السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

أفرام الأريزوني آخر رهبان القديس يوسف الهدوئي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحتفل الكنائس القبطية حول العالم بذكرى الشيخ ابرام الذي توفي في ٢٠١٩/١٢/٨ الساعة ٧ صباحًا بالتوقيت اليوناني والساعة ٢٢:٠٠ بالتوقيت الأمريكي. 
لم يغب الشيخ أفرام عن المحتفلين بعيد الميلاد فيعد الشَّيخ أفرام الأريزوني رئيس دير القديس أنطونيوس في اريزونا / أمريكا ليوافي أباه الروحيّ القديس يوسف الهدوئيّ الأثوسيّ.
سيرة حياة الشيخ أفرام، أريزونا (١٩٢٨ ~ ٢٠١٩ )
ولد الأب أفرام عام ١٩٢٨ في مدينة ڤولوس في اليونان على اسم يوحنا موراييتيس. سنوات الطفولة عاشها في حياة الفقر، مُساعدًا لأبيه في أشغاله اليومية، وكان يتخذ دائمًا والدته مثالًا لَهُ (التي في ما بعد أصبحت راهبة على اسم ثيوفاني).
في عمر ال ١٤ عامًا أصبح يوحنا يطلب الحياة الرهبانية بإلحاحٍ كثير، ولكنه لم يحصل على البركة من أبيه الروحي للذهاب إلى جبل آثوس إلى حين أن أصبح عمره ١٩ عامًا.
وبعد وصوله إلى جبل آثوس في عام ١٩٤٧ ذهب مباشرةً إلى الأب الشيخ يوسف الهدوئي في قلاية القديس يوحنا المعمدان حيث قَبِلهُ الشيخ يوسف بين أخويّته وقصّ شعره ورُسم راهبًا بعد ٩ أشهر من وصوله وأُعطيَ اسم أفرام.

بعد خضوعهِ لطاعة أبيه الروحي الشيخ يوسف الهدوئي، قَبِل أفرام رسامة الشموسيّة وبعدها رسامته الكهنوتيّة.
كانت الحياة الرهبانية عند الشيخ يوسف الهدوئي قاسية ومليئة بالتجارب.
بعد وفاة الشيخ يوسف الهدوئي عام ١٩٧٣ انتقلت الأخوية إلى دير الفيلوثيي حيث أصبح الأب أفرام الرئيس الروحي للدير، وبسبب الشُّهرة الكبيرة التي اكتسبها، إزداد عدد الأخوية الرهبانية في الدير بسرعة.
طُلبَ منه أن يتولى الإدارة الروحية لبعض الأديرة الموجودة في الجبل المقدّس كدير الكسيروبوتامو ودير الكوستامونيتو ودير الكاراكالو، وهذه الأديرة بقيت تحت إدارته وتوجيهاته الروحية إلى يومنا هذا.
وغيرها من الأديرة في اليونان التي هي تحت توجيهاته الروحية كدير القديس يوحنا المعمدان في مدينة سيريس ودير العذراء في مدينة ڤولوس ودير رئيس الملائكة ميخائيل في جزيرة ثاسوس.
انتقل الشيخ أفرام إلى كندا عام ١٩٧٩ لأسباب صحية.
بعد وصوله إلى كندا ابتدأ بإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، وبنفس الوقت كان يُعَرّف المؤمنين ويرشدهم روحيًا.
شهرته الروحية جعلت المؤمنين في أمريكا يأتون اليه في كندا للإستفادة من خبراته الروحية.
هكذا، أصبح الأب أفرام يفكّر بإنشاء دير في أمريكا ليكون قاعدة روحية لكلّ المؤمنين هناك.
وبالفعل ابتدأ بإنشاء ديرَين، واحد في مدينة مونتريال في كندا والآخر في مدينة بيتسمبورغ في أمريكا، وبالتدريج أصبح عدد الأديرة هناك ١٩ ديرًا.
عاش بقية حياته إلى يوم رقاده في دير القديس أنطونيوس في صحراء أريزونا.
ويعد الشَّيخ أفرام الأريزوني آخر راهب من رهبنة القديس يوسف الهدوئي وواحد من أتقى الشيوخ المعاصرين في زمننا الحاضر.