الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

"كعكة الفاسيلوبيتا".. أبرز الطقوس احتفالا بميلاد السيد المسيح

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يحتفل العالم اجمع ببداية عام جديد، وبشكل خاص يحتفل الأقباط بميلاد السيد المسيح، حيث تستعرض "البوابة نيوز"، أبرز المأكولات التي تعد طقسا مهما في هذه الاحتفالية.
وتعد كعكة الفاسوليبينا هي نوع من أنواع الحلوى، وتسمى أيضًا بكعكة القديس باسيليوس (vasilopita)، حيث جرت العادة في عيد رأس السنة أن تقطع وتوزع كعكة الفاسيلوبيتا على المؤمنين ولكلمة اليونانية (Vasilopita) مشتقة من اسم القديس باسيليوس الكبير.
وتترجم باسم "الحلو الخبز باسيل"، وبالعربية تسمى "رأس واسيلي"؛ لأن عيد القديس باسيليوس يحتفل به في رأس السنة حيث هو أيضأ عيد ختان السيد المسيح، أذ تجري العادة بتقديس كعكة العيد التقليدية من خلال ألاناشيد الدينية وترانيم خاصة بعيد رأس السنة، ثم تقطيها وتوزيعها على المؤمنين في الكنيسة حيث هو واحد من التقاليد أكثر جمالا وملهمة للكنيسة الأرثوذكسية.
أصل هذا التقليد
تعود قصة كعكة الفاسيلوبيتا إلى القديس باسيليوس والذي أراد بناء دير يحتوي على مأوى للأيتام ومستوصف ولكن النقود لم تكن كافية. فطلب من المؤمنين أن يقدموا ما يملكون من الحلي والذهب وعندما جمع الحلي والذهب جاءه رسول ملكي يحمل له أكياس من النقود الذهبية تكفي وتزيد عن حاجة تكاليف البناء! فتحير القديس كيف يعيد الذهب والحلي لمقدميه، وبإلهام من الروح القدس كلف بعض النساء لخبز الخبز المُحلى، ورتب أن توضع عملات ذهبية فيه ويوزع على فقراء أبرشيته. وهكذا فإن الأسر عند قطعها الخبز لتغذية نفسها، كانت مفاجأة سارة لهم باللعثور على النقود الذهبية.
ولهذه الأسباب أدخلت الكنيسة الأرثوذكيسة الاحتفال بكعكة الفاسيلوبيتا تذكارًا لما فعله لمساعدة الفقراء ولتذكير المؤمنين أن بمساعدة الفقراء في العام الجديد، لهذا لا يزال حتى اليوم يوضع داخل كعكة الفاسيلوبيتا عملة نقود معدنية.
طريقة تحضيرها
تصنع كعكة الفاسيلوبيتا من الدقيق والماء والسكر والبيض ويضاف إلى العجين توابل حلوة، كالقرفة، التي ترمز إلى حلاوة وبهجة الحياة الأبدية. كما يرمز أيضا عن الأمل في أن تكون السنة الجديدة مليئة بحلاوة الحياة والحرية والصحة والسعادة لجميع الذين يشاركون في الاحتفال.. ويتم تقطيع الكعكة إلى قطع ويتم توزيعها كما يلي:
يتم قطع الجزء الأول منها هو لذكرى المسيح. والثاني هو لمريم العذراء، والثالث هو للقديس باسيليوس الكبير، ثم جزء لرئيس الأساقفة (إن كان حاضرًا) وجزء لكل كاهن وباقي الكعكة يقطع ويوزع على المؤمنين في الكنيسة.
أما إن كان في المنازل فتقطع الكعكة وتوزع بدءا من أكبر أفراد الأسرة، ويمكن أيضا أن تقطع أجزاء للكنيسة، والمنزل، والمسافر والزائر والفقراء. ويعتبر الفرد الذي يحصل على جزء من (بيتا) الذي يحتوي على العملة أن العام الجديد سيكون عامًا مبارك له، وهذا الاحتفال لا يزال يُمارس كثيرا في المنازل الأرثوذكسية حتى اليوم كل عام.