السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

الاتحاد الدولي للاتصالات: الصين تستحوذ على 23% من تدفق البيانات العالمية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف الاتحاد الدولي للاتصالات في تقرير له عن استحواذ  الصين  على 23 % من تدفقات البيانات عبر الحدود، أي ما يقرب من ضعف نصيب الولايات المتحدة، التي تحتل المرتبة الثانية بفارق كبير بنسبة 12 %.
وكانت الولايات المتحدة هي الدولة المهيمنة على تدفق البيانات عبر الحدود في الأيام الأولى لازدهار الإنترنت في عام 2001، وكانت المكان الذي تتجمع فيه كبرى شركات التكنولوجيا، لكن النظام العالمي للبيانات يتغير بسرعة.
اشار التقرير إلى أن تدفقات البيانات عبر الحدود من الصين في عام 2019 تجاوزت بكثير أي من الدول العشر الأخرى التي تم فحصها، بما في ذلك الولايات المتحدة.
ويكمن مصدر قوة بكين في صلاتها ببقية دول آسيا، وبينما شكلت الولايات المتحدة 45 % من تدفقات البيانات داخل وخارج الصين في عام 2001، فقد انخفض هذا الرقم إلى 25 % فقط في العام الماضي.
وتشكل الدول الآسيوية الآن أكثر من نصف الإجمالي، ولا سيما فيتنام بنسبة 17 % وسنغافورة بنسبة 15 %.

واستخدمت بكين مبادرة الحزام والطريق للبنية التحتية لتشجيع شركات التكنولوجيا في القطاع الخاص، مثل: على بابا وتينسنت، على التوسع في الخارج.
وأصبحت منصة الدفع عبر الهاتف المحمول Alipay التابعة لمجموعة Ant Group متاحة في أكثر من 55 دولة ويستخدمها 1.3 مليار شخص.

وبالنظر إلى أن الصين أصبحت القوة العظمى للبيانات في العالم، فإنها تتحكم في كميات هائلة من الموارد المهمة لقدرتها التنافسية الاقتصادية في المستقبل.
ويمكن أن توفر البيانات من مصادر أجنبية ميزة في تطوير الذكاء الاصطناعي وتقنيات المعلومات، وعلاوة على ذلك، يمكن أن تكون الصين المستفيد الأكبر من شبكة الإنترنت المقسمة.
وحاولت واشنطن خلال العام الماضي إبقاء الصين خارج البنية التحتية لشبكتها، لكن جهودها لبناء جبهة موحدة من الديمقراطيات الليبرالية لهذا الغرض لم تحقق نتائج جيدة.
وألغت محكمة العدل الأوروبية في شهر يوليو اتفاقية خصوصية البيانات التي تم التفاوض عليها بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى عدم كفاية الحماية الأمريكية للبيانات الشخصية.
وعارضت المحكمة مراقبة الولايات المتحدة للمواطنين الأجانب لرصد التهديدات الإرهابية المحتملة.
وأثرت الاضطرابات في تدفقات البيانات العالمية على تبادل المعرفة عبر الإنترنت، ويستخدم أكثر من 50 مليون مبرمج حول العالم منصة GitHub للتعاون في أنشطة، مثل كتابة التعليمات البرمجية، مما يؤدي إلى العديد من التطورات التكنولوجية.
لكن المهندسين الصينيين بدءوا الآن باستخدام المنصة الصينية المنفصلة المسماة Gitee بسبب القلق من أن التوترات الصينية الأمريكية قد تؤثر في الوصول إلى GitHub، المملوكة لشركة مايكروسوفت.
وتعني شبكة الإنترنت المقسمة أن البلدان التي يمكنها جمع كميات كبيرة من البيانات داخل حدودها سيكون لها ميزة في تطوير الذكاء الاصطناعي والتقنيات الأخرى.
وهناك دلائل على أن السكان أصبحوا محركًا رئيسيًا للابتكار والنمو الاقتصادي، حيث وصلت حصة الصين في عام 2018 إلى 26.5 % من الأوراق البحثية الأكثر الاستشهاد بها حول الذكاء الاصطناعي، مقتربة بسرعة من الحصة الأمريكية البالغة 29 %.
ويؤثر تقسيم شبكة الإنترنت في قدرة العالم على العمل معًا لحل المشكلات الكبيرة، مثل: جائحة فيروس كورونا والتدهور البيئي وعدم المساواة.
ويحذر (تيم برنرز لي) Tim Berners Lee، الذي اخترع الويب، من أن الخلافات السيبرانية يمكن أن تؤثر في قدرة كل دولة على الانتقال إلى العالم الرقمي وتقدم البشرية ككل.