السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

تعرف على قصة القديس بساده أسقف أبصاي

القديس بساده أسقف
القديس بساده أسقف أبصاي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية غدا بتذكار استشهاد القديس الأنبا بساده أسقف أبصاي. 
وُلِدَ هذا القديس بمدينة أبصاي بصعيد مصر، من أبوين مسيحيين كانا يعملان بالفلاحة ورعاية الأغنام فربيّاه في مخافة الله وعلماه الكتب المقدس فلما كبر بساده عمل مع والده في رعاية الأغنام، وأثناء ذلك كان يردد المزامير، كما كان يواظب على قراءة الكتاب المقدس والصوم والنسك.
وفي شبابه كشف الله له في رؤيا ما سيحل بالكنيسة على يديّ دقلديانوس عندما يصير ملكًا رسمه الأسقف شماسًا، ولما رأى فيه القلب الأمين في محبته لله، الغيور على خلاص كل نفس، أوصى بسيامته أسقفًا يخلفه.


وبعد رحيل الأسقف أجمع الشعب على رسامته، فحقق لهم البابا البطريرك رغبتهم ورسمه، فازداد نسكًا وعبادة واتضاعًا، فوهبه الله موهبة صنع المعجزات ومواهب أخرى، استخدمها في رعاية الشعب وقيادتهم في طريق القداسة والتوبة واحتمال التجارب.


بعد أن كفر دقلديانوس بالإيمان أرسل إلى إريانوس والي أنصنا رسالة يُبلغه فيها أن يعرض على الأنبا بساده عبادة الأوثان، فإذا قبل يجعله كبير كهنة الأوثان، وإذا لم يقبل فليس أمامه سوى الموت.

وعند وصول الرسالة أوفد إريانوس مندوبًا عنه لاستدعاء القديس عند ذلك طلب القديس مهلة لمدة يوم واحد جمع فيه الكهنة والشعب وصلى معهم القداس الإلهي وقرَّبهم من الأسرار المقدسة وأوصاهم كثيرًا بالثبات على الإيمان المستقيم.

لما انتهي من القداس كان وجهه يضيء بلمعان ساطع ملأ قلوبهم سكينةً وعزاءً، فودَّعهم وخرج من الكنيسة بملابس المذبح البيضاء ولما سأله الشماس عن سبب ارتدائه الملابس البيضاء، أجابه: " أنا ذاهب إلى حفل، وقد عشت سنوات كثيرة أقدم المسيح ذبيحة وها أنا أقدّم نفسي ذبيحةً له.

تقابل القديس مع إريانوس الذي أبلغه رسالة الإمبراطور فرفض التبخير للأوثان. عندئذ أمر بطرحه في سجن مظلم لمدة عشرة أيام دون طعام ظنًا أنه يموت من الجوع والرائحة الكريهة وبعد أن أخرجوه عرض عليه عبادة الأوثان فرفض أيضًا، فأمر الوالي بسجنه خمسة أيام ثم ستة أيام. وبعد أن أكمل واحدًا وعشرين يومًا بدون طعام، رآه الوالي وإذا وجهه مشرق كمَنْ هو قادم من وليمة فقال له الوالي ألعلهم كانوا يأتوك بما تقتات به.

فأجابه القديس: " مكتوب في الكتب المقدسة أنه ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان ". فأمر الوالي بقطع عنقه. ولما صلى تقدم إلى الجنود فقطعوا عنقه. فنال إكليل الشهادة. وجسده موجود حتى الآن بديره الذي يبعد عن أخميم بنحو خمسة وعشرين كيلومترًا جنوبًا.