الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

الكرة في ملعب الاتحاد الأفريقي.. خبراء: المسئولون الإثيوبيون يعانون من «الشيزوفرينيا».. «رسلان»: أديس أبابا تهرب من الأزمات بالهجوم على مصر.. «شبانة»: إثيوبيا تماطل لكسب مزيد من الوقت

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلنت وزارة الخارجية أمس الأول الأربعاء، أنها استدعت القائم بالأعمال الإثيوبي بالقاهرة، لتقديم توضيحات حول تصريحات منسوبة لدينا مفتى المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، تمس الشأن الداخلى المصرى.
وذكرت الخارجية فى بيانها: "استدعت وزارة الخارجية مساء الأربعاء، القائم بالأعمال الإثيوبى بالقاهرة، وذلك لتقديم توضيحات حول ما نُقل من تصريحات للمتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية الإثيوبية يتطرق فيها إلى الشأن الداخلى المصرى".
يأتى ذلك فى وقت ينتظر استئناف مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا، الأحد المقبل، بدعوة من الاتحاد الأفريقى، الذى دعا وزراء الدول الثلاث لاجتماع موسع، بعد توقف لأكثر من شهر وكانت آخر جولة تفاوض فى نوفمبر من العام الماضي.

وفى هذا السياق، قال الدكتور هانى رسلان، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن التصريحات الإثيوبية المسيئة لمصر، تهدف إلى شغل الرأى العام الإثيوبى عن الأوضاع المنهارة فى الداخل والتى تحدث خلالها عن أزمة سد النهصة، فى محاولة لتوحيد "الشتات" الإثيوبى.
وأكد "رسلان" فى تصريحات لـ"البوابة نيوز" أن التصريحات الإثيوبية، دوما ما تتسم بـ"الشيزوفرينيا"، حيث إنهم منفصلون عن الواقع ويتحدثون وكأنهم فى عالم آخر، وينتمون إلى دولة عظمى متناسين جرائم الحرب التى ارتكبت مؤخرا، وكان آخرها فى الحرب على إقليم التيجراى، والتى كشفت عن أن ٢ مليون من قومية التيجراى لا يجدون الطعام ويعيشون على إعانات من الأمم المتحدة.
وشن الجيش الإثيوبى، فى مستهل نوفمبر الماضى، حربا ضد إقليم التيجراى بزعم الرد على هجوم تعرضت له القيادة الشمالية للجيش الفيدرالى والموجودة فى "التيجراى"، وأسفر الاجتياح العسكرى عن مقتل المئات من الجانبين إضافة إلى نزوح عشرات الآلاف إلى ولاية القضارف السودانية، وفى منتصف ديسمبر المنصرم، اندلعت أزمة جديدة فى منطقة الفشقة السودانية، التي تحتلها إثيوبيا منذ أكثر من ٢٥ عاما، بعدما قتل ضابط سودانى كبير وعدد من الجنود، بعد تعرضهم لكمين نصبته الميليشيات الإثيوبية بالفشقة، وبدأ الجيش السودانى فى استعادة أجزاء كبيرة من المنطقة الحدودية، ما دعا أديس أبابا لحشد الجيش، ما يمكن أن يتسبب فى حربا شاملة بين الخرطوم وأديس أبابا.
وأضاف مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن السمة الأخرى فى التصريحات الإثيوبية هى "البارانويا"، وهى "جنون العظمة"، وزادت خلال الآونة الأخيرة بعدما تصور رئيس الوزراء آبى أحمد، أنه انتصر فى حربه ضد التيجراى، وإنما الحقيقة أن حرب العصابات ستبدأ من جديد والتى ستنتهى بإسقاط آبي أحمد.

وأكد "رسلان"، أن التصريحات الإثيوبية أجهضت جولة المفاوضات المقبلة بشأن سد النهضة وفى نفس السياق، قال أيمن شـبانة، أستاذ العلوم السياسية بمعهد الدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة، فى تصريحات لـ"البوابة نيوز"، إن تلك التصريحات فى غير محلها، وتهدف أيضا إلى كسب مزيد من الوقت والمماطلة ومواصلة التعنت بشأن مفاوضات سد النهضة، مشيرا إلى أنها تصريحات غير مسئولة.