حدثت الشركة المالكة لتطبيق واتس آب سياسة الخصوصية الخاصة بالتطبيق والتي تنظم عمله بشأن السماح للفيسبوك وشركاته بجمع بيانات الواتس اب للمستخدمين بالإضافة إلى بيانات الأجهزة ومكوناتها، ومن المفترض أن آخر موعد للموافقة على السياسة الجديدة في 8 فبراير المقبل، وسيتم حذف حسابات غير الموافقين.
أثار ذلك غضب رواد موقع التواصل الاجتماعي واتس أب، طبقا لسياسته الجديدة التي يمنحها لمستخدميه، مما دفع بعض المستخدمين إلى حذف حساباتهم بالتطبيق والتحول إلى استخدام تطبيقات أخرى مشفرة.
وفي هذا السياق قال أحمد الخولي باحث أمن المعلومات، إنه بداية من أول فبراير المقبل سيتمكن تطبيق الواتس اب من معرفة المعلومات التالية الخاصة بالمستخدمين "مستوى البطارية، وقوة الإشارة، وإصدار التطبيق، ومعلومات المتصفح، جهات الاتصال، وشبكة الهاتف المحمول، ومعلومات الاتصال بما في ذلك رقم الهاتف، أو مشغل الهاتف المحمول أو مزود خدمة الإنترنت، واللغة والمنطقة الزمنية، وعنوان IP، ومعلومات عمليات الجهاز".
وتابع: التحديث الجديد للـ whatsapp بعد 8 فبراير سيكون إجباريا، أي أن مستخدمي التطبيق لا بد أن يتم الموافقة عليه وعدم الموافقة تعني حذف الأكونت، التحديث الجديد يتضمن أن جميع البيانات الشخصية في الـ whatsapp ستكون محل استخدام من جهات أخرى وهي جهات إعلانية على فيسبوك وإنستجرام حسب ما تم نشره مما يعني أنها لا تتمتع بالخصوصية بعد ذلك.
وأكد من بعض أن الدردشة وصور البروفايل ومعلومات الجروبات المشتركين بها المستخدمين واعضائها وبيانات الهاتف الخلوي مثل "نظام تشغيله وعنوان الـ ip الخاص بالمستخدم"، متابعا أن جميع التطبيقات تأخذ صلاحيات الوصول لمعلوماتك في سرية مادام المستخدم وافق على الصلاحيات الخاصة بكل تطبيق على الهاتف.
ووصف أن المشكلة الأكبر تكمن في أن: "احتفاظهم بالداتا يهدد بتسريبات فاضحة؛ لأن واتساب يختلف عن ماسنجر أو إنستجرام، كان من المتوقع أن يقوم بقفل صلاحيات وصول أي تطبيق للصور أو جهات الاتصال أو غيره لكن هنا في واتساب يقول: إذا تم رفض السياسية الجديدة يحذف الأكونت، مكملا أن هناك عدة بدائل مثل التيلجرام وتطبيق signal".
ومن جانبه قال الدكتور أسامة مصطفى، خبير تكنولوجيا معلومات، إن سياسة الخصوصية الجديدة تسمح لموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بالوصول إلى المعلومات الخاصة على الهاتف المحمول للمستخدمين والتي من وظيفتها استخدام المعلومات مع مزودي المتاجر الإلكترونية والخدمات بالتبعية؛ وذلك أثار جدلا وقلقا كبيرا لمستخدمي الواتس اب لأنه سيخضع لشروط الخصوصية الجديدة التي يراها البعض غير لائقة.
وأكد أنه من المفترض حسب المعلن من شركة واتس اب، أنه سيتم توقف التطبيق في 8 فبراير، ولابد من قبول الشروط حتى يتمتع المستخدم بالتحديث الجديد ولكن عدم الموافقة تعني حذف الاكونت الخاص بالمستخدم "التطبيق مش هيشتغل إلا إذا تم الموافقة على سياسة الخصوصية الجديدة"، متابعا الكثير من المخاوف تكمن داخل المستخدمين في التحديث؛ لأنه يصل إلى معلومات أكثر خصوصية ونسبة التأمين غير مؤكدة أن هناك طرفا أخرى يمتلك البيانات.
