كشف الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، اليوم الخميس، عن تعداد الشعب الفلسطيني في أراضي 1948 والدول العربية والأجنبية، بنهاية العام الجاري 2020.
وقالت رئيسة الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، الدكتورة علا عوض، إن عـدد الفلسطينيين المقدر فـي نهاية عام 2020 بلغ حوالي 13.7 مليون فلسطيني؛ منهم 5.2 مليون فـي دولة فلسطين، وحوالي 1.6 مليون فلسطيني في أراضي 1948، وما يقارب 6.2 مليون في الدول العربية ونحو 738 ألفا في الدول الأجنبية.
وأضافت رئيسة جهاز الإحصاء – في تقرير لاستعراض أوضاع الفلسطينيين في نهاية عام 2020 – أن تقديرات الجهاز تشير إلى أن عدد السكان الفلسطينيين في فلسطين التاريخية بلغ حوالي 6.80 مليون بنهاية 2020، في حين من المتوقع أن يبلغ عدد اليهود 6.88 مليون مع نهاية عام 2020.. وسيتساوى عدد السكان الفلسطينيين واليهود مع نهاية عام 2022، حيث سيصبح عدد الفلسطينين واليهود حوالي 7.1 مليون لكل منهم.
ولفتت إلى أن عدد السكان في دولة فلسطين بلغ حوالي 5.2 مليون فرد؛ منهم 3.1 مليون في الضفة الغربية و2.1 مليون في قطاع غزة.. فيما بلغت نسبة السكان اللاجئين لعام 2017 نحو 42% من مجمل السكان الفلسطينيين المقيمين في دولة فلسطين؛ بواقع 26% في الضفة الغربية و66% في قطاع غزة.
ونوهت إلى أن معدل الخصوبة الكلية خلال الفترة (2017-2019) انخفض إلى 3.8 مولود، مقارنة مع 4.6 مولود عام 1999؛ بواقع 3.8 مولود في الضفة الغربية و3.9 مولود في قطاع غزة .
كما انخفض متوسط حجم الأسرة إلى 5.1 فرد عام 2019 مقارنة بـ 6.1 فرد عام 2000؛ بواقع 4.9 فرد في الضفة الغربية و5.5 فرد في قطاع غزة.
وأوضحت أن معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة في دولة فلسطين بلغ 14 طفلاً لكل ألف ولادة حية خلال الفترة 2015-2019؛ 15 في الضفة الغربية و14 في قطاع غزة. من جانب آخر بلغت معدلات وفيات الرضع 12 طفلاً لكل ألف ولادة حية لنفس الفترة؛ 12 في الضفة الغربية و13 طفلا في قطاع غزة.. وتشير البيانات إلى انخفاض في معدل وفيات الأطفال خلال السنوات العشر السابقة إذ بلغ 15 طفلا لكل ألف ولادة حية.
كما تشير النتائج لعام 2020 إلى أن حوالي 13% من النساء في الفئة العمرية 20-24 عاماً تزوجن للمرة الأولى قبل بلوغهن سن 18 عاما، حيث بلغت النسبة في الضفة الغربية حوالي 11% مقابل حوالي 17% في قطاع غزة.
ويلاحظ انخفاض هذه النسبة مقارنة بعام 2014 إذ بلغت نسبة النساء في الفئة العمرية 20-24 اللواتي تزوجن للمرة الأولى قبل بلوغهن 18 عاما في فلسطين عام 2014 نحو ربع النساء (24%).
وأوضحت عوض أن معدل الخصوبة الكلي للمرأة الفلسطينية المقيمة في الأردن بلغ 3.3 مولود للعام 2010 مقابل 2.5 مولود في سوريا للعام 2010، في حين بلغ المعدل 2.7 مولود للفلسطينيات في لبنان للعام 2017.
وأكد الجهاز أن عـدد الفلسطينيين المقدر في أراضي 1948 بلغ حوالي 1.63 مليون فلسطيني نهاية العام 2020، وبلغت نسبة الأفراد الذكور دون الخامسة عشرة من العمر 32.4% مقابل 31.4% للإناث في الوقت الذي بلغت فيه نسبة الأفراد الذكور الذين أعمارهم (65 سنة فأكثر) 4.5% مقابل 5.4% للإناث لعام 2019.
وانخفض عدد العاملين من 1,022 ألف عامل في الربع الثالث 2019 إلى 935 ألف عامل في الربع الثالث 2020 بمقدار 8%، حيث انخفض العدد في قطاع غزة بمقدار 17% عن الربع الثالث 2019 كما انخفض في الضفة الغربية بمقدار 5.5% خلال نفس الفترة.
فيما ارتفع عدد العاملين الغائبين عن عملهم من 99 ألفا في الربع الثالث 2019 إلى 117 ألفا في الربع الثالث 2020 بمقدار 18%، وقد يعود هذا الارتفاع إلى أسباب مرتبطة بجائحة كوفيد 19 والإجراءات المتخذة للحد من انتشاره.
وانخفض عدد العاملين في السوق المحلي من 881 ألف عامل في الربع الثالث 2019 إلى 800 ألف عامل في الربع الثالث 2020، حيث انخفض العدد في قطاع غزة بنسبة 17% كما انخفض في الضفة الغربية بمقدار 5.9% .
ونوه جهاز الإحصاء الفلسطيني إلى أن 47% من العاملين تغيبوا عن العمل خلال فترة الإغلاق والممتدة من الخامس من مارس، حتى الخامس والعشرين من مايو من العام 2020، مع تباين واضح بين الضفة الغربية وقطاع غزة (54% في الضفة الغربية، و32% في قطاع غزة).
كما أدت الإجراءات التي أقرتها الحكومة خلال فترة جائحة كورونا إلى تعطل المؤسسات التعليمية في الفترة من (5 مارس، - 25 مايو/ 2020) إلى التحول إلى نظام التعليم عن بعد لتعويض الطلبة عما فاتهم من مواد دراسية، وعلى الرغم من ذلك أشارت نتائج مسح أثر جائحة كوفيد 19 (كورونا) على الظروف الاجتماعية والاقتصادية للأسر الفلسطينية، 2020 إلى أن 51% من الأسر في دولة فلسطين التي لديها أطفال (6-18 سنة) وملتحقين بالتعليم قبل الإغلاق شارك أطفالهم في أنشطة تعليمية عن بعد خلال فترة الإغلاق (53.3% في الضفة الغربية، و48.5% في قطاع غزة).
وتشير بيانات المسح إلى أن 40% من الأسر التي شارك أطفالهم في أي من الأنشطة التعليمية عن بعد خلال فترة الإغلاق قيموا التجربة بأنها سيئة ولم تُؤدِّ الغرض منها، في حين قيم نحو 39% التجربة بأنها جيدة وأدت الغرض منها ولكن هناك مجالا لتحسين التجربة، و21% قيموا التجربة بأنها جيدة وأدت الغرض منها.
كما تظهر بيانات المسح أن 42% من الأسر الفلسطينية أفادت بأنه انخفض دخلها بمقدار النصف فأكثر وذلك خلال فترة الإغلاق مقارنة مع شهر فبراير 2020.
وأشار نحو 41% من الأسر إلى انخفاض نفقاتها الشهرية على المواد الغذائية خلال فترة الإغلاق مقارنة مع شهر فبراير 2020 (42% في الضفة الغربية، و40% في قطاع غزة). ولفت نحو 29% من الأسر إلى أن برامج التحويلات النقدية من أكثر التدابير والإجراءات التي يجب على الحكومة القيام بها، يلي ذلك توفير فرص عمل وتشغيل (21%)، والأولوية الثالثة توفير كوبونات طعام وطرود غذائية وقسائم شرائية (19%).
