في خطوة مهمة للاهتمام بالنباتات الطبية والعطرية، تستهدف وزارة الزراعة الوصول بمساحات النباتات الطبية والعطرية إلى 250 ألف فدان بحلول عام 2030 بزيادة %180 تقريبا.
وأكد تقرير صادر عن معهد البساتين التابع لوزارة الزراعة أن المساحات التى تتم زراعتها في الوادى والدلتا بالنباتات الطبية والعطرية تختلف من عام إلى آخر، وهى تصل إلى متوسط 90 ألف فدان.
وأكد التقرير أن مساحات النباتات الطبية والعطرية تصل إلى 120 ألف فدان إذا أضيفت إليها مساحة المناطق التى تنمو فيها الأعشاب الطبية بشكل طبيعى في المناطق الصحراوية عقب مواسم سقوط الأمطار، والتى يصعب حصر مساحتها.
وأوضح التقرير أن إجمالى الدخل القومى من صادرات النباتات الطبية وزراعتها نحو 8 إلى 10 مليارات جنيه سنويا، كما أنها تدر دخلا مجزيا محليا، على سبيل المثال يبلغ سعر طن الريحان 20 ألف جنيه أما النعناع يتراوح سعره ما بين 11إلى 15 ألف جنيه، البقدونس 15 ألف جنيه والشيح البابونج 40ألف جنيه، بينما تتراوح أسعار النباتات الأخرى ما بين 10 آلاف إلى 15 ألف جنيه في الأسواق المحلية وقيم أعلى في التصدير.
وأكد باسم الجرجاوى نائب رئيس مجموعة «تاج» والعضو المنتدب أن المحاصيل الطبية والعطرية من أفضل الفرص التصديرية منذفترة وأنها تدر دخلا كبيرا للقطاع الزراعى.
وأوضح الجرجاوى أن مناطق الصعيد والدقهلية والشرقية تملك الكثير من المقومات التى تساعد على ازدهار زراعة النباتات العطرية والطبية، بما يساهم في مضاعفة الإنتاج من النباتات الطبية والعطرية التى تنمو بريا والتى يمكن استزراعها.
وأضاف الجرجاوى أنه يمكن للنباتات الطبية والعطرية أن تكون مصدر للثروة وفى مجملها قيمة اقتصادية كبيرة وهى تنتشر في جنوب الصحراء الغربية.
وفي هذا السياق قال الدكتور جمال صيام الخبير الزراعي، مصر تعد من أهم وأفضل الدول التي تنتج النباتات الطبية والعطرية ولكن هناك تقصير كبير من قبل وزارة الزراعة في إدارة تلك الملف لإنه لو كان هناك اهتمام بالنباتات الطبية والعطرية لأصبحت مصر من أفضل الدول التي تنتج تلك النباتات في منطقة الشرق الأوسط بأكملها وليس مصر فقط.
وأضاف صيام، يجب أن يكون هناك سيستم ونظام جديد من قبل وزارة الزراعة للتوسعة في زراعة تلك المحاصيل وزيادتها خاصة ان مصر تستورد نباتات عطرية وطبية من الخارج بملايين الدولارات بالإضافة إلى آن جودة المنتجات المستوردة لا تقارن بقريب أو بعيد بجودة المنتجات المصرية.
وفي نفس السياق قال الحاج حسين عبدالرحمن ابوصدام نقيب عام الفلاحين، هناك عجز كبير في النباتات الطبية والعطرية في مصر في الفترة الأخيرة لدرجة ان تلك النباتات حدث بها عجز اكتر من 50٪ لذلك يجب أن تعمل وزارة الزراعة في الفترة المقبلة على حل تلك العجز وزيادة المساحات المزروعة لتصل إلى ضعف المساحة المزروعة حاليا على الأقل.
وأضاف أبو صدام، أن من أشهر المحافظات المشهورة بتلك النباتات محافظة بني سويف والعريش لأن الأرض هناك تقبل زراعة تلك النباتات ولكن لا بد وأن يكون هناك دور قوي من قبل وزارة الزراعة لتوفير التقاوي والشتل الخاصة بتلك النباتات وزيادة الإنتاج في الفترة المقبلة.
