أصبحت كفيفة منذ أن كانت في المرحلة الثانوية وقتها ضاع حلمها الذى كانت تتمناه بأن تلتحق بكلية الهندسة، واضطرت للالتحاق بكلية الآداب قسم وثائق ومكتبات، لتنهى دراستها بتفوق ويتم تعيينها بجامعة المنصورة بعد عامين من تخرجها، ليصبح لها صيت في مجالها، بعدما أصبحت من القلائل على مستوى مصر والوحيدة على مستوى الدقهلية ممن يطبعون الكتب بطريقة برايل وهى كفيفة.
ساعدت الكثير من الطلاب الذين فقدوا البصر على طباعة كتب الجامعة لهم بطريقة برايل حتى تفوقوا، ولكنها ما زالت تصمم على حلمها بأن تلتحق بكلية الهندسة، وتذاكر من جديد مناشدة المسئولين بأن يكون هناك قسم مرتبط بالحاسب الآلى بكليات الهندسة يسمح بدخول من فقدوا البصر.
«البوابة» التقت سارة عبدالرحمن وادى، التى قالت: «فقدت بصرى في الصف الثانى الثانوى وأكملت دراستى في الصف الثالث الثانوى في مدارس النور للمكفوفين وتعلمت طريقة برايل في ٣٧ يوما، والحمد طلعت الأولى على المحافظة في الثانوية العامة، التحقت بقسم الوثائق والمكتبات بكلية الآداب وعقب تخرجى بعامين تم تعيينى بالمكتبة المركزية بجامعة المنصورة، ثم اتنقلت للعمل بمركز خدمات الأشخاص ذوى الإعاقة بالجامعة، وأنا متزوجة وعندى طفلان رقية ٦ ابتدائى ومحمود في ٥ ابتدائي.
وأضافت: بدأت تعلم طباعة برايل منذ ٩ سنوات وتعلمت عن طريق مدرس كفيف كان يعمل معى بالجامعة، ثم بدأت أطور نفسى وحصلت على دورة في معهد نظم المعلومات التابع للقوات المسلحة في صيانة الحاسب الآلى.
وتابعت: «أنا المسئولة الوحيدة في الجامعة عن طباعة برايل وبحس بسعادة لما أوصل للطالب الكفيف الكتب في أول السنة علشان يقدر يذاكر، وما شاء الله في ناس اتعينوا منهم معيدون، واللى بيشجعنى على إنى أطور من نفسى حاليا جوه المركز الدكتور أشرف عبدالباسط، رئيس الجامعة والدكتورة سماح رمضان خميس، مديرة المركز اللى محسسانى إننا أسرة واحدة».
