قلبى لكن حاليًا أحسب كل كلمة قبل ما أقولها، بقيت أحسبها أكثر وقديمًا لم اكن أفعل ذلك لأن نيتى كانت كويسة، لكن من الواضح أنه لا يوجد شيء اسمه نية. 
■ في رأيك لماذا يطلقون عليك كلمة "الشريرة"؟ 
- لا أعلم السبب حتى الآن، وليس من الطبيعى أن إنسانة تقدم الخير طوال عمرها، ويطلقون عليها هذه الكلمة، ولماذا الانطباع السيئ عنى، من الممكن ان يكون رائعًا ان يكون لديك هيبة، لكن أن تصل إلى كلمة شريرة فهذا امر سيئ، ودعنى أؤكد لك أن كل من يتعامل معى سواء في موقع تصوير عمل فنى أو غيره يقولون لى"مش عارفين ليه الناس بتقول عليكى شريرة وبيقلقوا من التعامل معاكى" بالرغم أنه لا يوجد من لجأ لى إلا وساعدته.
■ هل لجأت لدكتور نفسي لتسأليه في هذا الأمر؟ 
- لم ألجأ لدكتور نفسى، ولكن هذا الأمر يضايقنى بالفعل، لأن الظلم إحساس لا يوصف، وأنا مصنفة في أسرتى وأصدقائى أنى طيبة جدا، لكننى لا أعرف "الهزار" في شغلى، كما اننى عندى عزة نفس كبيرة ولا أتملق لأحد. 
■ هناك حلقة تم تصويرها مع المطرب وائل الفشنى بكى فيها وهو يتحدث عن مشواره، فما توقعك لهذه الحلقة؟
- بالفعل، تأثرت كثيرًا بكلام وائل عن نفسه وحزنت جدًا لبكائه وهو يتحدث، وأقول لك: إن هذه الحلقة حينما تذاع سوف يقولون: إننى ضغطت عليه حتى يبكى، وهذا لم يحدث مطلقًا، ولكن ما فعله هو دليل أنه شعر بارتياح شديد وهو يتحدث معى وشعر أيضًا بأن "قلبى عليه"، وخاصة أننى لدى إصرار كبير على مساعدته، وبالفعل تحدثت مع المطرب أحمد سعد وطلبت منه التحضير لعمل فنى كبير لوائل. 
■ معنى توقعك بأن الناس سوف تتهمك مرة أخرى بأنك ما زلت حاصرة ريهام سعيد داخل دائرة الظلم؟
بالفعل لا سبيل لخروجى من دائرة الظلم، ولكن ما يصبرنى أنه لا يصح إلا الصحيح، وأن الله يحمينى في كل وقت، فأنا لم آخذ موبايل واحدة ولا شتمت التخان ولا عذبت تعلب.
■ ما البرامج التى تشاهدينها؟ 
- من البرامج اللذيذة التى أستمتع بها "صاحبة السعادة" وبرنامج منى الشاذلى.
■ هل تعتبرين نفسك صاحبة مدرسة خاصة في الإعلام؟ 
- أنا صاحبة مدرسة خاصة في الإعلام، وهناك الكثير ممن يحاولون السير خلفها. 
■ هل هناك إعلامى أو إعلامية ممكن يتناقشون معك عقب بعض حلقاتك؟ 
- لا يوجد، ولكن من الممكن يضربونى أو يقلدوننى ويمشون على نفس الخطى 
■ هل من الممكن أن ترفضى فكرة حلقة حتى لو كان متوقعا أنها تحصل على نسبة مشاهدة عالية؟ 
- في الوقت الحالى ممكن، على عكس الماضى، ولو قارنت الموضوعات التى رفضتها سوف تجدها أكثر بكثير مما وافقت عليه مؤخرًا، وبدون مبالغة اقول لك: أصبحت أخاف من تحقيق نسبة مشاهدة.
■ معنى هذا أنك أصبحت بعيدة عما يشغل الناس؟ 
- لا، أنا ابتعدت فقط عن الأشياء التى من الممكن أن تثير للجدل، فمثلًا لن أكرر حلقة عن الحيوانات إلا بعد الحصول على رأى جمعيات الرفق بالحيوان.
■ حدثينا عن علاقتك بنقابة الإعلاميين؟ 
- أنا لست عضوة في نقابة الإعلاميين لأني عضوة في نقابة المهن التمثيلية، وأعمل فقط بتصاريح من نقابة الإعلاميين.
■ وما رأي أسرتك وأولادك في برنامجك؟
- بكل صدق، أولادى يكرهون الإعلام والبرنامج والوسط كله والشهرة، حتى إنهم لا يشاهدون حلقات البرنامج، لأنهم شايفين من ساعة موضوع السجن ان شغلى مجاش منه غير كل الأذى ليهم، كما أنهم كانوا في قمة الحزن من عودتى مرة أخرى. 
■ هل هناك ميول فنية لدى أولادك؟
- ابنى الكبير يريد أن يمثل لأنه موهوب، ولكننى لست من النوع الذى يتحدث مع مخرج حتى يساعده، فقط أشجعه أن يذهب لعمل كاستينج إعلانات وأتابعه، ولكننى لن أساعده.
■ لو عاد بك الزمن هل كنت ستجمعين بين تقديم البرامج والتمثيل، أم تكتفين بمجال واحد منهما؟
- بالفعل، لو عاد بى الزمن كنت رفضت رغبة أهلى في الزواج، فقد كنت وقتها اتلقى عروضا كثيرة للتمثيل لأننى درست مسرحا وكان حلمى ان اصبح ممثلة مسرح كبيرة، واول مسرحية شاركت فيها وقفت بطلة أمام محمود حميدة وسميحة ايوب، لذلك حينما يريد احد ان يجرحنى ويقول اننى لست موهوبة في التمثيل، اقول بكل فخر ان الوقوف امام قامات مثل هؤلاء في البداية ليس بالسهل، لكن انا واثقة في قدراتي، ولكن للاسف لن تأتى الفرصة الأفضل لاننى مصنفة على اننى مذيعة.
■ وما أهم محطة لك في التمثيل؟
- شارع عبدالعزيز علشان اللهجة كانت صعبة أوي والدور مليان تحولات. 
■ وماذا عن مسلسلك الجديد؟ 
- انتهيت مؤخرًا من تصوير مسلسل "وادى الجن" مع بشرى وفراس سعيد وخالد كمال ويوسف عثمان وليلى أحمد زاهر ومشاركة مجموعة كبيرة من الفنانين العرب، واخراج حسام الجوهري.
والعمل سيتم عرضه على إحدى المنصات، واجسد خلاله دور آنسية المفروض تتحول لجنية بعد ما تنفى في وادى الجن وتتحول لقطة، وتجسد بشرى دور جنية أو شيطانة تريد الإنجاب من زوجها ولا تستطيع، فتقوم بتزويجى من زوجها لأكون وعاءً لابنها القادم، فيأتى هذا الطفل نصفه انسى ونصفه جنى، وتنفينى لوادى الجن، وهى قصة صراع بين الخير والشر. 
■ كيف تصفين علاقتك بالصحفيين والإعلاميين؟
- علاقتى بالصحفيين الآن أصبحت أفضل بكثير عن السنوات الماضية، فقد كنت أشعر  أنهم يكتبون ضدى طوال الوقت، ولكن بعد فترة التوقف شعرت أن هذا خطأ، ووجدت أن تكون علاقتى أفضل بهم وهذا واجب على تجاههم، مثلما افعل الآن، وأنا أعمل حوارا معك بعد أن كنت أرفض الحوارات تمامًا، أما الإعلاميون فلا يوجد أصدقاء لي سوى سمر يسري، وسالى عبدالسلام، فهما دائما يوداننى ويباركان لى على عملي. 
■ ما رأيك في الأكاديميات الإعلامية المنتشرة؟ 
- عن نفسى، أقوم بالتدريب في إحدى الأكاديميات، ولكن لا بد أن يعمل بها من لديه هذه الموهبة في التدريس وان يكون لديه تاريخ مهنى كبير. 
■ وما نصيحتك لطالب إعلام أو الخريجين الجُدد؟ 
- أقول لهم بكل بساطة: "خلوا بالكم دى مهنة مش سهلة وشائكة جدا ومتعبة جدا ".
■ وما أمنياتك لنفسك في العام الجديد؟ 
أتمنى الاستقرار على محيط العمل وأن تأتى الفرصة التى تجعل الناس تعرفنى، وأن تنتهى الفكرة التى تكونت في اذهان البعض عنى نتيجة بوستات في السوشيال ميديا حتى لا تمحى كيان وتعب ومجهود ١٩ سنة، هذا المشوار الطويل الذى لم انظر خلاله للماديات، فأنا بكل صدق "معملتش فلوس وصرفت كل فلوسى على المحامين والمحاكم"، لذا ارجو في ٢٠٢١ أنى اتقدر وآخد الدور الذى أستحقه، ويارب سنة بدون ظلم.
■ رسالة منك لهؤلاء الاعلاميين؟
- وائل الإبراشى: سلامتك ألف سلامة ويارب ترجع قريب إن شاء الله. 
منى الشاذلي: حققتِ نجاحا وإن شاء الله تنجحى أكثر. 
إسعاد يونس: مدرسة بنتعلم منك وربنا يديكى طول العمر. 
عمرو أديب: أنا مسمياه الكينج، أنا نفسى أقعد جنبك زي عزت أبوعوف ونيرفانا. 
لميس الحديدى: قيمة وقامة وأقولها: يارب كل الإعلاميين يبقوا في ثقافتك. 
تامر أمين: اسأل الناس عن نواياهم من الممثلين والإعلاميين قبل مهاجمتهم. 
محمود سعد: أي حاجة بتقدمها حلوة ولطيفة ومفيدة وبنتعلم منك. 
خيرى رمضان: إن شاء الله تكون عودة قوية وتعوض بيها الوقت اللى بعدت فيه. 
شريف مدكور: مع أنى زعلانة منك أنك اتخليت عنى، لكن مبسوطة أن ربنا شفاك ورجعت لشغلك ونجاحك.