الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

كنيسة القديس يوحنا المعمدان بالأردن أول كنيسة تم إنشاؤها في موقع المغطس المقدس

كنيسة القديس يوحنا
كنيسة القديس يوحنا المعمدان بالأردن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يحتفل الأقباط الكاثوليك حول العالم بعيد الغطاس وهو نسبة إلى تعميد السيد المسيح في الأردن تستعرض "البوابة نيوز" في تقريرها عن كنيسة القديس يوحنا المعمدان بالأردن وهي كنيسة أرثوذكسية حديثة وقد تم بناؤها على ضفاف نهر الأردن من جهة الشرق وهي مكرسة للقديس يوحنا المعمدان بجانب كجزء من تطوير الموقع المقدس حيث هو المكان الذي تعمد فيه المسيح. الكنيسة الصغيرة لديها القبة الذهبية ورسمت مع الجداريات على الطراز البيزنطي في الداخل حيث الجدران الداخلية للكنيسة تحتوي على العديد من الجداريات الجميلة التي تصور أحداث حياة يسوع المسيح.
بناؤها
وضعت صاحبة السمو الملكي الأميرة منى الحسين التي أشرفت على الموقع حجر الأساس لأول كنيسة أرثوذكسية في موقع كان يعج بالرهبان والنساك بعد مضي أكثر من ستة عشرة قرنًا، كان هذا المكان يحيا عزلة روحية، وقد كان في استقبالهم صاحب السيادة المتروبوليت فينيذكتوس ونائبه آنذاك قدس الأرشمندريت خريستوفورس ولفيف من الكهنة وأكثر من خمسة عشرة ألف مصلٍ جاؤوا ليتباركوا من مياه نهر الأردن المقدسة. وساهمت مؤسسة نيارخوس اليونانية التي تبرعت ببناء الكنيسة كاملًا كما الأساقفة من كنيسة اليونان الذين قدموا أيقونات بيزنطية لتزيين بيوت الله المقدسة ولكثير من أبنائنا الروحيين أيضًا الذين ساهموا في رسم الأيقونات. كذلك أيضًا السيد سرجي أحد نواب دولة روسيا الذي قدم تبرعًا بتذهيب قبب الكنيسة ومجلس النواب اليوناني الذي قدم الجرسية للكنيسة.
نهر الأردن
هو أكثر معروف في الأرض المقدسة، يبلغ طوله نحو 251 كم وطول سهله نحو 360 كم وجاءت تسميته من الكلمة العبرية ياردن والذي يعني النزول ثلاثة روافد (أنهر) تكّون نهر الأردن التاريخي: بانياس القادم من سوريا واللدان القادم من شمالي فلسطين والحاصباني القادم من لبنان مشكلا نهر الأردن العلوي الذي يصب في بحيرة طبريا، وعند خروجه من بحيرة طبرية يكوّن نهر الأردن السفلي ويصب فيه أيضا روافد نهر اليرموك ونهر الزرقاء ووادي كفرنجة وجالوت، ويفصل النهر بين فلسطين التاريخية والأردن إلى أن يصب في مياه البحر الميت المعروفة بملوحتها العالية.
لعب هذا النهر دورًا هامًا في النمو الاقتصادي للمنطقة المحيطة به مع أحداثٍ تاريخية ودينية. على ضفافه تفرق الاثنا عشر سبطًا قبل دخولهم لأرض الميعاد، وأيضًا على ضفافه انطلق القديس المجيد يوحنا المعمدان بكرازته وبدأ يُعمد شعب إسرائيل للتوبة.
في مياه نهر الأردن اعتمد السيد المسيح من القديس السابق يوحنا المعمدان وهكذا أصبح موضعًا مقدسًا للمسيحيين.
في القرن الثالث ميلادي حُدد موضع معمودية السيد المسيح في الجهة الجنوبية من النهر قبالة مدينة أريحا. آباء الكنيسة وخصوصًا أورجينيوس، إفسيفيوس وأيضًا خارطة مادبا حدّدوا مكان المعمودية بالقرب من مكان العبور (الذي منه عبر شعب إسرائيل بقيادة يهشوع بن نون). أيضًا على ضفاف النهر توجد مغارة النبي أيليا والموضع الذي صعد منه إلى السماء حسب العهد القديم.
اليوم يأتي المؤمنون المسيحيون إلى نهر الأردن للتبارك ويعتمدون في مياهه في موضع العبور ويُطلق عليهم اسم حجاج.
تعد هذه الكنيسة هي أول كنيسة تم إنشاؤها في موقع المغطس المقدس.